ما معنى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من الإمارات العربية المتحدة رسالة بعثت بها الأخت (ص.ع) تسأل تفسير قول الحق -تبارك وتعالى- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:284].
الجواب:
هذه الآية لما نزلت شقت على أصحاب النبي ﷺ فجاؤوا إلى النبي ﷺ وسألوه، فأنزل الله بعدها: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286].
فما يقع في الصدور من الوساوس، ولا ينطق به اللسان، ولا يعمل به، بل يعرض ويزول؛ لا يؤاخذ به الإنسان، يعفى عنه، وإنما تكون المؤاخذة بالعمل أو القول؛ لقول النبي ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم فالوساوس التي تعرض وتزول لا تضر الإنسان، إلا إذا قال أو عمل عملًا واعتقده بقلبه أو بجوارحه: كالتكبر بالقلب، التكبر والرياء بالقلب؛ فهذا يؤاخذ به؛ لأنه عمل.
وهكذا قول تكلم بلسانه أو بجوارحه، أما الوساوس التي تعرض على الإنسان، ولكن لا تستقر تذهب وليست بمستقرة، هذه يعفى عنها؛ لقوله ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم ولعموم قوله -جل وعلا-: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] إذ الوساوس لا يطيق العبد السلامة منها، ولكن يحذر أن يعمل بالوسوسة الرديئة، عليه الحذر من العمل بالوساوس الرديئة، بل يحذرها ويتركها، ويعرض عنها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
من الإمارات العربية المتحدة رسالة بعثت بها الأخت (ص.ع) تسأل تفسير قول الحق -تبارك وتعالى- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:284].
الجواب:
هذه الآية لما نزلت شقت على أصحاب النبي ﷺ فجاؤوا إلى النبي ﷺ وسألوه، فأنزل الله بعدها: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286].
فما يقع في الصدور من الوساوس، ولا ينطق به اللسان، ولا يعمل به، بل يعرض ويزول؛ لا يؤاخذ به الإنسان، يعفى عنه، وإنما تكون المؤاخذة بالعمل أو القول؛ لقول النبي ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم فالوساوس التي تعرض وتزول لا تضر الإنسان، إلا إذا قال أو عمل عملًا واعتقده بقلبه أو بجوارحه: كالتكبر بالقلب، التكبر والرياء بالقلب؛ فهذا يؤاخذ به؛ لأنه عمل.
وهكذا قول تكلم بلسانه أو بجوارحه، أما الوساوس التي تعرض على الإنسان، ولكن لا تستقر تذهب وليست بمستقرة، هذه يعفى عنها؛ لقوله ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم ولعموم قوله -جل وعلا-: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] إذ الوساوس لا يطيق العبد السلامة منها، ولكن يحذر أن يعمل بالوسوسة الرديئة، عليه الحذر من العمل بالوساوس الرديئة، بل يحذرها ويتركها، ويعرض عنها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- هل يحاسب الإنسان على الهم بالمعصية؟ - ابن باز
- هل يُحاسب المرء بما في الخاطر من وساوس وأفكار؟ - ابن باز
- له سؤالٌ أخير يقول فيه كيف نجمع بين قوله تعا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( لله ما في السموات و ما... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" وإن تبدوا ما في أنفسكم أو... - ابن عثيمين
- معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنَّ الله... - الالباني
- الجمع بين: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ..... - ابن باز
- ما معنى: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفس... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنف... - ابن باز
- شرح الآية:ـ (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُم... - الفوزان
- ما معنى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أ... - ابن باز