تفسير قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا)
ثم قال الله تعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا [الحجرات:١٤] .
الأعراب: اسم جمع لأعرابي، والأعرابي هو ساكن البادية كالبدوي تماماً، الأعراب افتخروا فقالوا: آمنا، افتخروا بإيمانهم.
فقال الله عز وجل: قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:١٤] :- قيل: إن هؤلاء من المنافقين؛ لقول الله تعالى: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ [التوبة:١٠١] ، والمنافق مسلم؛ ولكنه ليس بمؤمن، مسلم، لأنه مستسلم ظاهراً إذْ أن حال المنافق أنه كالمسلمين ولهذا لم يقتلهم النبي عليه الصلاة والسلام مع علمه بنفاقهم؛ لأنهم مسلمون ظاهراً لا يخالفون، وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا [البقرة:١٤] .
وقيل: إنهم أعراب وأيضاً منافقون؛ لكنهم ضعفاء الإيمان، يمشون مع الناس في ظواهر الشرع؛ لكن قلوبهم ضعيفة، وإيمانهم ضعيف.
فعلى القول الأول يكون قوله: وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:١٤] أنه لم يدخل أصلاً، هذا على القول بأنهم منافقون.
وعلى الثاني: أي: لَمَّا يدخل الإيمان الدخول الكامل المطلق، عندهم إيمان؛ لكن لم يصل الإيمان إلى قلوبهم على وجه الكمال.
والقاعدة عندنا في التفسير: أن الآية إذا احتملت معنيين فإنها تُحْمَل عليهما جميعاً ما لم يتنافيا، فإن تنافيا طُلِب المرجَّح.
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ .
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ يعني طاعتهم في الظاهر يحمل عليها الإيمان في الباطن.
لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً لا يَلِتْكُمْ أي: لا ينقصكم من أعمالكم شيئاً؛ لأن الله تعالى لا يظلم أحداً.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:٧-٨] أي شيء فإنه موفىً للإنسان، لكن سبحان الله رحمة الله سبقت غضبه، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة:٧] ويثاب عليه، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:٨] وهل يعاقب؟ قد يعاقب وقد يعفو الله عنه.
فالسيئات يمكن أن تمحى والحسنات لا يمكن أن تنقص، ولهذا قال: لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً بعدها: ((إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) وسبق معنا هذين الاسمين الكريمين.
ونقتصر على هذا القدر ويأتي إن شاء الله ما يستفاد من هذه الآية؛ لأنه قد حان وقت الأسئلة.
ثم قال الله تعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا [الحجرات:١٤] .
الأعراب: اسم جمع لأعرابي، والأعرابي هو ساكن البادية كالبدوي تماماً، الأعراب افتخروا فقالوا: آمنا، افتخروا بإيمانهم.
فقال الله عز وجل: قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:١٤] :- قيل: إن هؤلاء من المنافقين؛ لقول الله تعالى: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ [التوبة:١٠١] ، والمنافق مسلم؛ ولكنه ليس بمؤمن، مسلم، لأنه مستسلم ظاهراً إذْ أن حال المنافق أنه كالمسلمين ولهذا لم يقتلهم النبي عليه الصلاة والسلام مع علمه بنفاقهم؛ لأنهم مسلمون ظاهراً لا يخالفون، وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا [البقرة:١٤] .
وقيل: إنهم أعراب وأيضاً منافقون؛ لكنهم ضعفاء الإيمان، يمشون مع الناس في ظواهر الشرع؛ لكن قلوبهم ضعيفة، وإيمانهم ضعيف.
فعلى القول الأول يكون قوله: وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:١٤] أنه لم يدخل أصلاً، هذا على القول بأنهم منافقون.
وعلى الثاني: أي: لَمَّا يدخل الإيمان الدخول الكامل المطلق، عندهم إيمان؛ لكن لم يصل الإيمان إلى قلوبهم على وجه الكمال.
والقاعدة عندنا في التفسير: أن الآية إذا احتملت معنيين فإنها تُحْمَل عليهما جميعاً ما لم يتنافيا، فإن تنافيا طُلِب المرجَّح.
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ .
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ يعني طاعتهم في الظاهر يحمل عليها الإيمان في الباطن.
لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً لا يَلِتْكُمْ أي: لا ينقصكم من أعمالكم شيئاً؛ لأن الله تعالى لا يظلم أحداً.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:٧-٨] أي شيء فإنه موفىً للإنسان، لكن سبحان الله رحمة الله سبقت غضبه، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة:٧] ويثاب عليه، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:٨] وهل يعاقب؟ قد يعاقب وقد يعفو الله عنه.
فالسيئات يمكن أن تمحى والحسنات لا يمكن أن تنقص، ولهذا قال: لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً بعدها: ((إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) وسبق معنا هذين الاسمين الكريمين.
ونقتصر على هذا القدر ويأتي إن شاء الله ما يستفاد من هذه الآية؛ لأنه قد حان وقت الأسئلة.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف: " وبذلك عرف أن الإيمان يشمل... - ابن عثيمين
- إعراب كلمة - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فما لهم لا يؤمنون) - ابن عثيمين
- كيف نفهم قول الله سبحانه وتعالى : (( قَالَتِ ا... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- قال تعالى : (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا قل لم ت... - ابن عثيمين
- بيان تفسير قوله تعالى قالت الأعراب آمنا قل لم ت... - الفوزان
- ما تفسير قوله تعالى : (( قالت الأعراب آمنا ق... - ابن عثيمين
- بيان معنى قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا) - ابن عثيمين