الشيخ : ... واحد يكون عنده ناقة ، عنده شاة ؛ فيمنعها جاره ؛ هذا حض الرسول - عليه السلام - حَضَّ على المنيحة .

السائل : نعم .

الشيخ : والمنيحة هي الشاة أو البقرة أو الناقة تُمنح لِتُحلب ... جاره وصديقه ، فكان يومئذٍ الـ ، شو بتسموها أنتم ؟ الإطعام يعني ، إطعام الدابة .

السائل : العلف .

الشيخ : العلف ، كان تعليف الدابة سهل يومئذٍ ، فكان الرجل الممنوح منيحة مقابل تعليفه للدابة يركبها ويحلبها وينتفع منها ، كأن الشارع الحكيم جعل مقابل الإعلاف من الممنوح له الركوب والانتفاع بالحليب ، فهذا لما يكون بالطريقة هَيْ من باب الإحسان يعني إلى الجار المسلم ما فيها إشكال أنها جائزة ، لكن يجب أن نلاحظ بقى الابتعاد عن الاحتيال في الموضوع ؛ لما يكون إنسان عنده بقرة ، البقرة تعليفها مو بالسهولة اللي كانت بهداك الزمن لأنُّو بدك تشتري ، يمكن يكلِّف تعليفها نصف ... لكن تدرُّ له حليب أضعافًا مضاعفة ، فأنا - مثلًا - بحاجة إلى ألف ليرة ، فأنا بجي أستقرض منك الألف وأعطيك إيش ؟ البقرة ، أنت بتلاقيها ... بتحط عليها علف مصاري - مثلًا - خمس ليرات بتجيب لك خمسة عشر ليرة كل يوم ، فإذا كان هذا هو ... فما بيجوز ، فرجعت القضية مثل قضية بيع الوفا اللي بيسمُّوه الوفا ، أما إذا كان المقصود فيه الإحسان إلى المحروم من الحليب محروم من الركوب بيستفيد منها ركوب بيستفيد منها حليب إلى آخره ، ومقابل ذلك طبعًا بدو يتكلَّف هو فهذا الذي أجازه الشارع ، فالصورة اللي ... إذا خلت من طريق الاحتيال لأكل الربا ما فيها شيء ، وإلا فيها كل شيء .

عيد عباسي : إذا ... جائزة ؟

الشيخ : إي نعم .

عيد عباسي : ... .

الشيخ : لا لا ... .
...