كلمة " أبو مالك " حول فضل علم الحديث وأهله ، والكلام على ظاهرة حبِّ التصدُّر من الناشئة والطَّعن في " الألباني " وكتبه .
الشيخ محمد ناصر الالباني
أبو مالك : العلماء الذين اشتُهِروا في هذا الفن أو في علم السنة ، في علوم السنة ، وحذقوها يعني حذقًا جيدًا ، وصار لهم شأن يُذكر فيها ، وبعضهم حتى لم يُعرف بالتأليف ، وإنما عُرف بالرواية عنه والنقل .
الشيخ : إي نعم .
أبو مالك : أقول تجدهم قلة يعني ، قلة قليلة في تاريخ الإسلام ، نعم ، حتى نجد - مثلًا - اللي دوَّنوا الحديث الرواة اللي رووا وهذا طبعًا هؤلاء ما يعني روايتهم لأنها بيعزوها إلى غيرهم يعني ؛ التضعيف والتصحيح ، فهذا الصنف من الأشياء كثير صحيح ؛ ولذلك رأينا بالمؤلفات الكثيرة الكثيرة جدًّا في السنة ، لكن الذين يحكمون على الصحة والضعف قلة ، فلا نتعجَّب في هذا الزمان يعني صرت أنا أشوف كثر حقيقة .
الشيخ : كثرة كاثرة هذه .
أبو مالك : إي والله ، شيء غريب وعجيب ، شيء عجيب ؛ يعني الواحد بيخاف ؛ لأنُّو هذا يعني قولك : هذا حديث ضعيف ، وهذا حديث حسن ، وربما - أيضًا - طبعًا الشهرة ، أو حب الذات ، أو حب الشهرة أو حب السمعة يدفعه إلى أن يبحث عن سبب لتضعيف حديث صحيح ؛ حتى يُقال بأنه وصل إلى ما لم يصل إليه غيره !
الشيخ : هذه بلية كبرى والله ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون .
أبو مالك : كلام منه هو هذا الرجل ، يعني في الشريط هذا أو في غيره ، أو نقلًا بأنه كأنه يعني يلمز ويرمي ببعض كلماته اللامزة إليكم .
الشيخ : هو كذلك ، يقول بعض المعاصرين : يصحِّح ما اتفق علماء الحديث على تضعيفه ، ويضعِّف ما اتفق علماء الحديث على تصحيحه .
أبو مالك : ... مثلًا يعني على .
الشيخ : أبدًا ... .
أبو مالك : حسد يعني ، إذا كان ، لو كان - مثلًا - الآن يُضعَّف أو يُوثَّق من الناس الذين يشتغلون في هذا العلم فأنا أعتقد هذه وحدها كافية في تضعيفه .
الشيخ : إي صحيح ... وسيلة خير .
أبو مالك : إي نعم .
الشيخ : أقل ما يقال يعني .
أبو مالك : التسوُّر - شيخنا - التسوُّر على حَرَم آمن ، هذا حَرَم عظيم جدًّا ، وحَرَم يعني لا يدخله إلا من كان قادرًا على أن يصبر على الحياة والعيش فيه ؛ لأنُّو هذا كثير من الناس ما يُطيقون العيش في هذا الحَرَم ... .
...
وميسَّرة في كل زمان ما فيه يعني القدرة على المثابرة والأخذ بهذه الأسباب ؛ لأنُّو في طرائق خفية جدًّا ، يعني رُغم تيسُّرها وقد تبدو لأول وهلة بأنها سهلة ، ومن الممكن يعني اتِّخاذها سبب أو أسباب في الوصول إلى إتقان هذا العلم ، لكن بعد النظر والتأمُّل تجد فيها صعوبة بالغة ، مثلًا ما يُسمَّى بإيش هذه - شيخنا - الـ ؟ العلل الخفية شيخنا .
الشيخ : ... .
أبو مالك : نعم ؟
الشيخ : أصعب علم هذا .
سائل آخر : ... .
