تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما معنى حديث :" قوموا إلى سيدكم " وهل يستدل به... - الالبانيالسائل : شيخ طيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمر الصحابة فقال قوموا إلى سيدكم على قصة سعد بن معاذ ؟الشيخ : صحيح ماذا قال عليه السلام ؟السائل : ق...
العالم
طريقة البحث
ما معنى حديث :" قوموا إلى سيدكم " وهل يستدل بها على جواز القيام للداخل للمجلس؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ طيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمر الصحابة فقال قوموا إلى سيدكم على قصة سعد بن معاذ ؟

الشيخ : صحيح ماذا قال عليه السلام ؟

السائل : قوموا إلى سيدكم لأن هم برجال .

الشيخ : طيب وهذا يلتقي مع قولنا إنه رب الدار يقوم إليه لكن هذا شأن آخر هو يسأل أن رجلا دخل الآن .

السائل : ... .

الشيخ : ... كلام الأخ هو بيكون أخوه .

السائل : نعم ... .

الشيخ : أولا الحديث كما رويته وأحسنت روايته لأن كثيرا من الناس يسيؤون روايته حيث يروون باللفظ " قوموا لسيدكم " فأنت أحسنت الرواية حينما قلت قوموا إلى سيدكم فمعنى قوموا إلى سيدكم فأنزلوه ليس له علاقة بموضوع السؤال إطلاقا لأنه كما قلت قوموا إلى سيدكم فأنزلوه وهذا ليس من الموضوع الذي سألت عنه .

السائل : لا يستشهد به .

الشيخ : لا يستشهد به وبخاصة إنه القضية جاء في روايتين إحداهما مختصرة والأخرى مطولة بعض الشيء المختصرة في صحيح البخاري من رواية أبي سعيد الخدري أن سعد بن معاذ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحكم بينه وبين اليهود يهود بني قريظة وكان مريضا مصابا في أكحله راكبا على دابته فقال للأنصار قوموا إلى سيدكم هكذا الرواية في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري لكن الحديث جاء برواية أتمّ في مسند الإمام أحمد من رواية عائشة رضي الله عنها حيث قالت وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوموا إلى سيدكم فأنزلوه فأنزلوه فهذه الزيادة كما يقولون اليوم وضعت النقاط على الحروف وأزالت الإشكال وأوضحت بأن أمره عليه السلام للأنصار بأن يقوموا إليه ليس للتعظيم والإجلال وإنما هو للإنزال لأنه كان مريضا والسؤال إنما كان إذا دخل الداخل المجلس فهل يقوم الجالسون إكراما له أم لا الجواب لا والحديث ظهر بأنه لا علاقة له بالموضوع أما أن الجواب لا فلأن هناك حديثا صحيحا أخرجه الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد والأدب المفرد كتاب منفصل عن صحيح البخاري صحيح البخاري فيه سبع وتسعون كتابا كتاب الإيمان كتاب العلم كتاب الغسل كتاب الحيض كتاب الصلاة الوضوء إلى آخره من هذه الكتب كتاب اسمه الأدب كتاب الأدب هذا في صحيح البخاري لكن كما هو معلوم من منهج البخاري في الصحيح أنه لا يروي فيه إلا أصح الأحاديث التي ثبتت لديه ثم بدا للإمام البخاري أن يؤلف كتابا أوسع من كتاب الأدب الذي في الصحيح فسمّاه كتاب الأدب المفرد يعني مفصول عن الصحيح وهو في هذا الكتاب يروي الصحيح وما دونه بخلاف صحيح البخاري فروى في كتابه الأدب المفرد بالسند الصحيح عن أنس بن مالك قال ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك كان سيد البشر عليه الصلاة والسلام وهو أحق الناس بالتعظيم والإكرام لكن أي تعظيم وأي إكرام إنما هو التعظيم المشروع فلو كان هذا القيام من الإكرام المشروع لما كرهه الرسول عليه السلام من أصحابه ولكان أصحابه أسرع الناس إلى إكرامه بمثل هذا القيام وأنس بن مالك الذي خدم الرسول عليه السلام عشر سنين وعرف أخلاقه وشمائله تمام المعرفة يحدثنا فيقول ما كان شخص أحب إليهم يعني أصحاب الرسول عليه السلام رؤية ومع ذلك كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك فإذا هذا القيام المعتاد اليوم بين الناس ليس من وسائل الإكرام المشروعة بل هو من الوسائل المكروهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان له ليكره هذا القيام لو أنه كان إكراما مشروعا والسبب في ذلك أنها عادة للأمم الأجنبية الكافرة وكما ترون حتى الآن هذه العادة مستمرة في تلك البلاد وأكثر المسلمين يقلدون الكافرين اليوم إلا من عصم الله وقليل ما هم لذلك فلا ينبغي لأهل العلم أن يبتغوا من الناس إكرامهم بالقيام لهم لأن ما لم يكن للرسول عليه السلام هو كما ذكرنا آنفا سيد البشر ما لم يكن إكراما له فلن يكون إكراما لغيره عليه الصلاة والسلام من هذا الإكرام وهو لا يزال في كثير من البلاد الأعجمية الانحناء حينما يرى الرجل العالم الفاضل ينحني له هكذا وهذا موجود في بلاد الهند في باكستان وغيرها وهذا من ما جاء النهي عنه وقد روى الترمذي وغيره عن أنس أيضا أن رجلا قال يا رسول الله أحدنا يلقى أخاه أفينحني له قال لا قال أفيقبله قال لا قال أفيصافحه قال نعم فإذا الانحناء ليس وسيلة إكرام فإن الرسول عليه السلام نهى عن ذلك كذلك القيام كرهه عليه السلام فليس وسيلة إكرام وأعظم ما يكون مخالفة للشرع إنما هو السجود للمشايخ وهذا موجود عند بعض الصوفية حيث يستأذن من الشيخ أن يدخل فيحني له ساجدا وهذا مما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام تفضل .

السائل : هو بيسلم علي هو بيدنق كذا كيف إنه يسلم عليّ وأنا جالس كأنه انحنى لي .

الشيخ : طيب نجرب الأمر كيف نسلم لا لا طيب إش فيها هي

السائل : هو ينحني .

الشيخ : ينحني إنت بس دندن حول هذه الجملة الأخيرة وبس الآن مو قضية انحناء .

السائل : عندنا ينحنون .

الشيخ : يا شيخ مو بس عندكم الدنيا كلها هكذا وليس في هذا الزمان من قديم هذا من بعد ما بدأ الناس ينحرفون عن السنة صارت تقاليد الأعاجم هي تقاليد الشعوب المسلمة .

Webiste