معنى قول النبي ﷺ: (ليس منا من فعل كذا)
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يسأل أخونا ويقول: هناك أحاديث لرسول الله ﷺ يقول فيها: (ليس منا من فعل كذا) و(ليس منا من فعل كذا) فهل كلمة (ليس) تخرج من الملة؟ وإذا كانت تخرج من الملة فهل هو مخلد في النار -والعياذ بالله-؟ وكيف الجمع بين هذه الأحاديث، وأحاديث الشفاعة التي تقول: ..أخرجوا من النار من قال: لا إله إلا الله، وأخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذه الأحاديث التي فيها (ليس منا..) في الغالب والأكثر أنها من باب الوعيد والتحذير والترهيب، مما ذكر فيها من المعاصي، ولا تخرج صاحبها من الإسلام إذا لم يستحلها، ولكن فيها الحذر، فيها الترهيب والتحذير، مثل قوله ﷺ في الحديث الصحيح: ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية يعني: عند المصيبة، هذا وعيد، وليس كفرًا.
وقوله -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه كلها من باب التحذير، والترهيب من الأخلاق الذميمة، والحث على الأخلاق الكريمة، وهكذا ما أشبه ذلك.
المؤمن يحذر ما حذر منه الرسول ﷺ ويبتعد عنه، وهذه المعاصي تنقص الإيمان، تضعف الإيمان، ومثال قوله ﷺ: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن الحديث، يعني: الإيمان الكامل الواجب، ليس معناه أنه كفر: السارق ما هو بكافر، والزاني ليس بكافر إذا لم يستحل، إذا كان يعرف أنها معصية، ولكن حمله الهوى والشيطان يكون عاصيًا، إيمانه ضعيف ناقص، معرض للوعيد على خطر من دخول النار.
وهكذا شارب الخمر إلا إذا استحل، إذا قالوا: الزنا حلال يكفر كفرًا أكبر، وهكذا لو قال: شرب الخمر حلال؛ يكفر كفرًا أكبر، وهكذا لو قال: ظلم الناس، والسرقة منهم حلال؛ يكون كفرًا أكبر، وهكذا لو قال: الربا كله بأنواعه كلها حلال، جميع أنواع الربا كلها حلال؛ يكون كفرًا أكبر، أما إذا فعل بعض الربا، ولم يستحله، فعل بعض الربا؛ يكون عاصيًا، أتى كبيرة، أو تعاطى أنواع الربا، لكن لم يستحل ذلك، بل أطاع هواه ورابى؛ هذه معصية، يكون إيمانه ضعيفًا، ناقص الإيمان، ومعرضًا للنار -الوعيد بدخول النار- وهكذا من عق والديه، أو قطع أرحامه، ولم يستحل هذا، يكون قد تعرض للوعيد، هو على خطر من دخول النار، وهو تحت مشيئة الله .
فالمقصود: أن هذه الألفاظ ليست تدل على الكفر الأكبر، ولكن من باب الوعيد: ليس منا.. ليس منا.. أو لا يؤمن أحدكم.. إلى آخره، وإنما يُعرف أنه كفر أكبر من أدلة أخرى.
يسأل أخونا ويقول: هناك أحاديث لرسول الله ﷺ يقول فيها: (ليس منا من فعل كذا) و(ليس منا من فعل كذا) فهل كلمة (ليس) تخرج من الملة؟ وإذا كانت تخرج من الملة فهل هو مخلد في النار -والعياذ بالله-؟ وكيف الجمع بين هذه الأحاديث، وأحاديث الشفاعة التي تقول: ..أخرجوا من النار من قال: لا إله إلا الله، وأخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذه الأحاديث التي فيها (ليس منا..) في الغالب والأكثر أنها من باب الوعيد والتحذير والترهيب، مما ذكر فيها من المعاصي، ولا تخرج صاحبها من الإسلام إذا لم يستحلها، ولكن فيها الحذر، فيها الترهيب والتحذير، مثل قوله ﷺ في الحديث الصحيح: ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية يعني: عند المصيبة، هذا وعيد، وليس كفرًا.
وقوله -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه كلها من باب التحذير، والترهيب من الأخلاق الذميمة، والحث على الأخلاق الكريمة، وهكذا ما أشبه ذلك.
المؤمن يحذر ما حذر منه الرسول ﷺ ويبتعد عنه، وهذه المعاصي تنقص الإيمان، تضعف الإيمان، ومثال قوله ﷺ: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن الحديث، يعني: الإيمان الكامل الواجب، ليس معناه أنه كفر: السارق ما هو بكافر، والزاني ليس بكافر إذا لم يستحل، إذا كان يعرف أنها معصية، ولكن حمله الهوى والشيطان يكون عاصيًا، إيمانه ضعيف ناقص، معرض للوعيد على خطر من دخول النار.
وهكذا شارب الخمر إلا إذا استحل، إذا قالوا: الزنا حلال يكفر كفرًا أكبر، وهكذا لو قال: شرب الخمر حلال؛ يكفر كفرًا أكبر، وهكذا لو قال: ظلم الناس، والسرقة منهم حلال؛ يكون كفرًا أكبر، وهكذا لو قال: الربا كله بأنواعه كلها حلال، جميع أنواع الربا كلها حلال؛ يكون كفرًا أكبر، أما إذا فعل بعض الربا، ولم يستحله، فعل بعض الربا؛ يكون عاصيًا، أتى كبيرة، أو تعاطى أنواع الربا، لكن لم يستحل ذلك، بل أطاع هواه ورابى؛ هذه معصية، يكون إيمانه ضعيفًا، ناقص الإيمان، ومعرضًا للنار -الوعيد بدخول النار- وهكذا من عق والديه، أو قطع أرحامه، ولم يستحل هذا، يكون قد تعرض للوعيد، هو على خطر من دخول النار، وهو تحت مشيئة الله .
فالمقصود: أن هذه الألفاظ ليست تدل على الكفر الأكبر، ولكن من باب الوعيد: ليس منا.. ليس منا.. أو لا يؤمن أحدكم.. إلى آخره، وإنما يُعرف أنه كفر أكبر من أدلة أخرى.
الفتاوى المشابهة
- لا يجوز تكفير أحد من أهل الملة بذنب ما لم يستحله - ابن باز
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يخ... - ابن عثيمين
- آيات وأحاديث الوعيد عند أهل السنة والجماعة ومخا... - ابن باز
- معنى حديث: "من حلف له بالله فليرض..." - ابن باز
- حكم يفعل المحرمات ويحتج بأن الإيمان ليس بالعمل - ابن باز
- هل يجوز قول : إن كان كذا لفعلت كذا ؟ - الالباني
- تتمة شرح قول المصنف وقوله :(......فيكذب معها... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: وكذا يقول ليس شيئا عندكم***... - ابن عثيمين
- ما حكم قول: لأجل النبي كذا وكذا.. - ابن باز
- تتمة شرح أحاديث أبي هريرة وعمرو بن العاص رضي ا... - الالباني
- معنى قول النبي ﷺ: (ليس منا من فعل كذا) - ابن باز