تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تذكير الشيخ بالاقتداء بالإمام في ( سمع الله لم... - الالبانيالشيخ :  قبل أن أقدم تنبيها فقهيا حديثيا أريد أن أتأكّد من صحة انتباهي فإن صحّ انتباهي مضيت في تذكيري و إن لم يصح حولت الأمر إلى غير ما خطّطت له انتبهت ...
العالم
طريقة البحث
تذكير الشيخ بالاقتداء بالإمام في ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) والتأمين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قبل أن أقدم تنبيها فقهيا حديثيا أريد أن أتأكّد من صحة انتباهي فإن صحّ انتباهي مضيت في تذكيري و إن لم يصح حولت الأمر إلى غير ما خطّطت له انتبهت و أنا أصلي بكما كأنك لما ترفع رأسك من الركوع وراء الإمام تقول: ربنا و لك الحمد. فقط أي لا تقول: سمع الله لمن حمده , ربنا و لك الحمد إنتابهي هذا صحيح ؟

السائل : نعم , نعم .

الشيخ : جميل , إذا الآن أمضي إلى ما قلت

السائل : نعم .

الشيخ : من المعلوم لدى جميع المصلين من طلبة العلم أمثالنا جميعا أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده فإذا استقام أو استقر قائما قال ربنا و لك الحمد و هذا يعني كما يقول بعض الفقهاء أن هناك وردين , ورد الانتقال من الركوع إلى القيام و ورد القيام , ورد الانتقال من الركوع إلى القيام فها أنا راكع فحينما أريد أن أرفع رأسي من الركوع لا أقول: ربنا و لك الحمد و لا أيضا أقول: هكذا ربنا و لك الحمد و إنما أقول: سمع لمن حمده ربنا و لك الحمد هذا واضح و معروف و متّفق عليه فيما أعلم بين العلماء فيما يتعلق بالإمام و المنفرد و هناك خلاف فيما يتعلق بالمقتدي هل يقول المقتدي: سمع الله لمن حمده أو لا يقول ؟ قولان . القول المعروف عند الحنفية و أمثالهم أن المقتدي لا يقول سمع الله لمن حمده خلافا للشافعية فهو يجمع بينهما و الذي نراه و الله أعلم أن قول الشافعية في هذه المسألة أصح . لسببين اثنين السبب الأول أن السنة كما ذكرنا آنفا عن النبي صلى الله عليه و سلم أن هناك وردين ورد الانتقال من الركوع إلى القيام و ورد القيام و السبب الثاني أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال كما هو معلوم لدى الجميع: صلوا كما رأيتموني أصلّي فإذا نحن ينبغي أن نصلي مثل صلاته سواء كنا إماما أو مقتديا أو منفردا و لا ينافي هذا و ذاك الحديث المعروف في الصحيح فإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد لا ينافي هذا الحديث ما سبق بيانه من السنة الفعلية و السنة القولية صلوا كما رأيتموني أصلي ذلك لأن هذا الحديث كل ما فيه من الدلالة التي لا مناص منها و لا بد من الاستسلام لها أن قول المقتدي إنما يقول: ربنا و لك الحمد يقينا يقول ذلك بعد أن يقول الإمام: سمع الله لمن حمده هذا كل ما ينص عليه هذا الحديث و هو حينذاك حديث آخر و هذا يجرنا إلى المسألة الأخرى التي أشرت إليها أنني إذا لم أكن مصيبا في انتباهي للمسألة الأولى فسأنتقل إلى الأخرى و الآن جاءت مناسبة أخرى . هناك حديث صحيح أيضا و إذا قال الإمام: و لا الضالين فقولوا: آمين هذا أيضا يعني أن المقتدي لا يقول آمين إلا بعد الفراغ الإمام من و لا الضالين لكن هذا لا يعني أن المقتدي لا يقول آمين لقوله عليه السلام في الحديث الصحيح: إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه حينئذ كما هو المعلوم من علم الأصول أنه دائما يؤخذ من النصوص الزائد فالزائد فقوله عليه السلام في الحديث الأول في المسألة الأخرى و إذا قال الإمام: و لا الضالين فقولوا: آمين نضم إليها و إذا قال الإمام: و لا الضالين آمين فقولوا أنتم: آمين لأننا ضممنا الزيادة التي وردت في الحديث الآخر الصحيح إلى الحديث الأول فنخرج بالنتيجة التالية و هي ؟ و إذا قال الإمام: غير المغضوب عليهم و لا الضالين آمين فقولوا: آمين و حينئذ فمن الخطأ الشائع في البلاد الإسلامية كلها في حدود إطّلاعي و علمي أن المقتدين جميعهم يسبقون الإمام بآمين و أنا قد لاحظت و لا مؤاخذة و هي الذكرى أنني لا أكاد أنتهي من و لا الضالين إلا و من خلفي يسبقني بآمين فأكون أنا مقتديا به بدلا أن يكون هو مقتديا بي فإنقلب مبدأ إنما جعل الإمام ليؤتم به هذه ذكرى و الذكرى تنفع المؤمنين هذا أولا و أنت خير من ينقل هذا إلى من خلفه فليبلّغ الشاهد الغائب لأنني كلما حضرت أو سافرت أو صليت في مسجد لا بد من أن أرى هذه المخالفة لا بد , في المسجد الحرام , في المسجد النبوي في مساجد الدنيا كلها حسب ما أنا صليت و حسب ما بلغني هذه المخالفة ماشية و لذلك فأنت خير من يبلغ و خير من يطبق و يكون قد سنّ للناس سنة حسنة ذلك ما نبغيه و جزاك الله خيرا .

السائل : جزاكم الله خيرا نعمل بذلك بإذن الله تعالى .

الشيخ : جزاك الله خيرا .

Webiste