أبو مالك : العلل ، العلل الخفية .
الشيخ : ... .
أبو مالك : إي نعم ، العلل الخفية هذا ما يستطيع كل واحد يقول : والله أني أنا أستطيع أني أنا أصحِّح ولَّا أضعِّف في هذه العلة بوجودها ، أو أصحِّح بفقدانها ؛ لأنُّو كم من هذه العلل قد تجتمع أمام الإنسان وتختلط عليه ، فيصعب عليه - أيضًا - تمييز الحديث الضعيف من الصحيح فيها ... .
...
أبو مالك : الكلام الأول .
السائل : إي نعم .
الشيخ : أليس كذلك ؟
الشيخ : إي هذا هو .
السائل : آ .
الشيخ : الذي ... .
السائل : آ !
أبو مالك : لكن يا ترى يعني هل كان الشَّيخ " مقبل " هو الذي يشيع في تلاميذه هذه القالة ؟
السائل : ما نتَّهم الشَّيخ يعني معاذ الله ، ولكن .
أبو مالك : أقول .
السائل : ولكن كلامي ، هنالك من الناس ربما ما يفقهون شيئًا في الحديث ينقلون عن أناس طلاب مثلًا يعني ، فيكون هنالك تحريف لما سمعوا ، هنالك يعني مغرضون يريدون النيل من الشَّيخ .
أبو مالك : أنا أقول من تجربتنا يا أخ أبا عبد الرحمن ، تجربتنا اللي عشناها في الدعوة وجدنا أن كثير ممَّن ينتسبون إلى مدرسة فلان أو فلان من الناس ، المدارس العلمية أقصد التي اشتُهرت ؛ أحيانًا يحمِّلون شيوخهم ما لا يُحتمل ، وينسبون إليهم كلامًا لم يقولوه ، ويكون غرضُهم من هذا أحد أمرين ؛ إما الإيقاع بين فلان وفلان من الناس ، وكلاهما لا يعرف عن الآخر ماذا يقول .
الشيخ : صح .
أبو مالك : نعم ؟
الشيخ : صح .
أبو مالك : إي نعم ، وإما أن يكون يُراد أنُّو هذا متقحِّم ، ويريد أن يشهر نفسه ، ولكن لا يستطيع أن يثبت هذا القول أو ينسبه إلى شيخه ، وربما لو علمَ شيخُه ما قال لَعَذَلَه على قوله ولَامَه عليه ، ولكنه يقوله في بُعْدٍ ونأيٍ عنه .
السائل : صحيح ... .
أبو مالك : لأنا بنعرف يعني من الشَّيخ أخونا الشَّيخ " مقبل " أنُّو ما في عنده هذا الأسلوب يعني من الطَّعن على شيخنا ؛ لأنه يجلُّ شيخنا ويحترمه .
السائل : كلام صحيح ، ما في شيء على .
أبو مالك : لما تسمع الإمام الشافعي ، ومَن هو الإمام الشافعي في علمه في اللغة وهو بحرٌ فيها ، في علمه في السنة وهو بحرٌ فيها ، في الفقه ، وفي الشعر ، وفي الأدب ، وفي الأصول ؛ طبعًا هذا واضعه الأول ، ثم بعد ذلك يكتب للإمام أحمد أنُّو يبعث أو يرسل إليه بما عنده من الحديث لأنه أعلم منه به ، لكن ما بعرف هذا العلم هذا نحن .
سائل آخر : دير بالك شيخنا ، شيخنا انتبه .
أبو مالك : هذه المأثورات من الأقوال ومن سير الرجال يقرؤها هؤلاء الناس ، ثم بعد ذلك يتسوَّرون .
الشيخ : ما يتأدَّبون بها .
