تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تنبيهالشيخ
العالم
طريقة البحث
تنبيه الشيخ على بعض أخطاء المصلين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : على كل مصلي يصلي وراء الإمام في الصلاة الجهرية أن يلاحظَ حينما ينتهي الإمام من قراءة الآية الأخيرة من الفاتحة غير المغضوب عليه ولا الضَّالين حتى ينتهي الإمام بإسكان النون ، في هذه الحالة المقتدي يفترض أنه هو القارئ ، ولا بد أن يجدِّد النفس ، فالإمام يقول : ولا الضالين آمين ، الذي يقع الإمام يتنفَّس ، والناس من خلفه يؤمِّنون على على ماذا ؟ على تأمينه ؟ لسَّا بعد ما أمَّن ! فالرسول يقول : إذا أمَّن الإمام ؛ فأمِّنوا ، لذلك يجب أن نتريَّث وأن نُمسك أنفاسنا - كما يقولون - إذا قال الإمام : ولا الضالين نأخذ نَفَس ، ونقول معه " أمين " . هذه الأولى ، والوقت فيما يبدو ضيِّق !
الأخرى نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن كفِّ الثوب والشعر في الصلاة ؛ فلا يجوز أن يصلِّي أحدنا وهو مكفوف الكمّ أحدنا يتوضَّأ ، يكون مشمِّر ، فيأتي ويدخل في الصلاة وهو مكفوف الثوب ؛ فعليه أن يُسدلَه .
لا تفضح أنت ! يضحك الحاضرون جميعًا ! .

السائل : شيخ ، أنت فضحت ... .

الشيخ : لا ، أنا نصحته - يا شيخ - ما فضحته .

السائل : ما في أحد غيره ! ... .

الشيخ : أما أنا إذا رأيت شيء مخالف للسنة فنبَّهت أكون أنا فضحته ؟ لكن اللِّي بيقول هذا هو بذاته بيكون هو اللي فضحه .

السائل : هو بس يستر عليه يا شيخ منشان ما حد يشوفو .

سائل آخر : ... .

الشيخ : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كف الثوب والشعر ، كيف يكون كفُّ الشعر ؟ كف الثوب واضح ، وهذه صور الغالب ، لكن له صور ثانية ، يكون واحد لابس جلابية بيرفعها بيحطها هنا ، عامد يعني فاعل أو كذا ، فلما يجي يصلي لازم يسدله ، وهكذا ، أما كف الشعر .

السائل : شيخ قبل ما روح ... الشعر ، هذا ما يعتبر من .

الشيخ : يعتبر من إيش؟

السائل : مما ذكرت الثوب .

الشيخ : وينه ؟

السائل : هكذا ، في بعضهم يصلون يريد أن يسجد يعمل هكذا .

الشيخ : لا ، كفُّ الثوب هو الثني ، هيك ، أما إذا رفعت هيك ... هذا ما اسمه كف .

السائل : طيب شيخ ، هل المسألة يعني ما هي الحكمة ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : ما هي الحكمة ؟

الشيخ : لعلي سمعتك تقول : هل لنا أن نسأل ما هي الحكمة ؟ إن قلت ذلك ؛ فقد أصبت ، لك ألَّا تسأل ، لأن الناس الذين اعتادوا على أن يسألوا عن حكمة التشريع بلوناهم سنين طويلة ، فوصل بهم الأمر إلى أن لا يقبلوا الحكم الشرعي إلا مقرونًا ببيان حكمته ، والحكم لا يعرفها إلا الله ، اللهم إلا شيئًا قليلًا منها ، فإذا نحن عوَّدنا أنفسنا على تطلُّب حِكَمِ التشريع ذهب ... إن شاء الله ، ذهب أهمية الإيمان بالغيب ، ويسلموا تسليمًا ، هم قالوا هذا ، بس يعني ذكروا الحكمة ، بس أنا ما أحبُّ أن أدخل في هذه المواضيع ؛ لأنُّو قد يكون رأي ، قد يكون صواب ، قد يكون خطأ ، مثلًا قالوا أنه ينبغي أن يسجد بكلِّيَّته ، وفي ذلك - أيضًا - ثوبه ، فلما يكف هكذا معناها منع شيء مما عليه من أن يسجد معه ، كذلك الشعر .
كانوا في الجاهلية - ولا يزالون حتى اليوم ! - ، عادة عربية ، يُطيلون شعورهم ، رجال فضلًا عن النساء ، فكانوا - أحيانًا - يجمعونها في مؤخِّرة رؤوسهم ، أو على قُمم رؤوسهم ، ويقال في مثل هذا معقوص الشعر ، فالرسول - عليه السلام - نهى عن ذلك ، وإذا أراد أن يدخل إلى الصلاة لازم يفكُّوا ؛ حتى جاء في حديث آخر صحيح أنه الرسول - عليه السلام - مر برجل وهو يصلي وشعره معقوص ، فحلَّه ، وقال : مثل الذي يصلي معقوص الشعر كمثل الرجل يصلي مغلَّل اليدين ، يعني لا يتأدَّب مع الله - عز وجل - بأن يضع اليمنى مع اليسرى ، فالخلاصة هذه ذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين .

السائل : شيخ - عفوًا - ، بالنسبة لعقص الشعر ؛ حتى بالنسبة للنساء ؟

الشيخ : الحديث الحديث جاء بالنسبة للرجل كما سمعت ، في مجال - هذا من باب الاجتهاد مو من باب النص - ، في مجال أنُّو يكون النساء كذلك ، وهذا هو الذي يغلب على الظَّنِّ ، لكن استنباطًا لا نصًّا ؛ لأنُّو العلة واحدة ، وهو أنُّو تسجد بكل إيه ؟ بدنها ولا يمتنع بعضها ، ومن ذلك شعرها أن لا يسجد معها ، والله أعلم .

السائل : جزاك الله خير .