ماهو تفسير الآية الكريمة ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات ) مع التمثيل للآيات المحكمات والآيات المتشابهات ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أرجو تفسير الآية الكريمة : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ؟ مع التمثيل لكلٍ من الآيات المحكمات والمتشابهات ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين :
قوله تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ، قسم الله تبارك وتعالى القرآن الكريم إلى قسمين : محكم ، ومتشابه .
والمراد بالمحكم هنا الواضح البين الذي لا يخفى على أحدٍ معناه ، مثل : السماء والأرض والنجوم والجبال والشجر والدواب وما أشبهها ، هذا محكم ، لأنه لا اشتباه في معناه .
وأما المتشابهات فهي الآيات التي يشتبه معناها ويخفى على أكثر الناس ، ولا يعرفها إلا الراسخون في العلم ، مثل بعض الآيات المجملة التي ليس فيها تفصيل فتفصلها السنة ، مثل قوله تعالى : أقيموا الصلاة ، فإن إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ، لكن كيف الإقامة ؟ .
هذا يعرف من دليل آخر ، والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ، لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه فيبقى في حيرةٍ من أمره ، وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله متشابهه ومحكمه ، ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه .
ومن أمثلة المتشابه قول الله تبارك وتعالى : ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ، مع قوله : يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ، فيأتي الإنسان ويقول : هذا متناقض ! كيف يقول : والله ربنا ما كنت مشركين ، ثم يقال عنهم إنهم : لا يكتمون حديثا ؟، فيضرب الآيات بعضها ببعض ليوقع الناس في حيرة .
لكن الراسخين في العلم يقولون : كل من عند الله ولا تناقض في كلام الله ، ويقولون : إن يوم القيامة يومٌ مقداره خمسون ألف سنة ، فتتغير الأحوال وتتبدل، فتنزل هذه على حال، وهذه على حال.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين :
قوله تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ، قسم الله تبارك وتعالى القرآن الكريم إلى قسمين : محكم ، ومتشابه .
والمراد بالمحكم هنا الواضح البين الذي لا يخفى على أحدٍ معناه ، مثل : السماء والأرض والنجوم والجبال والشجر والدواب وما أشبهها ، هذا محكم ، لأنه لا اشتباه في معناه .
وأما المتشابهات فهي الآيات التي يشتبه معناها ويخفى على أكثر الناس ، ولا يعرفها إلا الراسخون في العلم ، مثل بعض الآيات المجملة التي ليس فيها تفصيل فتفصلها السنة ، مثل قوله تعالى : أقيموا الصلاة ، فإن إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ، لكن كيف الإقامة ؟ .
هذا يعرف من دليل آخر ، والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ، لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه فيبقى في حيرةٍ من أمره ، وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله متشابهه ومحكمه ، ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه .
ومن أمثلة المتشابه قول الله تبارك وتعالى : ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ، مع قوله : يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ، فيأتي الإنسان ويقول : هذا متناقض ! كيف يقول : والله ربنا ما كنت مشركين ، ثم يقال عنهم إنهم : لا يكتمون حديثا ؟، فيضرب الآيات بعضها ببعض ليوقع الناس في حيرة .
لكن الراسخين في العلم يقولون : كل من عند الله ولا تناقض في كلام الله ، ويقولون : إن يوم القيامة يومٌ مقداره خمسون ألف سنة ، فتتغير الأحوال وتتبدل، فتنزل هذه على حال، وهذه على حال.
الفتاوى المشابهة
- ما الفرق بين الآية المحكمة والمتشابهة.؟ - ابن عثيمين
- تتمة الإجابة على السؤال السابق ." سائل يقول... - ابن عثيمين
- مناقشة حول الآية : (( منه آياتٌ محكماتٌ هن أ... - ابن عثيمين
- المقصود بالمحكم والمتشابه - اللجنة الدائمة
- سائل يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... - ابن عثيمين
- معنى قوله :" كتابا متشابها " والجمع بين وصفه... - ابن عثيمين
- ما المقصود بالمتشابه في قوله تعالى : (( هُوَ ا... - الالباني
- تتمة فوائد الآية : (( هو الذي أنزل عليك الكت... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير الآية : (( هو الذي أنزل عليك الكت... - ابن عثيمين
- تفسير الآية : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب من... - ابن عثيمين
- ماهو تفسير الآية الكريمة ( هو الذي أنزل عليك... - ابن عثيمين