أبو مالك : ما يتأدَّبون بها ، وأنا أعجب والله أعجب جدًّا ، وبعدين - يا سبحان الله ! - في شيء مهم أنُّو إذا كان الله - عز وجل - أدَّبَنا ونهانا لما قال : اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ ؛ هذا إذا كانت الأحياء ؛ فما بالك في الأموات ؟ يعني إذا كان في الأموات أشد ؛ لأن الحيَّ قد يغلب ألف ميت ، والحيُّ قد يدفع عن نفسه ما يُرمى به ، لكن إذا كان ميتًا مَن الذي يدفع عن هذا الميت إلا أن يكون هناك حيٌّ ينصف هذا الميت ، وهيهات هيهات !!
وهذه من علامات الساعة شيوع القلم وظهور العلم ، هذه من علامات الساعة ، والرسول - عليه الصلاة والسلام - مثل ما ذكرت ... في خطبة اليوم أنُّو لما الرسول قال : تفترق أمَّتي أراد تحذير الأمة ، فلما الرسول - عليه الصلاة والسلام - تحدَّث عن أمارات الساعة وعلاماتها أراد أن يبيِّن للناس أنُّو هذه ... في هذه العلامات وفي هذه الأمارات عندما يدركها الناس بالمخالفة ؛ لأن هي مخالفة عن الأمر والنهي للوقوع في هذه العلامات ؛ لأنُّو الرسول - عليه الصلاة والسلام - لما يجعل أن ظهور العلم وفشو القلم وانتشاره من أمارات الساعة ؛ معناها هذا الشيء غير ممدوح ، ما هو ممدوح هذا ؛ لأنُّو فعلًا انتشار العلم وظهور القلم وفشوه هذا مما يجعل فيه هناك يعني اختلاط العلم بعضه مع بعض ، وما يستطيع الإنسان التمييز ، الآن يعني كم كتاب في اليوم يظهر ؟ كم كتاب في اليوم يظهر ؟ ها ، هل يستطيع إنسان أن يقرأ - مثلًا - ذُكر الشَّيخ " ناصر الدين الألباني " وطُعن عليه في كتاب ، مين اللي بيعرف أنُّو الشَّيخ " ناصر الدين الألباني " طُعن عليه في هذا الكتاب إلا من يسمع بأنه يمكن أن يقرأ ، وربما تكون قراءته لهذا الكتاب على طريق الصدفة فيعلم ، لكن جلُّ الناس لا يعلمون ، ويمضي الزمن وتنقضي الأيام والأعمار ، ثم يموت الشَّيخ ناصر بعد عمر طويل وعمل صالح ، ويموت - أيضًا - الجيل اللي معه ، ويأتي جيل آخر ، ويقع هذا الكتاب في أيدي الجيل الآتي أو القرن الذي بعده ؛ فماذا يقال ؟ إي ، عجيب هذا .
الشيخ : ... ابن تيمية متى عُرف ؟
أبو مالك : بعد موته .
الشيخ : لا ، بعد موته بزمان بقرون ، الآن عُرف ابن تيمية ، أما اللي كانوا بيعرفوه من قبل أفراد في كل بلد .
سائل آخر : إي نعم ، الله أكبر .
أبو مالك : وهذه نعمة ، يعني نعمة من الله - سبحانه وتعالى - مَنَّ بها على هذه الأمة ؛ أنُّو ابن تيمية يعرفه الناس بعد موته بقرون ؛ هذه نعمة ... نعمة عظيمة علينا نحن في هذا القرن في هذا الزمان ، من أعظم النعم .
الشيخ : إي نعم .
أبو مالك : أقول تجدهم قلة يعني ، قلة قليلة في تاريخ الإسلام ، نعم ، حتى نجد - مثلًا - اللي دوَّنوا الحديث الرواة اللي رووا وهذا طبعًا هؤلاء ما يعني روايتهم لأنها بيعزوها إلى غيرهم يعني ؛ التضعيف والتصحيح ، فهذا الصنف من الأشياء كثير صحيح ؛ ولذلك رأينا بالمؤلفات الكثيرة الكثيرة جدًّا في السنة ، لكن الذين يحكمون على الصحة والضعف قلة ، فلا نتعجَّب في هذا الزمان يعني صرت أنا أشوف كثر حقيقة .
