شرح حديث عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان ). رواه مسلم. وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله؛ فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي، وإيمان بي وتصديق برسلي؛ فهو ضامن علي أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة. والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم؛ لونه لون دم، وريحه ريح مسك. والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني. والذي نفس محمد بيده، لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل ). رواه مسلم وروى البخاري بعضه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب الجهاد: " عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه أُجري عليه عمله الذي كان يعمل وأُجري عليه رزقه وأمن الفتان رواه مسلم، وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو عليّ ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل رواه مسلم، وروى البخاري بعضه ".
الشيخ : هذه الأحاديث ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في بيان فضل المرابطة في سبيل الله، يعني: أن يرابط الإنسان على الحدود أو تجاه العدو في سبيل الله عز وجل لإعلاء كلمة الله وحفظ دين الله وحفظ المسلمين، فإن هذا من أفضل الأعمال وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: رباط في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وفي هذه الأحاديث دليل على أن المرابط يجري عليه عمله إلى يوم القيامة وأنه يأمن فتنة القبر، يعني: أن الناس إذا ماتوا ودفنوا أتاهم ملكان يسألان الرجل عن ربه ودينه ونبيه إلا من مات مرابطًا في سبيل الله فإنه لا يأتيه ملكان يسألانه، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحكمة من ذلك فقال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة فالشهيد والمرابط كلاهما لا يأتيه الملكان في قبره فيسألانه بل يأمن من ذلك وهذا فضل عظيم وأجر عظيم، وأما حديث أبي هريرة الأخير ففيه دليل على فضيلة القتيل في سبيل الله، ولهذا أقسم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لولا أن يشق على المسلمين ما تخلف عن سرية قط، ولكنه يتخلف عليه الصلاة والسلام أحيانًا لأشغال المسلمين وقضاء حوائجهم وعدم المشقة عليهم، وأقسم صلى الله عليه وسلم أنه يتمنى ويود أن لو قتل في سبيل الله ثم أحي فقتل ثم أحي فقتل، وهذا يدل على فضل القتل في سبيل الله ولا شك في هذا والقرآن واضح في ذلك، قال الله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفه ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين وهذه الحياة البرزخية لا نعلم بها وليست كحياتنا، ولهذا قال تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون حياة ما يعلم بها يعني لو فتحت على قبره لوجدت الإنسان ميتًا لكنه عند الله حي يرزق يأكل من الجنة بكرةً وعشيًّا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم الشهادة في سبيله، وأن يعيننا وإياكم على الجهاد في سبيل الله جهاد أنفسنا وجهاد أعدائنا إنه على كل شيء قدير.
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب الجهاد: " عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه أُجري عليه عمله الذي كان يعمل وأُجري عليه رزقه وأمن الفتان رواه مسلم، وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو عليّ ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل رواه مسلم، وروى البخاري بعضه ".
الشيخ : هذه الأحاديث ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في بيان فضل المرابطة في سبيل الله، يعني: أن يرابط الإنسان على الحدود أو تجاه العدو في سبيل الله عز وجل لإعلاء كلمة الله وحفظ دين الله وحفظ المسلمين، فإن هذا من أفضل الأعمال وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: رباط في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وفي هذه الأحاديث دليل على أن المرابط يجري عليه عمله إلى يوم القيامة وأنه يأمن فتنة القبر، يعني: أن الناس إذا ماتوا ودفنوا أتاهم ملكان يسألان الرجل عن ربه ودينه ونبيه إلا من مات مرابطًا في سبيل الله فإنه لا يأتيه ملكان يسألانه، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحكمة من ذلك فقال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة فالشهيد والمرابط كلاهما لا يأتيه الملكان في قبره فيسألانه بل يأمن من ذلك وهذا فضل عظيم وأجر عظيم، وأما حديث أبي هريرة الأخير ففيه دليل على فضيلة القتيل في سبيل الله، ولهذا أقسم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لولا أن يشق على المسلمين ما تخلف عن سرية قط، ولكنه يتخلف عليه الصلاة والسلام أحيانًا لأشغال المسلمين وقضاء حوائجهم وعدم المشقة عليهم، وأقسم صلى الله عليه وسلم أنه يتمنى ويود أن لو قتل في سبيل الله ثم أحي فقتل ثم أحي فقتل، وهذا يدل على فضل القتل في سبيل الله ولا شك في هذا والقرآن واضح في ذلك، قال الله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفه ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين وهذه الحياة البرزخية لا نعلم بها وليست كحياتنا، ولهذا قال تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون حياة ما يعلم بها يعني لو فتحت على قبره لوجدت الإنسان ميتًا لكنه عند الله حي يرزق يأكل من الجنة بكرةً وعشيًّا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم الشهادة في سبيله، وأن يعيننا وإياكم على الجهاد في سبيل الله جهاد أنفسنا وجهاد أعدائنا إنه على كل شيء قدير.
الفتاوى المشابهة
- عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمع... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري... - ابن عثيمين
- حدثنا حرمي بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال ح... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- معنى جهاد النفس وفي سبيل الله - اللجنة الدائمة
- شرح حديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول ا... - ابن عثيمين
- عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمع... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- الرباط في سبيل الله - اللجنة الدائمة
- شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسو... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسو... - ابن عثيمين