نرجو بيان معنى صفة العلو في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح لها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ومعنى صفة العلو هو أنه محيط بكلِّ شيء، وأنه عالٍ على كل شيء، وأنه كما قال أحد أئمة السلف وأرجو أن تحفظوا هذه الجملة لأنها في الواقع جمعت معاني آيات وأحاديث تتعلق بهذا الموضوع، قال عبد الله بن المبارك -وهو من أجلة شيوخ الإمام أحمد إمام السنة- قال: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه، بائنٌ من خلقه، وهو معهم بعلمه ":
ردّ على القائلين بوحدة الوجود وأن الله هو الخالق شيء واحد كالماء والثلج، ابن المبارك -رحمه الله- يقول خلاصة تلك الآبات والأحاديث: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه ": الرحمن -في القرآن كلكم يقرأ-: الرحمن على العرش استوى .
" الله عز وجل فوق عرشه، بائن من خلقه ": أي: ليس ممازجاً لهم كما يقول الصوفية وعلماء الكلام أي: إنه لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار لا أمام لا خلف، إلى آخر الخرافة هذه التي سمعتموها، فهو يثبت الله كما أثبت نفسه: الرحمن على العرش استوى .
" بائن من خلقه ": أي: مستغن عنهم ليس ممازجًا لهم، لكن مع ذلك لا تخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء.
هذه العقيدة هي عقيدة السلف هي عقيدة علماء الحديث، هي عقيدة العلماء الأربعة الذين يتبعهم جماهير المسلمين في الفقه، فهم على هذه العقيدة، وقد قال أحد أتباع الحنفية شعرًا:
" وربُّ العرش فوق العرش لكن *** بلا وصفِ التَّمكن واتِّصال "
إشارة إلى أن الله غني عن العالمين:
" وربُّ العرش فوق العرش لكن *** بلا وصفِ التَّمكن واتِّصال "
وقد فُطر في فِطَر الناس جميعًا أنهم إذا دعو رفعوا أيديهم إلى السماء ودعو الله عز وجل، بينما علماء الكلام مع الصوفية الغلاة يقولون: لا شيء هناك سوى ما تراه بعينك، فليس هناك خالق وليس هناك مخلوق، وكلمات علماء الكلام التي ذكرناها آنفًا تؤدي أنه ليس هناك خالقًا فوق المخلوقات وإنما هو العدم المخض.
وأروي لكم الآن الحديث الذي فيه سؤال الرسول وجواب الجارية، وشهادة الرسول لها أنها مؤمنة، لتعلموا ضلال الصوفية مِن جهة، وعلماء الكلام الذين ينفون عن الله عز وجل صفة العلو وهو العلي الأعلى:
الحديث مِن الأحاديث الصحيحة التي رواها الإمام مسلم في *صحيحه* ولا بأس أن نختُم هذه الجلسة بذكر الحديث كما جاء في *صحيح مسلم* لما فيه مِن فوائد أخرى غير ما كنا نحن في صدده آنفًا مِن إثبات صفة العلو لله تبارك وتعالى، روى الإمام مسلم في *صحيحه* مِن حديث معاوية بن الحكم السُّلَمي -وهو طبعًا غير معاوية بن أبي سفيان الأموي المعروف في حكمه بعد الخلفاء الراشدين-، قال معاوية بن الحكم السُّلَمي: صليت يومًا وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطسَ رجلٌ بجانبي، فقلت له: يرحمك الله -وهو يصلي- فنظروا إليَّ، فقلت وهو يصلي: واثُكل أمياه مالكم تنظرون إليّ؟ فضربوا على أفخاذهم مسكّتين له، قال: فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبلَ إليَّ فوالله ما قَهَرني ولا كَهَرني ولا ضربني ولا شتمني، وإنما قال لي: إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد ، للحديث تتمة سأذكرها بعد كلمة تعليقًا على ما سلف منه:
هذا الرجل كما سمعتم تكلم في الصلاة بل ورفع عقيرته بأعلى صوته، وهنا ترون لو أن هذه الحادثة وقعت اليوم في مسجد مِن المساجد مِن بعض الذين أسلموا حديثًا أو مِن بعض الأعراب أو البدو الذين يغلب عليهم الجهل بالإسلام، لوجدت موقف الإمام غير موقف الرسول عليه الصلاة والسلام تُجاه معاوية هذا، والذي أتصوره أن معاوية -رضي الله عنه- لما سمع ضرب الصحابة وهم في الصلاة على أفخاذهم تسكيتًا له، كأنه تنبه أنه وقع في خطأ فاحش، ولذلك فالله أعلم بما دار في ذهنه حينما وصف لنا لُطف النبي صلى الله عليه وسلم بما تقدم مِن كلامه قال: فلمَّا قضى الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إليّ : شو بدو يسوي فيه يا ترى، بدو يسبه بدو يشتمه بدو يضربه لم يكن شيء من ذلك، قال: أقبل إليَّ فوالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وغنما قال لي: إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء مِن كلام الناس، إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد .
ردّ على القائلين بوحدة الوجود وأن الله هو الخالق شيء واحد كالماء والثلج، ابن المبارك -رحمه الله- يقول خلاصة تلك الآبات والأحاديث: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه ": الرحمن -في القرآن كلكم يقرأ-: الرحمن على العرش استوى .
