شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله. رواه مسلم. زاد الترمذي وغيره: وشاهديه، وكاتبه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تغليظ تحريم الربا
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومُوكلهُ رواه مسلم زاد الترمذي وغيره: وشاهِدَيْهِ، وكاتبهُ "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب التغليظ في تحريم الربا فيما نقله عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن آكل الربا وموكله آكل الربا يعني الذي يأكله سواء استعمله في أكل أو لباس أو مركوب أو مسكن أو فراش أو غير ذلك المهم أنه أخذ الربا كما قال تعالى عن اليهود أخذهم الربا وقد نهوا عنه فآكل الربا ملعون على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني موكل موكله الذي يعطي الربا مع أن معطي الربا مظلوم لأن آخذ الربا ظالم والمأخوذ منه الربا مظلوم ومع ذلك كان ملعونا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أعان على الإثم والعدوان وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا المظلوم كيف ننصر الظالم قال تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه فإذا احتاج الإنسان إلى دراهم وذهب إلى البنك وأخذ منه عشرة آلاف بأحد عشر ليأخذ عشرة صار صاحب البنك ملعونا والآخذ ملعونا على لسان أشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وما أقرب الإجابة ممن لعنه الرسول عليه الصلاة والسلام وما اقرب الإجابة فيمن لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم
واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل ويكون هذا الملعون مشاركا لإبليس في العقوبة لأن الله قال لإبليس وإن عليك اللعنة كذلك آكل الربا عليه اللعنة وموكله عليه اللعنة مطرود مبعد عن رحمة الله ثم هذا الذي يأكله يأكله سحتا وكل جسد نبت من السحت فالنار أولى به ثم إن هذا الربا الذي يدخل عليه ينزع الله به البركة من ماله وربما يوالي عليه النكبات حتى يفنى قال الله تعالى وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربو عند الله وأما الذي أكل الربا وأعطى الربا فإنه وجه اللعنة في حقه أنه أعان على ذلك
فإذا قال قائل هل للإنسان من توبة إذا كان يتعاطى الربا ثم من الله عليه واهتدى نقول نعم له توبة ومن الذي يحول بينه وبين توبة الله ولكن لا بد من صدق التوبة وإخلاصها والندم عليها على الذنب والعزم على أن لا يعود ثم إن كان صاحب الربا الذي أخذ منه قد استفاد فإن الربا يؤخذ من المرابي ويتصدق به أو يجعل في بيت المال وإن كان لم يستفد فإنه يعطى المطلوب لأنه إذا استفاد لا يمكن أن نجمع له بين الحق من الربا وبين الانتفاع به يقول أنت حظك الانتفاع ولكن إذا كان لم ينتفع فإنه يعطى ما أخذ منه من الربا وذكر الترمذي وغيره رواية أخرى أنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن شاهدي الربا وكاتبي الربا مع أن الشاهدين والكاتب ليس لهما منفعة ولا نصح لكن لكن أعانوا على تثبيت الربا الشاهد والكاتب يثبت بهما الربا لأن الشاهدين يثبتان الحق والكاتب يوثقه ولهذا يكون هؤلاء الثلاثة الشاهدين الشاهدان والكاتب قد أعانوا على الإثم والعدوان فنالهم من ذلك نصيب فهم هؤلاء الخمسة كلهم ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم آكل الربا موكله شاهديه كاتبه خمسة
وفي هذا الحديث دليل على أن المعين على الإثم مشارك للفاعل وهو كذلك وهذا قد دل عليه القرآن قال الله تبارك وتعالى وإذا رأيت الذين يخوضون فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان وجلست ناسيا فلا تقعد بعد الذكرى يعني بعد أن تفطن مع القوم الظالمين وقال عز وجل وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم إنكم إذن مثلهم فالمشارك لفاعل الإثم ولو بالجلوس يكون له مثل ما على صاحب الإثم إنكم إذن مثلهم إن الله جامع الكافرين والمنافقين في جهنم جميعا
