هل تكون جدة ميقاتا مكانيا بدلا من يلملم
اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 2279 )
س1: هل تكون جدة ميقاتًا مكانيًا بدلاً من يلملم مع أن بعض العلماء يجوزه؟
ج1 : الأصل في تحديد المواقيت ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة . وروي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق رواه أبو داود
والنسائي، وقد سكت عنه أبو داود والمنذري ، وقال ابن حجر في التلخيص: هو من رواية القاسم عنها، تفرد به المعافى بن عمران عن أفلح عنه، والمعافى ثقة. انتهى. فهذه المواقيت لأهلها ولمن مر عليها من غير أهلها ممن يريد الحج والعمرة، ومن كان دون هذه المواقيت فإنه يحرم من حيث أنشأ، حتى أهل مكة يهلون من مكة ، لكن من أراد العمرة وهو داخل الحرم فإنه يخرج إلى الحل ويحرم منه بالعمرة، كما وقع ذلك من عائشة رضي اللـه عنها، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه أمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج بها إلى التنعيم لتأتي بعمرة ، وذلك بعد الحج في حجة الوداع، ومن هذه المواقيت التي تقدمت يلملم ، فمن مر عليه من أهله أو من غير أهله وهو يريد حجًّا أو عمرة فإنه يحرم منه، ويجب أن يحرم من كان في الجو إذا حاذى الميقات، كما يجب على من كان في البحر أن يحرم من مكان محاذاته لميقاته. أما جدة فهي ميقات لأهل جدة وللمقيمين بها إذا أرادوا حجًّا أو عمرة، وأما جعل جدة ميقاتًا بدلاً من يلملم فلا أصل له، فمن مر على يلملم وترك الإحرام منه وأحرم من جدة وجب عليه
دم، كمن جاوز سائر المواقيت وهو يريد حجًّا أو عمرة؛ لأن ميقاته يلملم ؛ ولأن المسافة بين مكة إلى يلملم أبعد من المسافة التي بين جدة ومكة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
س1: هل تكون جدة ميقاتًا مكانيًا بدلاً من يلملم مع أن بعض العلماء يجوزه؟
ج1 : الأصل في تحديد المواقيت ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة . وروي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق رواه أبو داود
والنسائي، وقد سكت عنه أبو داود والمنذري ، وقال ابن حجر في التلخيص: هو من رواية القاسم عنها، تفرد به المعافى بن عمران عن أفلح عنه، والمعافى ثقة. انتهى. فهذه المواقيت لأهلها ولمن مر عليها من غير أهلها ممن يريد الحج والعمرة، ومن كان دون هذه المواقيت فإنه يحرم من حيث أنشأ، حتى أهل مكة يهلون من مكة ، لكن من أراد العمرة وهو داخل الحرم فإنه يخرج إلى الحل ويحرم منه بالعمرة، كما وقع ذلك من عائشة رضي اللـه عنها، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه أمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج بها إلى التنعيم لتأتي بعمرة ، وذلك بعد الحج في حجة الوداع، ومن هذه المواقيت التي تقدمت يلملم ، فمن مر عليه من أهله أو من غير أهله وهو يريد حجًّا أو عمرة فإنه يحرم منه، ويجب أن يحرم من كان في الجو إذا حاذى الميقات، كما يجب على من كان في البحر أن يحرم من مكان محاذاته لميقاته. أما جدة فهي ميقات لأهل جدة وللمقيمين بها إذا أرادوا حجًّا أو عمرة، وأما جعل جدة ميقاتًا بدلاً من يلملم فلا أصل له، فمن مر على يلملم وترك الإحرام منه وأحرم من جدة وجب عليه
دم، كمن جاوز سائر المواقيت وهو يريد حجًّا أو عمرة؛ لأن ميقاته يلملم ؛ ولأن المسافة بين مكة إلى يلملم أبعد من المسافة التي بين جدة ومكة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
الفتاوى المشابهة
- جدة ليست ميقاتًا - ابن باز
- سائل يقول :رجل قدم إلى مكة من أجل العمرة و ل... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى وخلف بن هشام وأبو الربيع... - ابن عثيمين
- قدم إلى مكة يريد العمرة أو الحج ومر بميق... - اللجنة الدائمة
- يجب الإحرام من الميقات على من نوى الحج و... - اللجنة الدائمة
- ميقات مكة للعمرة - اللجنة الدائمة
- ما يلزم من نوى العمرة ولم يحرم من الميقات؟ - ابن باز
- حكم من قصد الحج أو العمرة وتعدى الميقات ولم يحرم - ابن باز
- الحال التي تكون فيها جدة ميقاتاً للحج والعمرة - ابن باز
- حوار حول هل أن جدة تعتبر ميقات من مواقيت الحج... - الالباني
- هل تكون جدة ميقاتا مكانيا بدلا من يلملم - اللجنة الدائمة