الشيخ : كثرة كاثرة هذه .
أبو مالك : إي والله ، شيء غريب وعجيب ، شيء عجيب ؛ يعني الواحد بيخاف ؛ لأنُّو هذا يعني قولك : هذا حديث ضعيف ، وهذا حديث حسن ، وربما - أيضًا - طبعًا الشهرة ، أو حب الذات ، أو حب الشهرة أو حب السمعة يدفعه إلى أن يبحث عن سبب لتضعيف حديث صحيح ؛ حتى يُقال بأنه وصل إلى ما لم يصل إليه غيره !
الشيخ : هذه بلية كبرى والله ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون .
أبو مالك : كلام منه هو هذا الرجل ، يعني في الشريط هذا أو في غيره ، أو نقلًا بأنه كأنه يعني يلمز ويرمي ببعض كلماته اللامزة إليكم .
الشيخ : هو كذلك ، يقول بعض المعاصرين : يصحِّح ما اتفق علماء الحديث على تضعيفه ، ويضعِّف ما اتفق علماء الحديث على تصحيحه .
أبو مالك : ... مثلًا يعني على .
الشيخ : أبدًا ... .
أبو مالك : حسد يعني ، إذا كان ، لو كان - مثلًا - الآن يُضعَّف أو يُوثَّق من الناس الذين يشتغلون في هذا العلم فأنا أعتقد هذه وحدها كافية في تضعيفه .
الشيخ : إي صحيح ... وسيلة خير .
أبو مالك : إي نعم .
الشيخ : أقل ما يقال يعني .
أبو مالك : التسوُّر - شيخنا - التسوُّر على حَرَم آمن ، هذا حَرَم عظيم جدًّا ، وحَرَم يعني لا يدخله إلا من كان قادرًا على أن يصبر على الحياة والعيش فيه ؛ لأنُّو هذا كثير من الناس ما يُطيقون العيش في هذا الحَرَم ... .
...
وميسَّرة في كل زمان ما فيه يعني القدرة على المثابرة والأخذ بهذه الأسباب ؛ لأنُّو في طرائق خفية جدًّا ، يعني رُغم تيسُّرها وقد تبدو لأول وهلة بأنها سهلة ، ومن الممكن يعني اتِّخاذها سبب أو أسباب في الوصول إلى إتقان هذا العلم ، لكن بعد النظر والتأمُّل تجد فيها صعوبة بالغة ، مثلًا ما يُسمَّى بإيش هذه - شيخنا - الـ ؟ العلل الخفية شيخنا .
الشيخ : ... .
أبو مالك : نعم ؟
الشيخ : أصعب علم هذا .
سائل آخر : ... .
أبو مالك : العلل ، العلل الخفية .
الشيخ : ... .
أبو مالك : إي نعم ، العلل الخفية هذا ما يستطيع كل واحد يقول : والله أني أنا أستطيع أني أنا أصحِّح ولَّا أضعِّف في هذه العلة بوجودها ، أو أصحِّح بفقدانها ؛ لأنُّو كم من هذه العلل قد تجتمع أمام الإنسان وتختلط عليه ، فيصعب عليه - أيضًا - تمييز الحديث الضعيف من الصحيح فيها ... .
...
أبو مالك : الكلام الأول .
السائل : إي نعم .
الشيخ : أليس كذلك ؟
الشيخ : إي هذا هو .
السائل : آ .
الشيخ : الذي ... .
السائل : آ !
أبو مالك : لكن يا ترى يعني هل كان الشَّيخ " مقبل " هو الذي يشيع في تلاميذه هذه القالة ؟
السائل : ما نتَّهم الشَّيخ يعني معاذ الله ، ولكن .
أبو مالك : أقول .
السائل : ولكن كلامي ، هنالك من الناس ربما ما يفقهون شيئًا في الحديث ينقلون عن أناس طلاب مثلًا يعني ، فيكون هنالك تحريف لما سمعوا ، هنالك يعني مغرضون يريدون النيل من الشَّيخ .