وفي هذا دليل على التحذير من الربا ووجوب البعد عنه والمسلمون ما ضرهم الذي ضرهم إلا بهذا استعمال الربا تجد الفقير المسكين يهون عليه أن يستدين بالربا لأنه لا يكلفه إلا زيادة الكمية والله أعلم بنيته قد يكون ليس بنيته أن يوفي عند حلول الأجل لكن يستسهل هذا ويستدين فتتراكم عليه الديون بدون ضرورة حتى إن بعض المساكين السفهاء الضعيفي الإيمان يستدين من أجل أن يفرش درج العمارة يستدين من أجل أن يفرش درج العمارة ... شوا الفايدة هل هناك ضرورة نعم لا ضرورة ولا حاجة أيضا ولا حاجة عاش الناس أزمنة طويلة ليسوا يفرشون الدرج ولم يضرهم ذلك شيئا يستدين من اجل أن يصنع ديكور على المجلس هل هناك لازم أبدا لا حاجة ولا ضرورة لكن الشيطان يغريه
ولم يعلم هذا المسكين أن الذي يدين لا يرحمه إذا حل الأجل سوف يطالبه بالوفاء أو بالحبس أو بإضعاف الربا عليه كما هو الواقع عند كثير من الذين لا يمتثلون قول الله وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وغفل هذا المسكين عن كون نفسه إذا مات معلقة بدينه حتى يقضى عنه
وغفل هذا المسكين عن كون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قدمت إليه الجنازة وخطى خطوات يصلي عليها فسأل هل عليه دين قالوا نعم قال له وفاء قالوا لا قال صلوا على صاحبكم وترك الصلاة عليه مما يدل على عظم الدين
وغفل هذا المسكين عن كون القتل في سبيل الله إذا قتل الإنسان في سبيل الله فالشهادة تكفر كل شيء إلا الدين لا تكفره ومع ذلك كثير من سفهائنا يستهينون بالدين يكون عنده سيارة تساوي عشرين ألفا قد مشت حاله كفته يقول لا ما ينفع أبي أشتري سيارة بثمانين ألف قلنا يارجال مالك شي قال أستدين آخذ من المعرض تقسيط أو أتحيل على الربا كما يفعل بعض الناس ييجي للمعرض يقول أنا أبي السيارة الفلانية في كم كذا وكذا هم يروح للتاجر يقول اشتر و... لي أعوذ بالله حيلة على رب العالمين مكر خداع يخادعون الله وهو خادعهم والعياذ بالله يعني هذا التاجر ما قصد السيارة قصد الزيادة ولهذا لو قيل للتاجر بعها عليه برأس مالك اللي اشتريتها قال أبدا ما أبيعها إلا بالربا الزيادة لأن الربا هي الزيادة قال ما ابيعها إلا بالزيادة يقول بعض الناس يزين لهم الشيطان يقول احتج على اللي يقول هذا ما يجوز قل له أنا لو هون عليه ... ما أخذت لو هون ... ما أخذت فنقول هذا كذب على الله رجل جاي محتاج سيارة يبي يهون هذا بعيد جدا ثم إن المسموع عن هؤلاء أنه إذا هون كتب اسمه في قائمة في القائمة السوداء ما عاد يعامل مرة أخرى هذا كالإجبار على أن يقبل تحيل على رب العالمين ما يصلح والله لو سألنا هذا التاجر الذي أخذ السيارة من المعرض ثم باع على هذا ماذا تقصد أتقصد الإحسان إلى هذا الرجل قال أبدا ولا بيني وبينه معرفة أقصد عشرة من هو عشرة هذا اللي أقصد هذا الرجل ما أعرفه ولا يعرفني نعم هذا هو الواقع كيف نتحيل على رب العالمين لو جاء هذا الرجل للبنك وقال تعالى أعطني مئة ألف وعشرة واشترى السيارة أهون من هذه الحيلة لأن الخداع أشد من الصريح المخادع ارتكب الإثم مع زيادة أيش الخداع والصريح ارتكب الإثم وهو يعتقد أنه إثم ويحاول أن يتوب عنه لأنه ... في شي لكن المشكلة المخادع يرى أن هذا حلال ويستمريء هذا الفعل ويقول ما فيه شي اسأل نفسك لا تسأل أحد الرسول يقول عليك مما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع الناس والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك لا تستفت استفت قلبك هل أنت اشتريت السيارة حقيقة شراء حقيقي تطلب بها الربح قال لا أبدا لولا أن هذا جاء ما شريتها ولا بغيتها إذن السيارة شراؤها مقصود وإلا غير مقصود؟ غير مقصود المقصود زيادة الدراهم لكن بدل ما يقول هذي خمسين ألف وستين الف مقسطة يقول لا روح اشترها روح عين اللي تبي ونشتريها من المعرض بخمسين ألف ونبيعها عليك بستين ألف مقسطة كل إنسان مجرد من الهوى يعرف أن هذي حرام ولا إشكال فيها وإن أفتاك الناس وأفتوك واللي بيسألك يوم القيامة هو رب العالمين اللي يعلم ما في قلبك وإذا كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول لو احتجت سلعة عند إنسان سيارة عند إنسان وأنت تجد دراهم ورحت للي عنده السيارة قلت بعها على تساوي الآن خمسين قلت بعها علي بستين إلى سنة ثم أخذتها وبعتها يقول شيخ الإسلام هذي حرام ولا تحل وحيلة وهي من العينة التي حذر منها الرسول عليه الصلاة والسلام وقال إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالحرث وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه من قلوبكم حتى ترجعوا إلى دينكم مع أن مسألة التورق مو مثل هذه هذي باع ما لا يملك وهذي حيلة فيها واضحة أما مسألة التورق فالسلعة موجودة عند البائع لهذا ولغيره إن جاءه من يشتريها بنقد باعها بخمسين وإن جاء من يشتريها وإن جاء من يشتريها بستين مؤجلة باعها ولكن هذا إنسان ما له غرض بالسلعة إطلاقا ليس له إلا الربا ثم يستمريء هذا الأمر يقول هذا حلال فكر فكر يوم القيامة ملاقي ربك وحدك ما عندك أحد لا مفتي ولا غير مفتي والله تعالى هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والحاصل أن الربا يجب الحذر منه يجب ولهذا تبيينا على ما قلت لما سهل الأمر عند الفقراء لما سهل عندهم هذا صار ما أسهل أن يقول للتاجر يا فلان أنا أبي السيارة الفلانية قال روح اشترها من المعرض وأنا أسدد القيمة للمعرض وأبيعها عليك بأكثر سهل الدين على الناس لكن لو لم يجدوا من يسهل الأمور عليهم امتنعوا بعض الشيء وبرئت وسلمت ذممهم واستراحوا نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تغليظ تحريم الربا
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومُوكلهُ رواه مسلم زاد الترمذي وغيره: وشاهِدَيْهِ، وكاتبهُ "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب التغليظ في تحريم الربا فيما نقله عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن آكل الربا وموكله آكل الربا يعني الذي يأكله سواء استعمله في أكل أو لباس أو مركوب أو مسكن أو فراش أو غير ذلك المهم أنه أخذ الربا كما قال تعالى عن اليهود أخذهم الربا وقد نهوا عنه فآكل الربا ملعون على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني موكل موكله الذي يعطي الربا مع أن معطي الربا مظلوم لأن آخذ الربا ظالم والمأخوذ منه الربا مظلوم ومع ذلك كان ملعونا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أعان على الإثم والعدوان وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا المظلوم كيف ننصر الظالم قال تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه فإذا احتاج الإنسان إلى دراهم وذهب إلى البنك وأخذ منه عشرة آلاف بأحد عشر ليأخذ عشرة صار صاحب البنك ملعونا والآخذ ملعونا على لسان أشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وما أقرب الإجابة ممن لعنه الرسول عليه الصلاة والسلام وما اقرب الإجابة فيمن لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم
واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل ويكون هذا الملعون مشاركا لإبليس في العقوبة لأن الله قال لإبليس وإن عليك اللعنة كذلك آكل الربا عليه اللعنة وموكله عليه اللعنة مطرود مبعد عن رحمة الله ثم هذا الذي يأكله يأكله سحتا وكل جسد نبت من السحت فالنار أولى به ثم إن هذا الربا الذي يدخل عليه ينزع الله به البركة من ماله وربما يوالي عليه النكبات حتى يفنى قال الله تعالى وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربو عند الله وأما الذي أكل الربا وأعطى الربا فإنه وجه اللعنة في حقه أنه أعان على ذلك
