الكلام على معنى قوله - تبارك وتعالى - : (( كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى )) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فسقوا بسبب إعراضهم عن طاعة ربِّهم وبخاصَّة في الصلوات الخمس ؛ تجدهم يعيشون تلك الحياة الضَّنك التي وَصَفَها ربُّنا - عز وجل - للمعرضين عن ذكر الله إعراضًا كاملًا وهم الكفار ، ولهذا المسلم الفاسق المهمل للصلاة نصيبٌ من تلك الحياة الضَّنك بسبب إعراضه عن ذكر الله - عز وجل - ونسيانه - أي : إهماله - ؛ ولذلك قال - تبارك وتعالى - : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا .
ليس المقصود هنا بالنسيان هو نسيان الذاكرة وإنما المقصود بالنسيان نسيان الطاعة الواجبة عليه ، وبهذه المسألة يقول : إن الحديث الذي يقول أنَّ : مَن نَسِيَ القرآن جاء يوم القيامة و هو أجذَم ، أو كما قيل ، فهذا الحديث الذي يعطي هذه الوعيد الشديد لِمَن يحفظ القرآن فينساه لا يصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والآية ليس لها علاقة بهذا الحديث الضعيف حتى نقوِّيَ معناه بالآية ، وإنما المقصود : أَتَتْكَ "" آياتي "" فَنَسِيتَهَا ، أي : أهملتها ، أي .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا .
الشيخ : آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ؛ أي : أنك عاملتها معاملة شيء منسي عندك ؛ كأنك ما تلوت ، كأنك ما قرأت ؛ ولذلك قابل الله - عز وجل - نسيان هذا الإنسان الذي هو بمعنى الإهمال واللامبالاة بقوله - تبارك وتعالى - : وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ، ربنا - عز وجل - لا ينسى بداهةً ؛ لأن النقصان من نقص البشر ، أما ربنا - عز وجل - فهو لا ينسى ؛ بل قال : سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى ، يعني عصم نبيَّه - عليه السلام - من النسيان ؛ لأنه هو اللائق بعصمته ، إلا ما شاء الله - عز وجل - بحكمته في شريعته ، وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ؛ أي : تترك هَمَلًا ، أين ؟ لا سمح الله في قعر جهنم في أسفل سافلين ؛ لهذا لا يجوز للمسلم أن يهمل الصلاة ؛ لأن له هذه العاقبة السَّيِّئة في الدنيا قبل الآخرة .
ليس المقصود هنا بالنسيان هو نسيان الذاكرة وإنما المقصود بالنسيان نسيان الطاعة الواجبة عليه ، وبهذه المسألة يقول : إن الحديث الذي يقول أنَّ : مَن نَسِيَ القرآن جاء يوم القيامة و هو أجذَم ، أو كما قيل ، فهذا الحديث الذي يعطي هذه الوعيد الشديد لِمَن يحفظ القرآن فينساه لا يصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والآية ليس لها علاقة بهذا الحديث الضعيف حتى نقوِّيَ معناه بالآية ، وإنما المقصود : أَتَتْكَ "" آياتي "" فَنَسِيتَهَا ، أي : أهملتها ، أي .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا .
الشيخ : آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ؛ أي : أنك عاملتها معاملة شيء منسي عندك ؛ كأنك ما تلوت ، كأنك ما قرأت ؛ ولذلك قابل الله - عز وجل - نسيان هذا الإنسان الذي هو بمعنى الإهمال واللامبالاة بقوله - تبارك وتعالى - : وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ، ربنا - عز وجل - لا ينسى بداهةً ؛ لأن النقصان من نقص البشر ، أما ربنا - عز وجل - فهو لا ينسى ؛ بل قال : سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى ، يعني عصم نبيَّه - عليه السلام - من النسيان ؛ لأنه هو اللائق بعصمته ، إلا ما شاء الله - عز وجل - بحكمته في شريعته ، وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ؛ أي : تترك هَمَلًا ، أين ؟ لا سمح الله في قعر جهنم في أسفل سافلين ؛ لهذا لا يجوز للمسلم أن يهمل الصلاة ؛ لأن له هذه العاقبة السَّيِّئة في الدنيا قبل الآخرة .
الفتاوى المشابهة
- حكم نسيان القرآن - ابن باز
- ألا يقال أن الأفضل أن يقول من نسي القرآن نسي... - ابن عثيمين
- يقول في سؤاله الأول ما معنى قوله تعالى (( وم... - ابن عثيمين
- هل يأتي النسيان في بعض الأحيان بمعنى الإعراض ك... - الالباني
- هل صح الوعيد فيمن حفظ القرآنَ ثم نسيه؟ - ابن باز
- ما الحكم فيمن حفظ القرآن، ثم نسيه؟ - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (( ومن أعرض عن ذكري فإن له م... - الالباني
- حكم من نسي شيئًا من القرآن - ابن باز
- نسيان القرآن - اللجنة الدائمة
- الكلام على معنى قوله تعالى (( كذلك أتتك آياتنا... - الالباني
- الكلام على معنى قوله - تبارك وتعالى - : (( كَذ... - الالباني