تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبن... - ابن عثيمينالشيخ : والحج لا يجب إلا مرة، إلا إذا نذر الإنسان أن يحج فليحج، لكن بدون نذر لا يجب إلا مرة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل أفي كل عام؟ قال:  لو ق...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ) فقال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت، حتى قالها ثلاثا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ) ثم قال: ( ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ). رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : والحج لا يجب إلا مرة، إلا إذا نذر الإنسان أن يحج فليحج، لكن بدون نذر لا يجب إلا مرة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل أفي كل عام؟ قال: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم، الحج مرة فما زاد فهو تطوع وهذا من نعمة الله عز وجل أنه لم يفرضه إلا مرة واحدة في العمر، وذلك لأن غالب الناس يشق عليهم الوصول إلى مكة وهذه من الحكمة، تجد الصلوات الخمس مفروضة كل يوم خمس مرات، الجمعة مفروضة في الأسبوع مرة، لأن الجمعة يجب أن تكون في مسجد واحد فقط في البلد كله، وهذا قد يكون فيه مشقة لو قلنا للناس اجتمعوا في مسجد واحد كل يوم خمس مرات فيه مشقة، ولهذا لم تفرض الجمعة إلا في الأسبوع مرة، الزكاة لم تجب إلا في السنة مرة، الصيام لم يجب إلا السنة مرة، الحج لا يجب إلا في العمر مرة، وهذا من حكمة الله تعالى ورحمته حيث جعل هذه الفرائض مناسبة لأحوال العباد، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال عليه الصلاة والسلام: ذروني ما تركتكم يعني: لا تسألوا عن أشياء أنا ساكت عنها، ما دمت ساكتًا عن الشيء فاسكتوا عنه، لأن أعظم الناس جرمًا من سأل عن مسألة حلال فحرمت من أجل مسألته، أو عن مسألة غير واجبة فأوجبت من أجل مسألته، لكن بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام لا بأس أن يسأل الناس العلماء عن أمور دينهم، لأن الشرع انتهى ما فيه تحليل ولا تحريم ولا إيجاب ولا إسقاط بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنت اسأل ولا تقل: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم اسأل، ثم بيّن عليه الصلاة والسلام أن ما أهلك الذين من قبلنا كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم، يعني أنهم يسألون يسألون فهلكوا، وانظر إلى أصحاب البقرة حين قال لهم موسى عليه الصلاة والسلام: اذبحوا بقرة وخذوا جزءا منها واضربوا به القتيل، وكان القتيل من بين قبيلتين أو طائفتين قتل فادعت إحدى الطائفتين على الأخرى أنها قتلته، فأنكروا وهو ميت وليس فيه شهود فجاؤوا إلى موسى عليه الصلاة والسلام فأمرهم بأمر الله أن يذبحوا بقرة، لو ذبحوا أي بقرة تلك الساعة لحصل لهم المقصود، لكن جعلوا يسألون ما هي؟ ما لونها؟ ما هي؟ حتى شددوا فشدد الله عليهم، فذبحوها وما كادوا يفعلون، فالحاصل أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك، وهذا كله كما قلت في عهد النبوة عهد التشريع، أما الآن فاسأل عن كل ما تحتاج إلى السؤال عنه ولا حرج عليك، أما أغلوطات المسائل وألغاز المسائل والأشياء التي يقصد بها التشدد والتعنت فهذه منهي عن السؤال عنها، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون والله أعلم.

السائل : ...

الشيخ : مرة واحدة.

السائل : ...

الشيخ : في السنة التاسعة، في السنة السادسة نعم.

السائل : ...

Webiste