فإذا قال قائل هل للإنسان من توبة إذا كان يتعاطى الربا ثم من الله عليه واهتدى نقول نعم له توبة ومن الذي يحول بينه وبين توبة الله ولكن لا بد من صدق التوبة وإخلاصها والندم عليها على الذنب والعزم على أن لا يعود ثم إن كان صاحب الربا الذي أخذ منه قد استفاد فإن الربا يؤخذ من المرابي ويتصدق به أو يجعل في بيت المال وإن كان لم يستفد فإنه يعطى المطلوب لأنه إذا استفاد لا يمكن أن نجمع له بين الحق من الربا وبين الانتفاع به يقول أنت حظك الانتفاع ولكن إذا كان لم ينتفع فإنه يعطى ما أخذ منه من الربا وذكر الترمذي وغيره رواية أخرى أنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن شاهدي الربا وكاتبي الربا مع أن الشاهدين والكاتب ليس لهما منفعة ولا نصح لكن لكن أعانوا على تثبيت الربا الشاهد والكاتب يثبت بهما الربا لأن الشاهدين يثبتان الحق والكاتب يوثقه ولهذا يكون هؤلاء الثلاثة الشاهدين الشاهدان والكاتب قد أعانوا على الإثم والعدوان فنالهم من ذلك نصيب فهم هؤلاء الخمسة كلهم ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم آكل الربا موكله شاهديه كاتبه خمسة
وفي هذا الحديث دليل على أن المعين على الإثم مشارك للفاعل وهو كذلك وهذا قد دل عليه القرآن قال الله تبارك وتعالى وإذا رأيت الذين يخوضون فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان وجلست ناسيا فلا تقعد بعد الذكرى يعني بعد أن تفطن مع القوم الظالمين وقال عز وجل وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم إنكم إذن مثلهم فالمشارك لفاعل الإثم ولو بالجلوس يكون له مثل ما على صاحب الإثم إنكم إذن مثلهم إن الله جامع الكافرين والمنافقين في جهنم جميعا
وفي هذا دليل على التحذير من الربا ووجوب البعد عنه والمسلمون ما ضرهم الذي ضرهم إلا بهذا استعمال الربا تجد الفقير المسكين يهون عليه أن يستدين بالربا لأنه لا يكلفه إلا زيادة الكمية والله أعلم بنيته قد يكون ليس بنيته أن يوفي عند حلول الأجل لكن يستسهل هذا ويستدين فتتراكم عليه الديون بدون ضرورة حتى إن بعض المساكين السفهاء الضعيفي الإيمان يستدين من أجل أن يفرش درج العمارة يستدين من أجل أن يفرش درج العمارة ... شوا الفايدة هل هناك ضرورة نعم لا ضرورة ولا حاجة أيضا ولا حاجة عاش الناس أزمنة طويلة ليسوا يفرشون الدرج ولم يضرهم ذلك شيئا يستدين من اجل أن يصنع ديكور على المجلس هل هناك لازم أبدا لا حاجة ولا ضرورة لكن الشيطان يغريه
ولم يعلم هذا المسكين أن الذي يدين لا يرحمه إذا حل الأجل سوف يطالبه بالوفاء أو بالحبس أو بإضعاف الربا عليه كما هو الواقع عند كثير من الذين لا يمتثلون قول الله وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وغفل هذا المسكين عن كون نفسه إذا مات معلقة بدينه حتى يقضى عنه
وغفل هذا المسكين عن كون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قدمت إليه الجنازة وخطى خطوات يصلي عليها فسأل هل عليه دين قالوا نعم قال له وفاء قالوا لا قال صلوا على صاحبكم وترك الصلاة عليه مما يدل على عظم الدين
وغفل هذا المسكين عن كون القتل في سبيل الله إذا قتل الإنسان في سبيل الله فالشهادة تكفر كل شيء إلا الدين لا تكفره ومع ذلك كثير من سفهائنا يستهينون بالدين يكون عنده سيارة تساوي عشرين ألفا قد مشت حاله كفته يقول لا ما ينفع أبي أشتري سيارة بثمانين ألف قلنا يارجال مالك شي قال أستدين آخذ من المعرض تقسيط أو أتحيل على الربا كما يفعل بعض الناس ييجي للمعرض يقول أنا أبي السيارة الفلانية في كم كذا وكذا هم يروح للتاجر يقول اشتر و... لي أعوذ بالله حيلة على رب العالمين مكر خداع يخادعون الله وهو خادعهم والعياذ بالله يعني هذا التاجر ما قصد السيارة قصد الزيادة ولهذا لو قيل للتاجر بعها عليه برأس مالك اللي اشتريتها قال أبدا ما أبيعها إلا بالربا الزيادة لأن الربا هي الزيادة قال ما ابيعها إلا بالزيادة يقول بعض الناس يزين لهم الشيطان يقول احتج على اللي يقول هذا ما يجوز قل له أنا لو هون عليه ... ما أخذت لو هون ... ما أخذت فنقول هذا كذب على الله رجل جاي محتاج سيارة يبي