تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التخميسية المنظومة لأسماء الله الحسنى - اللجنة الدائمة السؤال الخامس من الفتوى رقم (  16863  )   س 5:  نسي الإمام أن يقول: سمع الله لمن حمده، وقال بدلاً منه: (الله أكبر). فهل عليه سجود السهو  ؟ وأرفق لسماحت...
العالم
طريقة البحث
التخميسية المنظومة لأسماء الله الحسنى
اللجنة الدائمة
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 16863 )
س 5: نسي الإمام أن يقول: سمع الله لمن حمده، وقال بدلاً منه: (الله أكبر). فهل عليه سجود السهو ؟ وأرفق لسماحتكم كتابين لبيان حالهما.
ج5: التسميع في الصلاة وهو قول: (سمع الله لمن حمده) من واجبات الصلاة؛ لمداومة النبي صلى الله عليه وسلم على فعله، فإذا تركه إمام أو منفرد نسيانًا وجب عليه السجود للسهو جبرانًا لما نقص. أما عن الكتابين المرفقين، وهما: (التخميسية المنظومة لأسماء الله الحسنى)، وكتاب (وسيلة الشافي) فنخبركم أنه بدراسة
الكتابين المذكورين تبين ما يلي: أولاً: (التخميسية المنظومة لأسماء الله الحسنى) هي منظومة رقيقة، لكن فيها ألفاظ مجملة وتوسلات مبتدعة وإطلاقات ممتنعة، فمنها قوله ص 4: (تقدست يا من تمم الخلقُ جاهَه) فهذا فيه خطر بنسبة النقص إلى الله، تعالى عن هذا علوًّا كبيرًا. وقوله ص 6: (فادع الكريم وقل: يا هو) في هذا دعاء الله تعالى بالضمير (هو) وليس من أسماء الله تعالى، فلا يطلق على الله: (هو) ولا (الهوه)؛ لأن أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية. وقوله (ص 20): (بجودك يا من يفرج الضيق سرعة، وبالأنبياء ثم الملائكة جملة) إلى قوله (ص 22): (بكل توسلنا إلى جودك الذي) التوسل بذوات المخلوقين أو جاههم أو حقهم من الأنبياء والصالحين وغيرهم كل هذا محدث في الدين لا يجوز، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. وفي هذه المنظومة أشياء غير ذلك، كما في (ص 5، 8) وغيرهما.
وعليه فلا يجوز طبع هذه المنظومة وتداولها أو الاشتغال بقراءتها؛ لما فيها من المحاذير الشرعية المذكورة. ثانيًا: أما الكتاب الثاني (وسيلة الشافي) ويليه دعاء ختم القرآن الكريم وخطبة النكاح). فبالنسبة لكتاب (وسيلة الشافي) للنبهاني ظهر عليه ملاحظتان: الأولى (ص 3): (وحبذا محمد هادينا) فإن نبينا ورسولنا محمدًا صلى الله عليه وسلم قد هدانا الله به، ففي هذا نوع إجمال. الثانية: (ص 15، 16): (اللهم اغفر لي ولعبدك المذنب الضعيف يوسف بن إسماعيل النبهاني مؤلف هذا الكتاب، وأدخلني وإياه الجنة من غير سابقة عذاب، وأوصل إلى روحه ثواب هذه الفاتحة. وبعد قراءتها يقول... إلخ) لا تشرع قراءة القرآن للموتى وإهداء ثوابها لهم لعدم الدليل على ذلك، والنبهاني المتوفى سنة (1350 هـ) لديه طوام في الاعتقاد، وعنده غلو وإسراف ومجالدة على بدع وشركيات في مؤلفات له أخرى حذر منها العلماء، وقد رد عليه أهل العلم، منهم الشيخ محمود شكري الآلوسي - رحمه الله - في كتابه: (غاية الأماني في الرد على النبهاني ). فعلى المسلم أن يحتاط لدينه، وأن
يجتنب مؤلفات هذا وأمثاله؛ لما فيها من الشرور العظيمة من الشرك والوثنية والتعلق بالأموات، وكل هذا هدم لأصل الدين وأساس التوحيد، وأما ما جاء في آخرها من (دعاء ختم القرآن الكريم وخطبة النكاح) ففيهما توسلات وبدع، وحديث موضوع وهو: (ركعتان من متزوج خير من سبعين ركعة من عزب) وفيما ورد في السنة الخير العظيم والفضل العميم، وتطلب في كتب العلماء المعتبرين. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste