تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث عن صفية بنت عبيد عن بعض أزواج النبي... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحادي...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث عن صفية بنت عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما ). رواه مسلم. وعن قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( العيافة، والطيرة، والطرق، من الجبت ). رواه أبو داود بإسناد حسن، وقال: الطرق: هو الزجر، أي: زجر الطير، وهو أن يتيمن أو يتشاءم بطيرانه، فإن طار إلى جهة اليمين تيمن، وإن طار إلى جهة اليسار تشاءم. قال أبو داود: والعيافة: الخط. قال الجوهري في الصحاح: الجبت كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن معاوية بن الحكم رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله تعالى بالإسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان ؟ قال: ( فلا تأتهم ) قلت: ومنا رجال يتطيرون ؟ قال: ( ذلك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدهم ) قلت: ومنا رجال يخطون ؟ قال: ( كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك ). رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب النهي عن إتيان الكهان والمنجمين ونحوهم
عن صفية بنت أبي عُبيدٍ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عَرَّافاً فسألهُ عن شيءٍ، فصدقهُ، لم تُقبل له صلاةٌ أربعين يوماً رواه مسلم
وعن قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ العيافةُ، والطِّيَرةُ، والطَّرْقُ، من الجبت رواه أبو داودبإسنادٍ حسن
وقال: الطرقُ، هو الزجرُ، أي: زجرُ الطير، وهو أن يتيمن أو يتشاءم بطيرانه، فإن طار إلى جهة اليمين، تيمن، وإن طار إلى جهة اليسار تشاءم
قال أبو داود: والعيافة: الخَطُّ
قال الجوهري في الصحاح الجبتُ كلمةٌ تقعُ على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علماً من النجوم، اقتبس شُعبةً من السحر زاد ما زاد رواه أبو داود بإسناد صحيح
وعن معاوية بن الحكم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إني حديث عهدٍ بجاهليةٍ، وقد جاء الله تعالى بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكهان؟ قال: فلا تأتِهِمْ قلتُ ومنا رجالٌ يتطيرون قال ذلك شيءٌ يجدونه في صدورهم، فلا يصدهم قلت: ومنا رجالٌ يَخُطُّونَ؟ قال: كان نبيٌّ من الأنبياء يَخُط، فمن وافق خَطَّهُ، فذاك رواه مسلم
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي وحُلوان الكاهن متفقٌ عليه "


الشيخ : بسم الله الله الرحمن الرحيم .
الأحاديث التي ذكرها المؤلف والآثار فيها دليل على ماسبق أنه يحرم أن يأتي الإنسان الكهان فيصدقهم فمن أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما وإذا سأل مجرد ما يسأل العراف ومنه الكاهن لا تقبل له صلاة أربعين يوما فإن صدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما إذا أتى الكاهن ليبين كذبه وزيفه فهذا لا بأس به بل قد يكون أمرا محمودا كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم مع ابن صياد رجل كاهن أو ساحر كلمه النبي عليه الصلاة والسلام فقال له ماذا خبأت لك يعني ما الذي أضمرت في نفسي قال الدخ الدخ وعجز أن يخرج الكلمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أضمر في نفسه الدخان ولكنه عجز أن أعني ابن صياد عجز أن يدركها قال الدخ قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك يعني أنك كاهن لا خير فيك
وأما ما يتعلق بذلك أي بالتنجيم والكهانة فمنه التطير التطير استعمال الطيور وكانوا في الجاهلية يستعملون الطيور يطيره من الأرض إن اتجه للأمام مضى في سفره وإن طار ثم رجع رجع من سفره وإن طار وراح يمين تيامن تيمن في سفره قال هذا سفر طيب وخير وإن راح يسار بالعكس مضى في سفره لكن يعتقد أن سفره شر لماذا لأن الطير راح إلى اليسار شمال والشمال غير مرغوبة هذي عادتهم والعياذ بالله الطيور لا تغني شيئا سبحان الله الإنسان إذا أراد الإيذان بأمر طير له طير إن راح لقدام قال يلا مشينا إن راح ورا رجع قال هونا إن راح يمين قال هذي سفرة مباركة وإن راح يسار قال هذي سفرة مشؤمة ومضى هذا كله أبطله النبي عليه الصلاة والسلام لئلا يتعلق الإنسان بأحد سوى الله وأمر الإنسان إذا هم بأمر ولم يتبين له أن يستخير يصلي ركعتين من غير الفريضة ويقول الدعاء المعروف للاستخارة اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر اللهم إن كان هذا الأمر ويسميه خير لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به حينئذ إذا قدر الله له شيئا بعد هذه الاستخارة فهو خير له يمضي ويتوكل على الله وإن صرف الله همته عنه فهذا يعني أنه ليس بخير له وأما الاستقسام بالأزلام وزجر الطير وما أشبه ذلك فكله لا خير فيه والله الموفق نعم

السائل : ...

الشيخ : لا إذا لم يتبين له الأمر يكرر.

Webiste