الشيخ : قضية بروك الجمل ، في ظني أنا أن العرب ينبغي أن يعرفوا هذه الحقيقة اللغوية أوَّلًا ثم الشرعية ثانيًا ، فأتعجب كيف أن العرب غافلون عن هذه الحقيقة فما رأيك في الموضوع لغة وشرعًا ؟
الطالب : من حيث اللغة ما تبين لي شيء فيها .

الشيخ : ما تبين لك .
الطالب : اللغة ما تبين لي شيء لأن ... صاحب لسان العرب ... نقل بعض النقول ومن حيث الشرع فالأحاديث التي فيها .

الشيخ : عفوًا خلينا نوقف قليلًا ، كيف لم يتبين لك هل كتب اللغة مختلفة في هذا الأمر .
الطالب : لا أعني أنا لا أعني هل اليدين ، الركبتين في اليدين أو هل هو أعني الهيئة .

الشيخ : لا أنا أعني هذا ، أعني الجمل يبرك على ماذا ؟
الطالب : على يديه .

الشيخ : لا مش على يديه هو دائمًا يمشي على يديد ورجليه معًا .
الطالب : طبعًا .

الشيخ : طيب ، فإذا يبرك على ماذا ؟
الطالب : يبرك على يديه .

الشيخ : ... جواب نفس الجواب ، هو يمشي على أربع .
الطالب : إي نعم .

الشيخ : هو كما تعلم بارك الله فيك ، الفصيل .
الطالب : لا انا اقصد نزوله .

الشيخ : إذا سمحت .
الطالب : تفضل .

الشيخ : الفصيل حينما يسقط من بطن أمه ، يسقط على أربع ثم هو بالتالي يمشي على أربع ، فإذن ما يصح أن نقول يضع يديه أو يضع رجليه لأنها كلها موضوعة فإذن السؤال : على ماذا يبرك البعير ، وبعبارة أدق ما هو الشيء الذي يمس الأرض قبل أي شيء آخر ؟ نقول يداه ؟ لا نقول رجلاه ؟ لا إذن ماذا نقول ؟ حينما يبرك البعير ويصبح لصيق الأرض بماذا تلقى الأرض ؟
الطالب : ... لأنه ترقى الأرض بركبتين .

الشيخ : أنا ما أريد أريد العرب ماذا يقولون ؟
الطالب : انا اخبرتكم شيخنا أن ما تبين لي في هذا شيء ؟

الشيخ : يعود السؤال السابق ما تبين لك لأن أهل اللغة العربية اختلفوا ؟
الطالب : هذا هو كلام ابن القيم .

الشيخ : كلام ابن القيم هو معذور فيما وقع منه لأنه ألفه في سفر ، وكلام ابن القيم مردود لغة وشرعًا ، ففي اللغة المنقولة والمسطورة والمحفوظة في كتب اللغة .