صفة العلوِّ لله - سبحانه وتعالى - .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، فلو سلَّمنا جدلًا بأنه لا يُقال : إن الله - عز وجل - مع كلِّ هذه النصوص ومع كل هذا النظر السليم لا يُقال : إن الله فوق المخلوقات كلها مع اعتقاد أنه هو الغني عن العالمين ؛ فما الذي ... ؟ نسأل : أين الله ؟ فما هو الجواب ؟
الجواب : لا فوق لا تحت ، لا يمين لا يسار ، لا أمام لا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه ، لا متصلًا به ولا منفصلًا عنه ؛ ذلك هو الضلال الشديد !! هذا نقوله .
وأخيرًا : إن الله - عز وجل - إذا صح التعبير نقول : إن الله غيب الغيوب ؛ أي : غائب عن البصر والمادة والحواس ، والله - عز وجل - جَعَلَ في أول سورة البقرة أول صفة المؤمنين قال : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وإذا كان من صفة المؤمنين الإيمان بالغيب كلِّ الغيب فأول ذلك أن الله - عز وجل - غابَ عن حواسِّنا وعن أبصارنا ، لكن ما غاب عن أفكارنا وعن عقيدتنا ؛ فما الذي ينبغي أن نعتقده في الله - عز وجل - ما دام أنه الركن الأول ممَّا يدخل في الإيمان بالغيب ؟ لا شك أننا يجب أن نؤمن بكلِّ ما سبق ذكره من الآيات والأحاديث التي تثبت صفة العلوِّ لله - عز وجل - على خلقه ، فإذ توهَّم متوهِّمٌ وهمًا ما لا يليق بالله - عز وجل - فعليه أن يصرف هذا الوهم ، وأن يقف مع الإيمان بكتاب الله وبسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يستسلم للأوهام المجرَّدة عن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ؛ ولذلك تبيَّن أننا لم نفهم العقيدة الصحيحة من النصوص إلا أن ذلك يستلزم الاستقرار على الخلق ؛ مع أننا ذكرنا في أثناء البيان : إن الله - عز وجل - هو الغني عن العالمين ؛ فهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ؛ فهو ليس بحاجة أن يتمكَّن منها وأن يستقرَّ عليها ، ولكن له صفة العلو ؛ ولذلك نحن نقول : سبحان ربي الأعلى ؛ هذه هي عقيدة الكتاب والسنة ، وهذه هي عقيدة السلف الصالح ، وهذه هي عقيدة الأئمة الأربعة كلهم دون خلاف بينهم .
لذلك فلماذا يُولج المسلم نفسَه ويُدخِلُها في جحر الضَّبِّ ويُعمِل عقله الضَّيِّق الصغير لِيُصادم بذلك النصوص القاطعة الدلالة من الكتاب والسنة على أن الله - عز وجل - فوق المخلوقات كلها ؟ كيف نفسِّر ذاك الحديث الواضح الجميل : الرَّاحمون يرحمهم الرحمن ؛ ارحموا مَن في الأرض يرحَمْكم من في السماء . فبارك الله فيك ؛ لا يجوز للمسلم أن يسلِّم قيادة فكره وعقله وعقيدته للأوهام ؛ لأن العلماء يقولون بهذه المناسبة : " كلُّ ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك " ، أما ما جاء في الكتاب والسنة فيجب الإيمان بها كما قال الله - عز وجل - : فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .
الجواب : لا فوق لا تحت ، لا يمين لا يسار ، لا أمام لا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه ، لا متصلًا به ولا منفصلًا عنه ؛ ذلك هو الضلال الشديد !! هذا نقوله .
وأخيرًا : إن الله - عز وجل - إذا صح التعبير نقول : إن الله غيب الغيوب ؛ أي : غائب عن البصر والمادة والحواس ، والله - عز وجل - جَعَلَ في أول سورة البقرة أول صفة المؤمنين قال : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وإذا كان من صفة المؤمنين الإيمان بالغيب كلِّ الغيب فأول ذلك أن الله - عز وجل - غابَ عن حواسِّنا وعن أبصارنا ، لكن ما غاب عن أفكارنا وعن عقيدتنا ؛ فما الذي ينبغي أن نعتقده في الله - عز وجل - ما دام أنه الركن الأول ممَّا يدخل في الإيمان بالغيب ؟ لا شك أننا يجب أن نؤمن بكلِّ ما سبق ذكره من الآيات والأحاديث التي تثبت صفة العلوِّ لله - عز وجل - على خلقه ، فإذ توهَّم متوهِّمٌ وهمًا ما لا يليق بالله - عز وجل - فعليه أن يصرف هذا الوهم ، وأن يقف مع الإيمان بكتاب الله وبسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يستسلم للأوهام المجرَّدة عن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ؛ ولذلك تبيَّن أننا لم نفهم العقيدة الصحيحة من النصوص إلا أن ذلك يستلزم الاستقرار على الخلق ؛ مع أننا ذكرنا في أثناء البيان : إن الله - عز وجل - هو الغني عن العالمين ؛ فهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ؛ فهو ليس بحاجة أن يتمكَّن منها وأن يستقرَّ عليها ، ولكن له صفة العلو ؛ ولذلك نحن نقول : سبحان ربي الأعلى ؛ هذه هي عقيدة الكتاب والسنة ، وهذه هي عقيدة السلف الصالح ، وهذه هي عقيدة الأئمة الأربعة كلهم دون خلاف بينهم .
لذلك فلماذا يُولج المسلم نفسَه ويُدخِلُها في جحر الضَّبِّ ويُعمِل عقله الضَّيِّق الصغير لِيُصادم بذلك النصوص القاطعة الدلالة من الكتاب والسنة على أن الله - عز وجل - فوق المخلوقات كلها ؟ كيف نفسِّر ذاك الحديث الواضح الجميل : الرَّاحمون يرحمهم الرحمن ؛ ارحموا مَن في الأرض يرحَمْكم من في السماء . فبارك الله فيك ؛ لا يجوز للمسلم أن يسلِّم قيادة فكره وعقله وعقيدته للأوهام ؛ لأن العلماء يقولون بهذه المناسبة : " كلُّ ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك " ، أما ما جاء في الكتاب والسنة فيجب الإيمان بها كما قال الله - عز وجل - : فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .
الفتاوى المشابهة
- كيف نجيب عن إشكالة من يقول: إن علو الله على عر... - الالباني
- الكلام على باب الأسماء والصفات مع بيان مسألة ع... - الالباني
- الكلام على صفة العلو ومذاهب الناس فيه والرد... - ابن عثيمين
- إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى - الفوزان
- الكلام على صفة العلو لله وبيان أنواعه إلى عل... - ابن عثيمين
- الكلام على صفة علو الله تعالى على جميع خلقه... - ابن عثيمين
- علوه سبحانه وتعالى - ابن باز
- الكلام على أقسام الناس في صفة علو لله تعالى . - ابن عثيمين
- ما المراد بصفة العلو لله؟ - ابن عثيمين
- كلام الشيخ عن صفة العلو لله سبحانه وتعالى . - الالباني
- صفة العلوِّ لله - سبحانه وتعالى - . - الالباني