الواجب تجاه كثرة المنكرات وقلة الغيرة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
وأحد الإخوة يستنكر، فيقول: أين نتعلم هذه الغيرة، وجميع المتعلمين في المدارس إلا من شاء الله، تاركين هذه الغيرة؟ وما رأي المسلمين، وخاصة العلماء بالإعلانات الضخمة عن التدخين في الصحف السعودية، وغيرها؟ وما رأي المشايخ في السكوت عن تكشف النساء .. هل نسكت على ذلك؟
الجواب:
هذا لا يوجب اليأس، ولا ينبغي للعبد أن ييأس، أو يدع الإنكار بحجة أن هذا قد كثر، النبي ﷺ أخبر عن الواجب في كل زمان، ليس في زمانه فقط، فقال -عليه الصلاة والسلام-: من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
وهذا علم للقرن الرابع عشر، والقرن الخامس عشر، وما يأتي بعدها، وما قبلها، وقال -عليه الصلاة والسلام-: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
فلا ينبغي اليأس للمؤمن، ولا لطالب العلم، بل ينكر المنكرات، ولو كثرت في أي مكان كان في القرى، والأمصار، ولو باعها الناس، ولو اشتراها الناس .. ويدعو لولاة الأمور بالتوفيق، والهداية، ويناصح إخوانه الذين تبلغهم نصيحته، وينكر ما رأى من المنكر، ولا ييأس، ولا يثبط الناس عن إنكار المنكرات، بل يشجع على إنكار المنكر؛ حتى يقل، وحتى يكثر المنكرون، فاليأس داء عضال، اليأس داء عضال، يميت الغيرة، ويكثر المنكرات، ويميت القلوب، فلا ينبغي لأحد اليأس.
وأما الدخان فقد ابتلي به الناس من زمن طويل، ومضاره لا تحصى، ولكن حب الهوى يعمي، ويصم، نسأل الله العافية.
فالإنسان يحرق نفسه بالدخان، ومع هذا لا يرى أنه فعله شيئًا يتلف باله، ويضر دينه، ويضر صحته، ويضر سمعته، ومع ذلك لا يراه فعل شيئًا؛ لأنه قد ابتلي بهذا الأمر، وغلب عليه -والعياذ بالله- حبه، واعتياده؛ حتى صار لا يحس بمضاره، ولا بما فيه من الشر، فالواجب إنكاره.
والعلماء لم يزالوا يناصحون ولاة الأمور في إزالة المنكرات، والقضاء عليها، وفي تأديب من يقوم بها، ومن يفعلها، ونسأل الله لهم الهداية، والتوفيق، وصلاح النية، والعمل، ونسأل الله للعلماء الثبات على الحق، والمزيد من الغيرة لله، وإنكار المنكرات، والمناصحة لولاة الأمور، ونسأل الله لولاة الأمور الهداية، والتوفيق، والقيام بما يجب عليهم من إنكار المنكر، ومن منعه في الصحافة، والإذاعة، وغير ذلك، والله المستعان.
وأحد الإخوة يستنكر، فيقول: أين نتعلم هذه الغيرة، وجميع المتعلمين في المدارس إلا من شاء الله، تاركين هذه الغيرة؟ وما رأي المسلمين، وخاصة العلماء بالإعلانات الضخمة عن التدخين في الصحف السعودية، وغيرها؟ وما رأي المشايخ في السكوت عن تكشف النساء .. هل نسكت على ذلك؟
الجواب:
هذا لا يوجب اليأس، ولا ينبغي للعبد أن ييأس، أو يدع الإنكار بحجة أن هذا قد كثر، النبي ﷺ أخبر عن الواجب في كل زمان، ليس في زمانه فقط، فقال -عليه الصلاة والسلام-: من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
وهذا علم للقرن الرابع عشر، والقرن الخامس عشر، وما يأتي بعدها، وما قبلها، وقال -عليه الصلاة والسلام-: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
فلا ينبغي اليأس للمؤمن، ولا لطالب العلم، بل ينكر المنكرات، ولو كثرت في أي مكان كان في القرى، والأمصار، ولو باعها الناس، ولو اشتراها الناس .. ويدعو لولاة الأمور بالتوفيق، والهداية، ويناصح إخوانه الذين تبلغهم نصيحته، وينكر ما رأى من المنكر، ولا ييأس، ولا يثبط الناس عن إنكار المنكرات، بل يشجع على إنكار المنكر؛ حتى يقل، وحتى يكثر المنكرون، فاليأس داء عضال، اليأس داء عضال، يميت الغيرة، ويكثر المنكرات، ويميت القلوب، فلا ينبغي لأحد اليأس.
وأما الدخان فقد ابتلي به الناس من زمن طويل، ومضاره لا تحصى، ولكن حب الهوى يعمي، ويصم، نسأل الله العافية.
فالإنسان يحرق نفسه بالدخان، ومع هذا لا يرى أنه فعله شيئًا يتلف باله، ويضر دينه، ويضر صحته، ويضر سمعته، ومع ذلك لا يراه فعل شيئًا؛ لأنه قد ابتلي بهذا الأمر، وغلب عليه -والعياذ بالله- حبه، واعتياده؛ حتى صار لا يحس بمضاره، ولا بما فيه من الشر، فالواجب إنكاره.
والعلماء لم يزالوا يناصحون ولاة الأمور في إزالة المنكرات، والقضاء عليها، وفي تأديب من يقوم بها، ومن يفعلها، ونسأل الله لهم الهداية، والتوفيق، وصلاح النية، والعمل، ونسأل الله للعلماء الثبات على الحق، والمزيد من الغيرة لله، وإنكار المنكرات، والمناصحة لولاة الأمور، ونسأل الله لولاة الأمور الهداية، والتوفيق، والقيام بما يجب عليهم من إنكار المنكر، ومن منعه في الصحافة، والإذاعة، وغير ذلك، والله المستعان.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم مَنْ رأى منكرًا ولم يغيِّره؟ - ابن باز
- هل يجب على المؤمن إنكار كل منكر يراه؟ - ابن باز
- ما حكم إنكار المنكر علناً ؟ - ابن عثيمين
- ما واجب كل مسلم في الدعوة وإنكار المنكر؟ - ابن باز
- مراتب إنكار المنكر - ابن باز
- ما الواجب على من رأى منكرا ؟ - الالباني
- طلبة الجامعة في بلاد الكفَّار يرون من المنكرات... - الالباني
- طلبة الجامعة في بلاد الكفَّار يرون من المنكرات... - الالباني
- الواجب تجاه المنكرات التي ترتكب - ابن عثيمين
- المعروف والمنكر .. وواجب المسلم تجاههما. - ابن عثيمين
- الواجب تجاه كثرة المنكرات وقلة الغيرة - ابن باز