الشيخ : يستفاد من هذا الحديث: أن عقود أنكحة الكفار صحيحة، وأنه لا يبحث عنها إلا إذا كان موجب المنع قائماً حين الإسلام فيجب المنع، ولنضرب لهذا أمثلة: تزوج كافر أخته، لأن المجوس يرون جواز نكاح الأخوات والعياذ بالله والبنات والأمهات، فهذا مجوسي تزوج أخته ثم أسلم حين تزوجه بها يعتقد أن النكاح صحيح ونحن لا نتعرض له قبل الإسلام لأنه يرى أن هذا النكاح صحيح، أسلم هل يجب أن نفرق بينهما؟
الطالب : نعم.

الشيخ : لماذا؟
الطالب : المانع قائم .

الشيخ : لأن المانع قائم هي لا تزال أخته فيجب أن يفرق بينهما. طيب مثال آخر: رجل تزوج أخت زوجته وهو كافر ثم ماتت الزوجة الأولى ثم أسلم، النكاح الأول صحيح ولا غير صحيح ؟
الطالب : غير صحيح.

الشيخ : هو في الإسلام غير صحيح لكن هو كافر يعني يعتبر عقده صحيحًا باعتبار اعتقاده، فنقول: الآن تبقى الزوجة.
مثال الثالث: رجل تزوج مطلقته ثلاثاً قبل أن تنكح زوجًا غيره وهو كافر ثم أسلم؟
الطالب : ...

الشيخ : طيب هل المانع باق ولا لا؟
الطالب : باقي.

الشيخ : المانع باق، مثل أخته.
طيب مثال رابع: تزوج امرأة في عدتها تزوج الكافر امرأة في عدتها ثم انقضت عدتها ثم أسلم؟ تبقى أو تفسخ؟
الطالب : تبقى .

الشيخ : تبقى لأن المانع قد زال، المانع قد زال، انتهت العدة فهي الآن تحل له، إذن الضابط انظر هل هي تحل له في حال إسلامه أو لا؟ إن كانت تحل له فلا تسأل عن العقد، إن كانت تحل له فلا تسأل عن العقد .
انتظر المثال الخامس تزوج امرأة وهي محرمة ثم أسلم بعد أن حلت إحرامها؟
الطالب : ...

الشيخ : لا يصح العقد يا جماعة، لأن المحرمة مسلمة ولا تحل لكافر أصلاً، انتبهوا جماعة لا تطبون المطب إلا وأنتم عارفين محل أقدامكم.
الطالب : يمكن تحرم وهي كافرة.

الشيخ : ما يمكن أبداً ، لا تحرم إلا امرأة مسملة ، طيب على كل حال ما هو الضابط الآن إن كانت الآن لو عقد عليها لصح النكاح فإنها تبقى، وإن كان لو عقد عليها لم يصح النكاح فإنها لا تبقى، هذا الضابط طيب.
ثم قال : " وعن سالم، عن أبيه رضي الله عنه " ، سالم عن أبيه من سلم ؟ سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم ، : عن أبيه عبد الله بن عمر: أن غيلان بن سلمة أسلم وله عشر نسوة، فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعًا رواه أحمد، والترمذي، وصححه ابن حبان، والحاكم، وأعله البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم "
هذا يشبه الأول، نعم سؤال ، طيب ، نخلي كلامنا عليه بعد نعم.