يهون هذا بعيد جدا ثم إن المسموع عن هؤلاء أنه إذا هون كتب اسمه في قائمة في القائمة السوداء ما عاد يعامل مرة أخرى هذا كالإجبار على أن يقبل تحيل على رب العالمين ما يصلح والله لو سألنا هذا التاجر الذي أخذ السيارة من المعرض ثم باع على هذا ماذا تقصد أتقصد الإحسان إلى هذا الرجل قال أبدا ولا بيني وبينه معرفة أقصد عشرة من هو عشرة هذا اللي أقصد هذا الرجل ما أعرفه ولا يعرفني نعم هذا هو الواقع كيف نتحيل على رب العالمين لو جاء هذا الرجل للبنك وقال تعالى أعطني مئة ألف وعشرة واشترى السيارة أهون من هذه الحيلة لأن الخداع أشد من الصريح المخادع ارتكب الإثم مع زيادة أيش الخداع والصريح ارتكب الإثم وهو يعتقد أنه إثم ويحاول أن يتوب عنه لأنه ... في شي لكن المشكلة المخادع يرى أن هذا حلال ويستمريء هذا الفعل ويقول ما فيه شي اسأل نفسك لا تسأل أحد الرسول يقول عليك مما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع الناس والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك لا تستفت استفت قلبك هل أنت اشتريت السيارة حقيقة شراء حقيقي تطلب بها الربح قال لا أبدا لولا أن هذا جاء ما شريتها ولا بغيتها إذن السيارة شراؤها مقصود وإلا غير مقصود؟ غير مقصود المقصود زيادة الدراهم لكن بدل ما يقول هذي خمسين ألف وستين الف مقسطة يقول لا روح اشترها روح عين اللي تبي ونشتريها من المعرض بخمسين ألف ونبيعها عليك بستين ألف مقسطة كل إنسان مجرد من الهوى يعرف أن هذي حرام ولا إشكال فيها وإن أفتاك الناس وأفتوك واللي بيسألك يوم القيامة هو رب العالمين اللي يعلم ما في قلبك وإذا كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول لو احتجت سلعة عند إنسان سيارة عند إنسان وأنت تجد دراهم ورحت للي عنده السيارة قلت بعها على تساوي الآن خمسين قلت بعها علي بستين إلى سنة ثم أخذتها وبعتها يقول شيخ الإسلام هذي حرام ولا تحل وحيلة وهي من العينة التي حذر منها الرسول عليه الصلاة والسلام وقال إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالحرث وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه من قلوبكم حتى ترجعوا إلى دينكم مع أن مسألة التورق مو مثل هذه هذي باع ما لا يملك وهذي حيلة فيها واضحة أما مسألة التورق فالسلعة موجودة عند البائع لهذا ولغيره إن جاءه من يشتريها بنقد باعها بخمسين وإن جاء من يشتريها وإن جاء من يشتريها بستين مؤجلة باعها ولكن هذا إنسان ما له غرض بالسلعة إطلاقا ليس له إلا الربا ثم يستمريء هذا الأمر يقول هذا حلال فكر فكر يوم القيامة ملاقي ربك وحدك ما عندك أحد لا مفتي ولا غير مفتي والله تعالى هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والحاصل أن الربا يجب الحذر منه يجب ولهذا تبيينا على ما قلت لما سهل الأمر عند الفقراء لما سهل عندهم هذا صار ما أسهل أن يقول للتاجر يا فلان أنا أبي السيارة الفلانية قال روح اشترها من المعرض وأنا أسدد القيمة للمعرض وأبيعها عليك بأكثر سهل الدين على الناس لكن لو لم يجدوا من يسهل الأمور عليهم امتنعوا بعض الشيء وبرئت وسلمت ذممهم واستراحوا نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية
الفتاوى المشابهة
- حكم العمل عند من يتعامل بالربا - اللجنة الدائمة
- باب تغليظ تحريم الربا: قال الله تعالى: (( ال... - ابن عثيمين
- وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ص... - ابن عثيمين
- أين ورد حديث ( لعن الله آكل الربا ......) ؟ - الالباني
- شرح حديث : ( لعن الله آكل الربا ) . - الالباني
- تتمة فوائد حديث: (لعن رسول الله صلى الله علي... - ابن عثيمين
- الربا - الفوزان
- فوائد حديث: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- هل في آخر حديث ( لعن الله آكل الربا وموكله وكا... - الالباني
- عن جابر رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن... - ابن عثيمين