الشيخ : لا يعيد تلك الصلوات ما دام لم يعلم إلا بعد ، أو كان عالماً ثم نسي أن يغسله ، فإنه لا يعيد صلاته ، لعموم قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأصحابه ذات يومٍ فخلع نعليه ، فخلعوا نعالهم فلما سلم قال : "ما لكم خلعتم نعالكم" ، قالوا : يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعناهما ، فقال لهم : "إن جبريل أتاني فأخبرني بأن فيهما قذراً فخلعتهما" .
فدل هذا على أن الجاهل بالنجاسة لا يلزمه إعادة الصلاة ، ولو كان يلزمه لاستأنف النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من أولها .