إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال:
دار نقاش بيني وبين زميل لي في المكتب حول وجود الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا الشخص ينفي وجود الله سبحانه وتعالى في السماء وأنا أثبته بدليل قوله تعالى: { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ } [سورة الملك: آية 16] الآية، ولحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - للجارية قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء [رواه الإمام مالك في الموطأ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه] . ما توضيح الصواب وجزاكم الله خير ؟
الاحابة:
لا شك أن الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا يعتقده المسلمون وأتباع الرسل قديمًا وحديثًا، فهو محل إجماع لرسالات الله سبحانه وتعالى وعباده المؤمنين أن الله جل وعلا في السماء، وقد تضافرت على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة بما يزيد على ألف دليل على علو الله سبحانه وتعالى، وأنه في السماء وأنه استوى على عرشه سبحانه وتعالى ، كما أخبر الله جل وعلا بذلك، ومن ذلك ما ذكره السائل من قوله تعالى: { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فإذا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا } [سورة الملك: الآيتين 16، 17] وحديث الجارية الذي في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: أعتقها فإنها مؤمنة [رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه] ومعنى كونه في السماء إذا أريد بالسماء العلو فـ(في) للظرفية وهو أن الله جل وعلا في العلو بائن من خلقه سبحانه وتعالى عالٍ على مخلوقاته بائن من خلقه. وأما إذا أريد بالسماء السماء المبنية وهي السبع الطباق فمعنى (في) هنا: بمعنى على يعني: على السماء ، كما في قوله تعالى: { سِيرُواْ فِي الأَرْضِ } [سورة الأنعام: آية 11] يعني: على الأرض، وكما في قوله: { وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } [سورة طه: آية 71] يعني: على جذوع النخل. وعلى كل حال فالآيات المتضافرة والأحاديث المتواترة وإجماع المسلمين وأتباع الرسل على أن الله جل وعلا في السماء أما من نفى ذلك من الجهمية وأفراخهم وتلاميذهم فإن هذا المذهب باطل وإلحاد في أسماء الله، والله جل وعلا يقول: { وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [سورة الأعراف: آية 180] فالإلحاد في أسماء الله وصفاته جريمة عظيمة، وهذا الذي ينفي كون الله في السماء يكذب القرآن ويكذب السنة ويكذب إجماع المسلمين، فإن كان عالمًا بذلك فإنه يكفر بذلك، أما إذا كان جاهلًا فإنه يبين له فإن أصر بعد البيان فإنه يكون كافرًا، والعياذ بالله.
دار نقاش بيني وبين زميل لي في المكتب حول وجود الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا الشخص ينفي وجود الله سبحانه وتعالى في السماء وأنا أثبته بدليل قوله تعالى: { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ } [سورة الملك: آية 16] الآية، ولحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - للجارية قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء [رواه الإمام مالك في الموطأ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه] . ما توضيح الصواب وجزاكم الله خير ؟
الاحابة:
لا شك أن الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا يعتقده المسلمون وأتباع الرسل قديمًا وحديثًا، فهو محل إجماع لرسالات الله سبحانه وتعالى وعباده المؤمنين أن الله جل وعلا في السماء، وقد تضافرت على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة بما يزيد على ألف دليل على علو الله سبحانه وتعالى، وأنه في السماء وأنه استوى على عرشه سبحانه وتعالى ، كما أخبر الله جل وعلا بذلك، ومن ذلك ما ذكره السائل من قوله تعالى: { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فإذا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا } [سورة الملك: الآيتين 16، 17] وحديث الجارية الذي في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: أعتقها فإنها مؤمنة [رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه] ومعنى كونه في السماء إذا أريد بالسماء العلو فـ(في) للظرفية وهو أن الله جل وعلا في العلو بائن من خلقه سبحانه وتعالى عالٍ على مخلوقاته بائن من خلقه. وأما إذا أريد بالسماء السماء المبنية وهي السبع الطباق فمعنى (في) هنا: بمعنى على يعني: على السماء ، كما في قوله تعالى: { سِيرُواْ فِي الأَرْضِ } [سورة الأنعام: آية 11] يعني: على الأرض، وكما في قوله: { وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } [سورة طه: آية 71] يعني: على جذوع النخل. وعلى كل حال فالآيات المتضافرة والأحاديث المتواترة وإجماع المسلمين وأتباع الرسل على أن الله جل وعلا في السماء أما من نفى ذلك من الجهمية وأفراخهم وتلاميذهم فإن هذا المذهب باطل وإلحاد في أسماء الله، والله جل وعلا يقول: { وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [سورة الأعراف: آية 180] فالإلحاد في أسماء الله وصفاته جريمة عظيمة، وهذا الذي ينفي كون الله في السماء يكذب القرآن ويكذب السنة ويكذب إجماع المسلمين، فإن كان عالمًا بذلك فإنه يكفر بذلك، أما إذا كان جاهلًا فإنه يبين له فإن أصر بعد البيان فإنه يكون كافرًا، والعياذ بالله.
الفتاوى المشابهة
- كلام الشيخ عن صفة العلو لله سبحانه وتعالى . - الالباني
- بيان الشيخ أن إنكار العلو لله تعالى هي طبيعة ا... - الالباني
- إثبات علو الباري وحكم من قال إنه في كل مكان - ابن باز
- الكلام على أقسام الناس في صفة علو لله تعالى . - ابن عثيمين
- علو الله تعالى فوق السماء - اللجنة الدائمة
- ما المراد بصفة العلو لله؟ - ابن عثيمين
- إثبات صفة العلو لله جل وعلا - ابن باز
- صفة العلوِّ لله - سبحانه وتعالى - . - الالباني
- علوه سبحانه وتعالى - ابن باز
- الله سبحانه وتعالى في السماء - الفوزان
- إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى - الفوزان