شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا. للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا ). متفق عليه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنة ما يقطعها ). متفق عليه. وروياه في الصحيحين أيضا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( يسير الراكب في ظلها مائة سنة ما يقطعها ). وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ) قالوا: يا رسول الله؛ تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال: ( بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب ). متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن في الجنة سوقا يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم حسنا وجمالا ! فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ). رواه مسلم. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء ). متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال: شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: ( فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ) ثم قرأ: (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )) إلى قوله تعالى: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )). رواه البخاري. وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ). رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ، قالوا : يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ، قال: بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن في الجنة سُوقًا يأتونها كل جمعة ، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم حسناً وجمالا ، فيقولون : وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا رواه مسلم.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال : شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ، ثم قال في آخر حديثه : فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ: تتجافى جنوبهم عن المضاجع إلى قوله تعالى : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين رواه البخاري.
وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبؤسوا أبدا رواه مسلم.
الشيخ : هذه الأحاديث أحاديث كثيرة في بيان تفصيل ما لأهل الجنة من النعيم فيها :
فمنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن للمؤمن في الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً ، وأن له فيها أهلين لا يرى بعضهم بعضاً وذلك والله أعلم لسعتها وحسن غرفها وسترها .
ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم : أخبر أن أهل الجنة ينادي فيهم مناد إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا : وذكر الحديث أي أنهم في نعيم دائم لا يخافون الموت ولا السقم ولا انقطاع ما هم فيه من النعيم ، كما قال تعالى : وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، وأن لهم سوقا كل يوم جمعة : يعني في مقدار ذلك وإلا فالجنة ليس فيها صلاة ولا جمعة ولا غيرها ، وأنها تهب ريح الشمال فتزيدهم حسناً وجمالاً والمراد ريح تشبه ريح الشمال في برودتها ولذاذتها
وكل هذا المذكور في هذه الأحاديث توجب للإنسان الرغبة في العمل الصالح الذي يتوصل به إلى هذه الدار جعلنا الله وإياكم من أهلها .
وأحسن ما فيها وأنعم ما فيها أنهم ينظرون إلى الله عز وجل نظراً حقيقياً كما قال الله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، وقال تعالى : على الأرائك ينظرون ، وقال تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة : والزيادة هي النظر إلى وجه الله تعالى ، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا وإياكم من أهلها .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن في الجنة سُوقًا يأتونها كل جمعة ، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم حسناً وجمالا ، فيقولون : وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا رواه مسلم.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال : شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ، ثم قال في آخر حديثه : فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ: تتجافى جنوبهم عن المضاجع إلى قوله تعالى : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين رواه البخاري.
وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبؤسوا أبدا رواه مسلم.
الشيخ : هذه الأحاديث أحاديث كثيرة في بيان تفصيل ما لأهل الجنة من النعيم فيها :
فمنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن للمؤمن في الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً ، وأن له فيها أهلين لا يرى بعضهم بعضاً وذلك والله أعلم لسعتها وحسن غرفها وسترها .
ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم : أخبر أن أهل الجنة ينادي فيهم مناد إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا : وذكر الحديث أي أنهم في نعيم دائم لا يخافون الموت ولا السقم ولا انقطاع ما هم فيه من النعيم ، كما قال تعالى : وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، وأن لهم سوقا كل يوم جمعة : يعني في مقدار ذلك وإلا فالجنة ليس فيها صلاة ولا جمعة ولا غيرها ، وأنها تهب ريح الشمال فتزيدهم حسناً وجمالاً والمراد ريح تشبه ريح الشمال في برودتها ولذاذتها
وكل هذا المذكور في هذه الأحاديث توجب للإنسان الرغبة في العمل الصالح الذي يتوصل به إلى هذه الدار جعلنا الله وإياكم من أهلها .
وأحسن ما فيها وأنعم ما فيها أنهم ينظرون إلى الله عز وجل نظراً حقيقياً كما قال الله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، وقال تعالى : على الأرائك ينظرون ، وقال تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة : والزيادة هي النظر إلى وجه الله تعالى ، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا وإياكم من أهلها .
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخ... - اللجنة الدائمة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسو... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز عن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي ص... - ابن عثيمين