ما معنى أن الدين يُسْرٌ ووَسَطِي؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أبلغك يا شيخ أني أحبك في الله، وأبلغك سلام والدي، أما سؤالي: وهو أن كثيرًا من الناس يخطئون في فهم أن الدين وسط، ويقولون نصلي ونصوم ونفعل جميع الواجبات ونرتكب بعض المعاصي مثل سماع الأغاني وغيرها من الصغائر، فما رأيكم بهذا القول؟
الجواب:
أولاً أحبك الله الذي أحببتنا له، فالتحاب في الله من أفضل القربات، يقول النبي ﷺ: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه مُعَلَّق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ويقول عليه الصلاة والسلام: يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي، ويقول ﷺ: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار، وعلى والدك السلام أيضًا.
أما ما يتعلق بزعم بعض الناس أن من الوسط أن يتعاطى المعاصي: فهذا غلط وجهل أو جرأة على الله وإقدام على محرم، فليس الوسط الميل إلى التفريط والجفاء أو إلى الغلو والزيادة لا، الوسط لزوم الحق وعدم الزيادة والنقص، وتعاطي المعاصي من الجفاء وليس من الوسط والانحراف إلى الطرف الثاني وهو الجفاء والتفريط، فالواجب لزوم الحق والحذر مما حرم الله من سماع الأغاني، والملاهي، والغيبة، والنميمة، وما حرم الله من الكلام، كما يجب الحذر مما حرم الله من الأفعال، هذا هو الإسلام وهو الحق أن تلزم الحق وأن تبتعد عن الطرفين طرف الجفاء وطرف الإفراط، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أبلغك يا شيخ أني أحبك في الله، وأبلغك سلام والدي، أما سؤالي: وهو أن كثيرًا من الناس يخطئون في فهم أن الدين وسط، ويقولون نصلي ونصوم ونفعل جميع الواجبات ونرتكب بعض المعاصي مثل سماع الأغاني وغيرها من الصغائر، فما رأيكم بهذا القول؟
الجواب:
أولاً أحبك الله الذي أحببتنا له، فالتحاب في الله من أفضل القربات، يقول النبي ﷺ: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه مُعَلَّق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ويقول عليه الصلاة والسلام: يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي، ويقول ﷺ: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار، وعلى والدك السلام أيضًا.
أما ما يتعلق بزعم بعض الناس أن من الوسط أن يتعاطى المعاصي: فهذا غلط وجهل أو جرأة على الله وإقدام على محرم، فليس الوسط الميل إلى التفريط والجفاء أو إلى الغلو والزيادة لا، الوسط لزوم الحق وعدم الزيادة والنقص، وتعاطي المعاصي من الجفاء وليس من الوسط والانحراف إلى الطرف الثاني وهو الجفاء والتفريط، فالواجب لزوم الحق والحذر مما حرم الله من سماع الأغاني، والملاهي، والغيبة، والنميمة، وما حرم الله من الكلام، كما يجب الحذر مما حرم الله من الأفعال، هذا هو الإسلام وهو الحق أن تلزم الحق وأن تبتعد عن الطرفين طرف الجفاء وطرف الإفراط، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
الفتاوى المشابهة
- تتمة فوائد حديث:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- معنى كلمة الدين يسر - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (فوسطن به جمعا) - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : بل هم الوسط في فرق الأمة كم... - ابن عثيمين
- بطلان قاعدة من يرتكب المعاصي ويقول: الدين يسر - ابن عثيمين
- ما المراد بالتوسط أو الوسطية في الدين ؟ - ابن عثيمين
- بعض الناس يفعلون المخالفات ويقولون "إن الدين... - ابن عثيمين
- حكم زَعْم أن مِنْ وسطية الدين فعل بعض المعاصي - ابن باز
- ما معنى أن الدين يُسْرٌ ووَسَطِي؟ - ابن باز