فهذه الصخرة أنا بزماني قبل احتلال اليهود لفلسطين زرتها ؛ فإذا هي صخرة ناتئة من الجبل ، وربما يد صانع أراد زيادة في التضليل تمّ يحفر فيها يحفر فيها حتى غطَّى على الناس أصلها وارتباطها إيش ؟ بالجبل ، والناس تعرفوا جميعًا يعني ما في عندهم دقة ملاحظة ودقة انتباه ؛ خلاص الصخرة والصخرة ، وهي لا قيمة لها إطلاقًا ، فمثل هذه الصورة فيها تضليل للمسلمين ، فيها تقديس لشيء ما هو مقدَّس ، وأنتم تعرفوا قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما حجَّ بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقف أمام الحجر يقبِّله قال : " أما إني أعلم أنك حجر لا تضرُّ ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبِّلك ما قبَّلتك " ؛ لأنك حجر من جملة الأحجار ، لكن اتباعًا للرسول - عليه السلام - أنا أقبِّلك ؛ مع أن الحجر الأسود في عندنا حديث صحيح : "الحجر الأسود من الجنة" ، شايف ؟ فله نوع قداسة واحترام ، أما هذه الصخرة فليس لها أيُّ احترام ، فأنا أردت أن أذكِّر بهاتين الحقيقتين من باب التناصح ، ومن باب : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } .
نمشي أبو عبد الله ؟