" الله عز وجل فوق عرشه، بائن من خلقه ": أي: ليس ممازجاً لهم كما يقول الصوفية وعلماء الكلام أي: إنه لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار لا أمام لا خلف، إلى آخر الخرافة هذه التي سمعتموها، فهو يثبت الله كما أثبت نفسه: الرحمن على العرش استوى .
" بائن من خلقه ": أي: مستغن عنهم ليس ممازجًا لهم، لكن مع ذلك لا تخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء.
هذه العقيدة هي عقيدة السلف هي عقيدة علماء الحديث، هي عقيدة العلماء الأربعة الذين يتبعهم جماهير المسلمين في الفقه، فهم على هذه العقيدة، وقد قال أحد أتباع الحنفية شعرًا:
" وربُّ العرش فوق العرش لكن *** بلا وصفِ التَّمكن واتِّصال "
إشارة إلى أن الله غني عن العالمين:
" وربُّ العرش فوق العرش لكن *** بلا وصفِ التَّمكن واتِّصال "
وقد فُطر في فِطَر الناس جميعًا أنهم إذا دعو رفعوا أيديهم إلى السماء ودعو الله عز وجل، بينما علماء الكلام مع الصوفية الغلاة يقولون: لا شيء هناك سوى ما تراه بعينك، فليس هناك خالق وليس هناك مخلوق، وكلمات علماء الكلام التي ذكرناها آنفًا تؤدي أنه ليس هناك خالقًا فوق المخلوقات وإنما هو العدم المخض.
وأروي لكم الآن الحديث الذي فيه سؤال الرسول وجواب الجارية، وشهادة الرسول لها أنها مؤمنة، لتعلموا ضلال الصوفية مِن جهة، وعلماء الكلام الذين ينفون عن الله عز وجل صفة العلو وهو العلي الأعلى:
الحديث مِن الأحاديث الصحيحة التي رواها الإمام مسلم في *صحيحه* ولا بأس أن نختُم هذه الجلسة بذكر الحديث كما جاء في *صحيح مسلم* لما فيه مِن فوائد أخرى غير ما كنا نحن في صدده آنفًا مِن إثبات صفة العلو لله تبارك وتعالى، روى الإمام مسلم في *صحيحه* مِن حديث معاوية بن الحكم السُّلَمي -وهو طبعًا غير معاوية بن أبي سفيان الأموي المعروف في حكمه بعد الخلفاء الراشدين-، قال معاوية بن الحكم السُّلَمي: صليت يومًا وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطسَ رجلٌ بجانبي، فقلت له: يرحمك الله -وهو يصلي- فنظروا إليَّ، فقلت وهو يصلي: واثُكل أمياه مالكم تنظرون إليّ؟ فضربوا على أفخاذهم مسكّتين له، قال: فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبلَ إليَّ فوالله ما قَهَرني ولا كَهَرني ولا ضربني ولا شتمني، وإنما قال لي: إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد ، للحديث تتمة سأذكرها بعد كلمة تعليقًا على ما سلف منه:
هذا الرجل كما سمعتم تكلم في الصلاة بل ورفع عقيرته بأعلى صوته، وهنا ترون لو أن هذه الحادثة وقعت اليوم في مسجد مِن المساجد مِن بعض الذين أسلموا حديثًا أو مِن بعض الأعراب أو البدو الذين يغلب عليهم الجهل بالإسلام، لوجدت موقف الإمام غير موقف الرسول عليه الصلاة والسلام تُجاه معاوية هذا، والذي أتصوره أن معاوية -رضي الله عنه- لما سمع ضرب الصحابة وهم في الصلاة على أفخاذهم تسكيتًا له، كأنه تنبه أنه وقع في خطأ فاحش، ولذلك فالله أعلم بما دار في ذهنه حينما وصف لنا لُطف النبي صلى الله عليه وسلم بما تقدم مِن كلامه قال: فلمَّا قضى الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إليّ : شو بدو يسوي فيه يا ترى، بدو يسبه بدو يشتمه بدو يضربه لم يكن شيء من ذلك، قال: أقبل إليَّ فوالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وغنما قال لي: إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء مِن كلام الناس، إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد .
الفتاوى المشابهة
- بيان علو الله على خلقه . - الالباني
- الدليل على علو الله فوق العرش - ابن باز
- بيان اثبات العلو لله و الكلام على " أن الله فو... - الالباني
- كلام الشيخ عن صفة العلو لله سبحانه وتعالى . - الالباني
- الكلام على صفة العلو ومذاهب الناس فيه والرد... - ابن عثيمين
- صفة العلوِّ لله - سبحانه وتعالى - . - الالباني
- الكلام على أقسام الناس في صفة علو لله تعالى . - ابن عثيمين
- ما المراد بصفة العلو لله؟ - ابن عثيمين
- بيان اثبات العلو لله و الكلام على - الالباني
- الكلام على باب الأسماء والصفات مع بيان مسألة ع... - الالباني
- نرجو بيان معنى صفة العلو في ضوء الكتاب والسنة... - الالباني