تفسير قوله تعالى: (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)]
ثم قال عز وجل: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:١١] أي: بئس لكم أن تنتقلوا من وصف الإيمان إلى وصف الفسوق, إذا ارتكبتم ما نهى الله عنه صرتم فسقة, فالإنسان إذا ارتكب واحدة من الكبائر صار فاسقاً, وإذا ارتكب صغيرة فإن كررها وأصر عليها صار فاسقاً, فلا تجعل نفسك بعد الإيمان وكمال الإيمان فاسقاً, هذا معنى قوله: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:١١] لأن هذه الجملة جملة إنشائية تفيد الذم, وما أفاد الذم فإنه منهي عنه بلا شك.
استفدنا من هذه الآية الكريمة: تحريم السخرية, وتحريم لمز الغير, وتحريم التنابز بالألقاب, وأن من صنع ذلك فهو فاسق بعد أن كان مؤمناً, والفسق ليس وصفاً باللسان فقط فقد يترتب عليه أحكام, فمثلاً قال العلماء: الفاسق لا يصح أن يكون ولياً على بنته فيزوجها, إنسان إنما يزوجها أخوها إذا كان لها أخ يصح أن يكون ولياً, أو عمها, إن لم يكن لها أقارب أو خافوا من أبيها إن زوجوها يزوجها القاضي.
الفاسق لا تقبل شهادته؛ لأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات:٦] يشهد عند القاضي بحق, والقاضي يقول: لا نقبل شهادتك لأنك فاسق.
الفاسق لا يجوز أن يكون إماماً بالناس في الصلاة, الفاسق الذي يظهر فسقه لا يصح أذانه, كل هذا قال به العلماء رحمهم الله, وإن كان في بعض هذه المسائل خلافاً، لكني أقول لكم: إن كلمة (فاسق) ليست بالأمر الهين, حتى يقول إنسان: هذا الأمر سهل, بدل ما يكون مؤمناً يكون فاسقاً, هذا غير صحيح, ولهذا ذمه الله فقال: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:١١] .
ثم قال عز وجل: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:١١] أي: بئس لكم أن تنتقلوا من وصف الإيمان إلى وصف الفسوق, إذا ارتكبتم ما نهى الله عنه صرتم فسقة, فالإنسان إذا ارتكب واحدة من الكبائر صار فاسقاً, وإذا ارتكب صغيرة فإن كررها وأصر عليها صار فاسقاً, فلا تجعل نفسك بعد الإيمان وكمال الإيمان فاسقاً, هذا معنى قوله: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:١١] لأن هذه الجملة جملة إنشائية تفيد الذم, وما أفاد الذم فإنه منهي عنه بلا شك.
استفدنا من هذه الآية الكريمة: تحريم السخرية, وتحريم لمز الغير, وتحريم التنابز بالألقاب, وأن من صنع ذلك فهو فاسق بعد أن كان مؤمناً, والفسق ليس وصفاً باللسان فقط فقد يترتب عليه أحكام, فمثلاً قال العلماء: الفاسق لا يصح أن يكون ولياً على بنته فيزوجها, إنسان إنما يزوجها أخوها إذا كان لها أخ يصح أن يكون ولياً, أو عمها, إن لم يكن لها أقارب أو خافوا من أبيها إن زوجوها يزوجها القاضي.
الفاسق لا تقبل شهادته؛ لأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات:٦] يشهد عند القاضي بحق, والقاضي يقول: لا نقبل شهادتك لأنك فاسق.
الفاسق لا يجوز أن يكون إماماً بالناس في الصلاة, الفاسق الذي يظهر فسقه لا يصح أذانه, كل هذا قال به العلماء رحمهم الله, وإن كان في بعض هذه المسائل خلافاً، لكني أقول لكم: إن كلمة (فاسق) ليست بالأمر الهين, حتى يقول إنسان: هذا الأمر سهل, بدل ما يكون مؤمناً يكون فاسقاً, هذا غير صحيح, ولهذا ذمه الله فقال: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:١١] .
الفتاوى المشابهة
- ما إعراب قوله تعالى (( بئس للظالمين بدلا ...... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جا... - ابن عثيمين
- حديث : ( القرُّ بؤسٌ ، والحرُّ أذى ) . - الالباني
- ما صفات "الفاسق"؟ - ابن باز
- باب تحريم احتقار المسلمين: قال الله تعالى: (... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: فعلان غير متصرفي... - ابن عثيمين
- تكملة تفسير سورة الحجرات الآية (11) وآيات اخ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وكره إليكم الكفر والفسوق... - ابن عثيمين
- من هو الفاسق في الشريعة الإسلامية ؟ - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" بئس الاسم الفسوق بعد الإي... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (بئس الاسم الفسوق بعد الإي... - ابن عثيمين