تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشيخ لحقيقة الصور المذكورة في الحديث الم... - الالبانيالشيخ : فترى ماهي الصور التي أشار الرسول عليه الصلاة و السلام باسم الإشارة هذا  إن الذين يصنعون هذه الصور  الوقوف عند هذا الاسم و محاولة فهمه فهما صحيحا...
العالم
طريقة البحث
بيان الشيخ لحقيقة الصور المذكورة في الحديث المشار إليها فيه وذلك من خلال بقية الأحاديث .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فترى ماهي الصور التي أشار الرسول عليه الصلاة و السلام باسم الإشارة هذا إن الذين يصنعون هذه الصور الوقوف عند هذا الاسم و محاولة فهمه فهما صحيحا يزيل إشكالا و اضطرابا كثيرا عن بعض الناس من الراغبين في معرفة الحقائق الفقهية حينما يسمعون بعض المؤلفين اليوم و الكتاب يحملون كل الأحاديث المحرمة للتصوير على تصوير المجسم أي على نحت الأصنام هكذا يتأولون الأحاديث المحرمة للتصوير فهنا حينما قال الرسول عليه السلام إن الذين يصنعون هذه الصور ترى ما هي هذه الصور أهي كما قال هؤلاء الأصنام ؟ أنا أقول هذا أبعد ما يكون من مقصود الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث و بخصوص اسم الإشارة هذا لماذا ؟ لأن الرسول عليه السلام قال هذه الأحاديث في المدينة حيث لم يبق للتماثيل و للأصنام بقية تذكر مطلقا بعد أن نصر الله عز و جل نبيّه بفتح مكة و حطّم الأصنام التي كانت موضوعة على ظهر الكعبة فانطمس الشرك و آثاره بالكلية و لكن بقيت بقايا من الصور التي قد تكون يوما ما سببا لعودة الشرك إلى قوته التي كانت قبل بعثة الرسول عليه الصلاة و السلام فأنا أستبعد جدا أن يعني الرسول عليه السلام باسم الإشارة هذا الأصنام التي قضى عليها و حطمها فالأقرب أنه يعني صورا كانت لا تزال منبثة و لا يزال المسلمون يقتنونها في بيوتهم في قصورهم في خيامهم في في إلى آخره فهو إذن عليه الصلاة و السلام حين قال الذين يصنعون هذه الصور يشير إلى صور قائمة و منبثة بين الناس و يؤكد هذا المعنى أن حديث عائشة رضي الله عنها الآتي في بعض رواياته و ألفاظه أن الرسول عليه السلام حينما دخل عليها و رأى القرام الستارة و عليها الصور قال إن أشد الناس عذابا هؤلاء المصورون فهو يشير إلى هؤلاء الذين يصورون الصور على الستائر و لا الأصنام لأن الأصنام لم تكن في بيت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فإذن قوله إن الذين يصنعون هذه الصور ليس يعني الصور المجسمة مباشرة و إنما يعني الصور غير المجسمة و يسميها الفقهاء التي لا ظل لها فإذا حرم الرسول عليه الصلاة و السلام هذه الصور غير المجسمة أو التي لا ظل لها فمن باب أولى حينئذ يحرم الأصنام و التماثيل فمن باب التحذير من تعاطي هذه الصور صنعا و اقتناء يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث و يبين ما هي عقوبة الذين يصورون هذه الصور فيقول يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم و لا يستطيعون إحياءهم فهو كناية عن استمرارهم في العذاب إلى ما شاء الله و استمرارهم في العذاب يختلف باختلاف واقع الإيمان في قلبهم فمن مات منهم مؤمنا فسينجيه إيمانه يوما ما من أن يستمر في تعذيبه في النار ، و من مات مستحلا لما حرم الله فقد عرفتم من البيان السابق أنه كافر و أنه يخلد في النار إلى أبد الآبدين هذا الحديث الأول و هو من حديث عمر مما رواه البخاري و مسلم .

Webiste