تم نسخ النصتم نسخ العنوان
منالسؤال:رجلٌ
العالم
طريقة البحث
من مات وعليه دين.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال:
رجلٌ اشترى سيارةً لابنه بالتقسيط وكان يُسَدِّد الأقساطَ شهريًا ثم توفَّاهُ الله وقد بَقِيَ عليه عددٌ مِنَ الأقساطِ، فهل نفسُهُ مُعَلَّقة بهذا الدَّين ويكون على ابنه؟

الاحابة:
تُوفِّيَ رجلٌ عليه ديناران وقُدِّمَ إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- ليُصَلِّي عليه، وكان في أول الأمر لا يُصَلِّي على مَنْ عليه دَيْنٌ؛ فيقول: صَلُّوا على صاحِبِكُم، فلمَّا قُدِّمَ هذا الرجل إلى الرسول ليُصَلِّي عليه قال: هل عليه دَيْنٌ؟ قالوا: نعم ديناران، فتأخرَّ الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فقال أحدُ الصحابة: الديناران عليَّ يا رسول الله، تَقَدَّمَ الرسولُ-صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- وصَلَّى عليه، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ لَقِيَ هذا الرَّجُل وقال له: ما فَعَلَتْ الدِيناران؟ قال الرجل: ما مضى وقتُ يا رسول الله، ثم لَقِيَهُ في اليوم الثاني فقال: ما فَعَلَتْ الدِّيناران؟ فقال: قَضَيتُهُما يارسول الله، قال: الآن بَرَدَتْ عليه جِلْدَتُهُ.وقال-صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: (نَفْسُ المُؤمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ)، ولذلك مِنَ الحقوقِ المُتَعَلِّقَة بالتَرِكَة بعد تجهيز الميت: قضاء الدِّيون التي عليه.