شرح الآية:ـ (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ)
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال:
في الآية الكريمة (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) وفي حديث شريف: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ لِأُمَتِي مَا حَدَثَتْ بِهَا الأنْفُسْ مَا لَمْ تَعْمَل»؟.
الاحابة:
الجواب: نعم هذه الآية نزلت في أول الأمر فتضايق المسلمون لما سمعوها وهي قوله -تَعَالَى-: (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) فأخبر أنه يحاسب على حديث النفس ولولم يتكلموا، (تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّه) شق ذلك على المسلمين ولكن الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- أمرهم أن يسمعوا ويطيعوا لأمر الله -سُبَحْانه- قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم-: «أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا بَلْ قُولُوا: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) فَقَالُوا: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَوْمُ ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي إِثْرِهَا: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا اللَّهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) فاستبشر المسلمون بذلك.
في الآية الكريمة (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) وفي حديث شريف: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ لِأُمَتِي مَا حَدَثَتْ بِهَا الأنْفُسْ مَا لَمْ تَعْمَل»؟.
الاحابة:
الجواب: نعم هذه الآية نزلت في أول الأمر فتضايق المسلمون لما سمعوها وهي قوله -تَعَالَى-: (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) فأخبر أنه يحاسب على حديث النفس ولولم يتكلموا، (تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّه) شق ذلك على المسلمين ولكن الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- أمرهم أن يسمعوا ويطيعوا لأمر الله -سُبَحْانه- قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم-: «أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا بَلْ قُولُوا: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) فَقَالُوا: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَوْمُ ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي إِثْرِهَا: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا اللَّهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) فاستبشر المسلمون بذلك.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى : (( لله ما في السموات و ما... - ابن عثيمين
- تستفسر السائلة عن الآية الكريمة في سورة البق... - ابن عثيمين
- هل يحاسب الله الإنسان على ما يخفيه في نفسه وهل... - الالباني
- تفسير قوله تعالى :" لله ما في السماوات وما ف... - ابن عثيمين
- ما معنى: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفس... - ابن باز
- معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنَّ الله... - الالباني
- تفسير قوله تعالى:" وإن تبدوا ما في أنفسكم أو... - ابن عثيمين
- الجمع بين: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ..... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنف... - ابن باز
- ما معنى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أ... - ابن باز
- شرح الآية:ـ (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُم... - الفوزان