السائل : في أنا عندي سؤال شيخنا ، ابني هاشم عمره سنة وثلاثة أشهر الآن .

الشيخ : ما شاء الله !

السائل : فوالدته بتلبسه إسوارة ذهب صغيرة .

الشيخ : ما يجوز .

السائل : سلسال !

الشيخ : ما يجوز .

السائل : لا يجوز ؟!

الشيخ : لا يجوز ليس بالنسبة للولد ، لأن الولد لا يكلف حتى يبلغ سن الرشد .

السائل : نعم .

الشيخ : وإنما لا يجوز بالنسبة للوالدة أو الوالد ، لأنه يجب على الوالدين شرعا أن يربيا ولدهما على الحلال وعلى الحرام ، حتى إذا نشأ ، نشأ نشأة صالحة ، من أجل ذلك قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، وهم غير مكلفين ، لكن أنتم أيها الآباء مكلفون بأن تمرنوا هؤلاء الأولاد الصغار على الصلاة ، حتى إذا بلغوا سن التكليف وسن الرشد ، وهو ثلاثة عشر أربعة عشر خمس عشر يختلف هذا باختلاف شخص من آخر ، من شخص إلى آخر ، يومئذ يصبح الأمور الشرعية مكلف بها هذا البالغ .

السائل : نعم .

الشيخ : أما قبل أن يبلغ فهو لا يكتب عليه شيء إطلاقا ، فهذا الولد الذي يصلي وهو ابن سبع إلى ما قبل سن الرشد حسنات تسجل له ، هذا بيكون رصيد من حياته التي سيستقبلها وهو راشد بالغ .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن سيئات لا تكتب عليه وهذا من فضل الله ورحمته بعباده إلا بعد أن يبلغ سن الرشد وسن الحلم .

السائل : نعم .

الشيخ : لذلك على هذه الطريقة من التربية النبوية : مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، القاعدة المطَّردة إنه ما بيجوز إنه نلبس أولادنا ولو كانوا صغارا ما لا يجوز شرعًا .

السائل : نعم . .

الشيخ : نعم ، بيلبسوا بناتهم فتكون لا مؤاخذة بلغت سن الاشتهاء من بعض الشباب ، الألبسة القصيرة ، بدعوى إنه هي مو مكلفة ، صغيرة ، هذا حرام لا يجوز ، ليس حراما على البنت !

السائل : حراما على الأم .

الشيخ : أيوا .

السائل : نعم .

الشيخ : وعلى ذلك فقِس ، فإلباس الأم للولد الذهب لا يجوز ، أما إلباسها للبنت الذهب غير المحلق فيجوز ، لإنه هذا حلال .

السائل : هذا النقاش الدائر بيني وبينها .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا .

السائل : حتى أحيانا بتخاطبه بلغة الأنثى كان نفسها ببنت .

الشيخ : عجيب .

السائل : فتخاطبه يا بنوتي يا بنوتي .

الشيخ : لا هذا ما يجوز .