تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم قراءة الحائض القرآن من حفظها - الفوزان س142: تقول السائلة أم بديع من الرياض: ما حكم قراءة الحائض القرآن من المصحف، أو قراءته من حفظها،، وكذلك ما حكم قراءته في الامتحان للحائض، أو قراءة جزء م...
العالم
طريقة البحث
حكم قراءة الحائض القرآن من حفظها
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س142: تقول السائلة أم بديع من الرياض: ما حكم قراءة الحائض القرآن من المصحف، أو قراءته من حفظها،، وكذلك ما حكم قراءته في الامتحان للحائض، أو قراءة جزء من الآيات في بعض المواد، كالتوحيد وغيرها، إذا تطلب الأمر قراءة آيات للإعراب، أو الشرح، ونحو ذلك؟
ج142: الذي عليه حدث أكبر، من جنابة، أو حيض، ممنوع من قراءة القرآن، لا عن ظهر قلب، ولا من المصحف، بل لا يجوز مس المصحف وإن لم يقرأ منه، لقوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث عمرو بن حزم: لا يمس القرآن إلا طاهر فمس المصحف لمن عليه حدث أكبر، أو أصغر، لا يجوز ؛ لهذا الحديث، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة، أن المحدث لا يجوز له مس المصحف من غير حائل، وأما القراءة عن ظهر قلب، فالذي عليه الحدث الأصغر لا بأس أن يقرأ القرآن، وأما الذي عليه الحدث الأكبر؛ فإنه لا يجوز له أن يقرأ القرآن، لا في المصحف، ولا عن ظهر قلب؛ إلا الحائض في
حالة الضرورة، في حالة الامتحانات، إذا خشيت أن يفوتها الامتحان، فلا بأس أن تقرأ القرآن لأداء الامتحان، بقدر الضرورة، وكذلك إذا كانت تحفظ من القرآن آيات، أو سورا، وتخشى من نسيانها ؛ لأن فترة الحيض أو النفاس تطول، فلا بأس أن تقرأ القرآن لاستذكاره، وعدم نسيانه، وهاتان الحالتان لا بأس أن تقرأ الحائض والنفساء القرآن فيهما، للضرورة إما لأجل الامتحان، وإما خوف النسيان، أما فيما عدا هذا فالمسألة خلافية، فالجمهور على المنع، فالأحوط لها أن تتجنب قراءة القرآن ؛ لأنه لا داعي ولا ضرورة لذلك، أما إذا قرأت شيئًا من القرآن، لا بقصد التلاوة، وإنما بقصد الذكر، تقرأ آية أو بعض آية ؛ لقصد الذكر، وهو الذكر الذي يوافق قرآنًا، أو بعض آيات، فهذا لا بأس به، لأنها لم تقصد التلاوة، وإنما قصدت الذكر بذلك، أو الدعاء، وكذلك إعراب النحو، إذا أعربت فهذا أيضًا لا يدخل في حكم التلاوة، إذا أعربت بعض الكلمات، هذا لا يدخل في حكم التلاوة، فلا بأس بذلك واللّه أعلم.

Webiste