السائل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فأنا من الذين قرأوا في الدستور ما كتب وأنا من الذي سمعوا شريطا يقول عن الفتوى ما قيل وفي الحقيقة هذه الفتوى أنا لا أدري لأن كثيرين ذكروا أن هذه الفتوى قديمة فسؤالي الأول أنا هذه الفتوى بهجرة أهل فلسطين منذ متى ؟ هذا أولا وثانيا أنا الحقيقة سمعت كلامك الآن وتعقيبك وسرني كثيرًا الجزء الأخير منه في الدقائق الخمس الأخيرة والذي أريد أن أقوله ولعل الله - سبحانه وتعالى - يشرح صدورنا للحق .

الشيخ : إن شاء الله .

السائل : أنا من الذين ولدوا في فلسطين ومن الذين عاشوا فيها حتى قبل تسعة عشر عاما وهذه الفترة منها فترة الحكم المصري لقطاع غزة حيث هجرت ولا أقول هاجرت لأني كنت صغيرًا ومنها سبع سنوات بعد احتلال اليهود لفلسطين كلها .

الشيخ : الله المستعان .

السائل : الله المستعان وهذه السنوات السبع قضيتها في مخيم من مخيمات المهجرين يسمى البريج واقع .

الشيخ : أي نعم .

السائل : واقع بين غزة ودير البلح من المعسكرات التي تسمى المعسكرات الوسطى أهلي ما زالوا هناك وقد يتبادر للذهن سؤال ما دمت لا توافق على الهجرة أو التهجير فكيف هاجرت أنا لم أهاجر أنا في الحقيقة خرجت للحج .

الشيخ : هُجرت .

السائل : نعم هجرت خرجت للحج ثم ألغى اليهود التصريح وبالتالي لم أتمكن لكن إيماني بأن الناس يجب أن يبقوا في فلسطين نابع من عدة معطيات أولًا أني ما تركت مدينة رئيسة في فلسطين إلا وزرتها خلال السبع سنوات هذه لأن دراستي كمعلم للتاريخ وتدريسي له كان ينقصه الخبرة الذاتية فكنت أجول في فلسطين من أولها إلى آخرها فوجئت أن بعض المساجد التي هجر أهلها المدينة لا يستجيب لمنادي الله - عز وجل - إلا واحد آخر غيري فصلينا ثلاثة في مدينة اللد مسجد آخر في مدينة بئر السبع ذهبت إليه بنية الصلاة لأني كنت في بئر السبع وأنظر حولي فأرى ما لا يقل عن سبعة آلاف مسلم في بئر السبع في يوم سوق فذهبت للصلاة وكنت أتصور أني على الأقل أجد مؤذنًا وإماما كما وجدت في اللد التي ليس فيها هذا العدد الكبير ففوجئت أن المسجد يخلو من كل أحد وإذا باليهود حولوه إلى متحف فيه بعض أدوات البدو مما يستعملوه في حياتهم فأخذت من هذا عبرة وأتصور ولعل الحق في هذا أن كل بلد هاجر منه أهله تحول هذا البلد إلى بلد يهودي وتصوري أن المسلمين الذين بقوا في فلسطين يعانون من ظلم يهود ومن تعسف يهود المعروف والذي لا يحتاج إلى شرح هذه البلاد سواءا في يافا أو حيفا أو الناصرة أو عكا وقد رأيت ذلك بنفسي وفي القرى التي تتبع هذه المدن هؤلاء الناس هم الذين أبقوا على إسلام فلسطين ولا أقول عروبتها فنحن نرى أن هذه أرض إسلامية منذ فتحها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

الشيخ : قولك نحن نرى ما فيه دقة .

السائل : ... أنا ما قطعت عليك شيئًا إلا أني استفسرت عن العقدة فقط فانتظر علي وليتسع صدرك لي .

الشيخ : إذن هذه مقابل تلك هههه .

السائل : هههه فأنا الذي أريد أن تضعه في اعتبارك لأنك شيخ يقتدى به .

الشيخ : عفوًا .

السائل : شيخ يقتدى به عفوا أو ما عفوا هذه الحقيقة فأنت شيخ يقتدى به والرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بالنصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم فأنت شيخ يقتدى به كما قلت وكثير من إخواننا يقلدونك وربما يهاب بعضهم أن يراجعك فأنا نائب عن هؤلاء الهائبين لأني إن شاء الله لا أهابك وأنا إن شاء الله أنا نهاب الله عزوجل ونخشاه .

الشيخ : ذلك ما نريده .

السائل : إن شاء الله .

