حجة القائلون بعدم العذر بالجهل: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلا" ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : حجة القائلون يا شيخ بارك الله فيك : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ذهب القائلون بهذا إلى أن الإنسان لا يُعذر بجهله وقد أخذ الله عز وجل العهد عليه من ظهور أنفسهم، فما رأيكم بهذا الاستدلال بارك الله فيكم ؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك استدلال هزيل جدّا، وإلا مو معنى الآية السابقة: وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً ؟ هذا استدلال معناه تعطيل حكمة بعث الرسل وإنزال الكتب، ولو كان ما وقع في عالم الأرواح كما يقولون يكفي لإقامة الحجة كان لم يقل ربنا عز وجل: وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً ولم يكن هناك حاجة قصوى لإرسال الرسل وإنزال الكتب، وهذا استدلال خاطئ اعتزالي، لأن المعتزلة يفسّرون الآية التي ذكرتها آنفاً: وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً أي: العقل، وهذا انحراف طبعاً عن السنة، لأن السنة توضح أن أربعة أجناس يوم القيامة يدلون بحجّتهم: الطفل الذي لم يبلغ سن التكليف، والمجنون، والشيخ الفاني، والرابع لا أذكره الآن، المهم أن هؤلاء يحاسبون يوم القيامة حسابا غير حساب الناس يُرسل الله تبارك وتعالى إليهم رسولاً فمن أطاع هذا الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، فلذلك الآية السابقة وهذا الحديث وما جاء في كتب تفاسير من السلف تبطل الاستدلال بالآية التي ذكرتها آنفاً، والحديث الذي ذكرته أيضًا آنفاً هو من الحجج ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار فلو كانت الحجة السابقة صحيحة لم يكن لهذا الحديث معنى أبدًا لأن الحجة السابقة تسوي بين من سمع بالرسول وبين من لم يسمع به إطلاقًا وهذا لا يقول به عالم أبداً.
الشيخ : هذا بارك الله فيك استدلال هزيل جدّا، وإلا مو معنى الآية السابقة: وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً ؟ هذا استدلال معناه تعطيل حكمة بعث الرسل وإنزال الكتب، ولو كان ما وقع في عالم الأرواح كما يقولون يكفي لإقامة الحجة كان لم يقل ربنا عز وجل: وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً ولم يكن هناك حاجة قصوى لإرسال الرسل وإنزال الكتب، وهذا استدلال خاطئ اعتزالي، لأن المعتزلة يفسّرون الآية التي ذكرتها آنفاً: وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً أي: العقل، وهذا انحراف طبعاً عن السنة، لأن السنة توضح أن أربعة أجناس يوم القيامة يدلون بحجّتهم: الطفل الذي لم يبلغ سن التكليف، والمجنون، والشيخ الفاني، والرابع لا أذكره الآن، المهم أن هؤلاء يحاسبون يوم القيامة حسابا غير حساب الناس يُرسل الله تبارك وتعالى إليهم رسولاً فمن أطاع هذا الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، فلذلك الآية السابقة وهذا الحديث وما جاء في كتب تفاسير من السلف تبطل الاستدلال بالآية التي ذكرتها آنفاً، والحديث الذي ذكرته أيضًا آنفاً هو من الحجج ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار فلو كانت الحجة السابقة صحيحة لم يكن لهذا الحديث معنى أبدًا لأن الحجة السابقة تسوي بين من سمع بالرسول وبين من لم يسمع به إطلاقًا وهذا لا يقول به عالم أبداً.
الفتاوى المشابهة
- مسألة العذر بالجهل - ابن باز
- هل يعذر المسلم بجهله في الأمور الاعتقادية؟ - اللجنة الدائمة
- بعض الناس يحتج بقوله تعالى:" قالوا يا شعيب ل... - ابن عثيمين
- حدثني معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن قتادة عن أ... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : حدثني معاذ بن فضالة حدثنا... - ابن عثيمين
- تراجع الشيخ عن تضعيف لفظة ( ثم مسح ظهره )في حد... - الالباني
- ما الحكمة من أخذ العهد من ظهور بني آدم؟ - ابن باز
- هل في قوله تعالى : ( ... وإذ أخذ ربك من بني آد... - الالباني
- هل يُعذر الجاهل في أمور العقيدة كمثل ما ذكرنا... - الالباني
- لو قال المخالف: إن المقصود بقوله تعالى: (( ل... - ابن عثيمين
- حجة القائلون بعدم العذر بالجهل: "وإذ أخذ ربك م... - الالباني