الشيخ : وليس مقاطعة .

السائل : فالمسألة المسألة فعلًا أني من الذين يريدون أن يعرفوا الحق ولعل الله - سبحانه وتعالى - يهدينا إليه ومن الذين يريدون أن يبرئوا ذمتهم لأني صدقني سمعت من يصفك باليهودية وسمعت من يقول لي أتستغرب عليه هذه الفتوى قلت سبحان الله كيف لا أستغرب أنا أعرفه من عشرين سنة أنت ربما لا تذكر نحن التقينا في مكة المكرمة على باب أحد المساجد في حج سنة ألف وتسعمية وثلاثة وسبعين وذكرتني أنت بموضوع في موضوع العمرة بعد الحج وأنها عمرة الحائض والنفساء إذا كنت .

الشيخ : ... .

السائل : أذكر ذلك تمامًا وأنا من الذين تتلمذوا على كتبك قبل أربعين سنة .

الشيخ : ما شاء الله .

السائل : نعم من فضل الله فالمسألة أن العلم رحم بين أهله فأنا عندما استغربت قال لي أحدهم أتستغرب عليه ذلك قلت نعم أستغرب قال هذا ماسوني .

الشيخ : الله أكبر .

السائل : بلا يمين ولا قسم وهذا الكلام في مكتب قرب مكتبك ليس بينهما إلا أمتار فقلت ماسوني قال لي نعم قلت سبحان الله العظيم ويحضر هذا الكلام ثلاثة غيري ولم يكن الوقت متسعا للمراجعة وإن كانت النية في المراجعة حاصلة .

الشيخ : ... .

السائل : نعم .

الشيخ : تزود .

السائل : فالمسألة المسألة الآن الذي أريد أن أضعه أمامك لتفكر فيه مليا وأسأل الله - عز وجل - أن يعينك على نفسك كما يعينني على نفسي .

الشيخ : ... .

السائل : بأن لا تحكمنا أقوال سبق أن قلناها وبالتالي يصعب علينا أن نتراجع عنها يا فضيلة الشيخ .

الشيخ : أحسنت .

السائل : أهلنا في فلسطين يقاتلون اليهودي بالحجر وبالسكين وبالمسدس وبالمدفع هؤلاء غير الذين رضوا الذلة واشتغلوا في تربية خنازير اليهود وعندما أقول خنازير أقصدها فعلًا اليهود في دينهم يحرمون الخنزير ولكنهم في عقيدتهم المادية للفائدة يربون الخنزير .

الشيخ : نعم .

السائل : هذا واقع الحال يا فضيلة الشيخ فبعض الناس باسم مسلم باسم مسلم والإسلام منه بريء لأن الإسلام لا يرضى هذا صدقني أني رأيت في منطقة شفا عمرو التي اسشتفى بها عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه مررت بمكان لأركب سيارة وإذا بالرائحة كأكره ما تكون الرائحة .

الشيخ : الله أكبر .

السائل : ولم يعني أشم في حياتي رائحة أكره منها .

الشيخ : ... .

السائل : ولكني مضطر أن أمر من جانبها فسألت الذي معي قلت ما هذه الرائحة يعني حاشاك الواحد شم روائح في نزح الحفر الامتصاصية وكذا وكذا لكن مثل هذه الرائحة ما مر بي فقال لي ألا تدري هذا السور على ما يطل قلت لا قال على مزرعة خنازير أجلكم الله .

الشيخ : الله أكبر .

السائل : وإذا بواحد يخرج منها واحد يخرج منها شكله يدل على أنه عربي طرحنا - عليه السلام - السلام عليكم وعليكم السلام ماذا تعمل يا أخي لأن الرائحة فيه أيضًا .

الشيخ : أيضًا .

السائل : فقال أنا أعمل في هذه المزرعة .

الشيخ : هذا إله علاقة بالبحث السابق .

السائل : هههه فيا أخي الكريم هؤلاء الذين يقاتلون اليهود سواءا في أم الفحم التي سموها أم النور بعد أن أكرمها الله بالهداية وهؤلاء الذين سبق أن قبض اليهود عليهم في عملية جلعادي وهم شباب من الأرض المحتلة سنة ثمانية وأربعين من المثلث وقاموا بعملية قتلوا فيها عددا من اليهود وهؤلاء الذين نسمع أخبارهم في قطاع غزة الذي يقول رابين يوما أريد أن أستيقظ من نومي فأرى أن غزة قد جرفها البحر وأغرقها فتصوري أن هؤلاء الناس في إقامتهم .