أبو مالك : أنا أقول من تجربتنا يا أخ أبا عبد الرحمن ، تجربتنا اللي عشناها في الدعوة وجدنا أن كثير ممَّن ينتسبون إلى مدرسة فلان أو فلان من الناس ، المدارس العلمية أقصد التي اشتُهرت ؛ أحيانًا يحمِّلون شيوخهم ما لا يُحتمل ، وينسبون إليهم كلامًا لم يقولوه ، ويكون غرضُهم من هذا أحد أمرين ؛ إما الإيقاع بين فلان وفلان من الناس ، وكلاهما لا يعرف عن الآخر ماذا يقول .
الشيخ : صح .
أبو مالك : نعم ؟
الشيخ : صح .
أبو مالك : إي نعم ، وإما أن يكون يُراد أنُّو هذا متقحِّم ، ويريد أن يشهر نفسه ، ولكن لا يستطيع أن يثبت هذا القول أو ينسبه إلى شيخه ، وربما لو علمَ شيخُه ما قال لَعَذَلَه على قوله ولَامَه عليه ، ولكنه يقوله في بُعْدٍ ونأيٍ عنه .
السائل : صحيح ... .
أبو مالك : لأنا بنعرف يعني من الشَّيخ أخونا الشَّيخ " مقبل " أنُّو ما في عنده هذا الأسلوب يعني من الطَّعن على شيخنا ؛ لأنه يجلُّ شيخنا ويحترمه .
السائل : كلام صحيح ، ما في شيء على .
أبو مالك : لما تسمع الإمام الشافعي ، ومَن هو الإمام الشافعي في علمه في اللغة وهو بحرٌ فيها ، في علمه في السنة وهو بحرٌ فيها ، في الفقه ، وفي الشعر ، وفي الأدب ، وفي الأصول ؛ طبعًا هذا واضعه الأول ، ثم بعد ذلك يكتب للإمام أحمد أنُّو يبعث أو يرسل إليه بما عنده من الحديث لأنه أعلم منه به ، لكن ما بعرف هذا العلم هذا نحن .
سائل آخر : دير بالك شيخنا ، شيخنا انتبه .
أبو مالك : هذه المأثورات من الأقوال ومن سير الرجال يقرؤها هؤلاء الناس ، ثم بعد ذلك يتسوَّرون .
الشيخ : ما يتأدَّبون بها .
أبو مالك : ما يتأدَّبون بها ، وأنا أعجب والله أعجب جدًّا ، وبعدين - يا سبحان الله ! - في شيء مهم أنُّو إذا كان الله - عز وجل - أدَّبَنا ونهانا لما قال : اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ ؛ هذا إذا كانت الأحياء ؛ فما بالك في الأموات ؟ يعني إذا كان في الأموات أشد ؛ لأن الحيَّ قد يغلب ألف ميت ، والحيُّ قد يدفع عن نفسه ما يُرمى به ، لكن إذا كان ميتًا مَن الذي يدفع عن هذا الميت إلا أن يكون هناك حيٌّ ينصف هذا الميت ، وهيهات هيهات !!
وهذه من علامات الساعة شيوع القلم وظهور العلم ، هذه من علامات الساعة ، والرسول - عليه الصلاة والسلام - مثل ما ذكرت ... في خطبة اليوم أنُّو لما الرسول قال : تفترق أمَّتي أراد تحذير الأمة ، فلما الرسول - عليه الصلاة والسلام - تحدَّث عن أمارات الساعة وعلاماتها أراد أن يبيِّن للناس أنُّو هذه ... في هذه العلامات وفي هذه الأمارات عندما يدركها الناس بالمخالفة ؛ لأن هي مخالفة عن الأمر والنهي للوقوع في هذه العلامات ؛ لأنُّو الرسول - عليه الصلاة والسلام - لما يجعل أن ظهور العلم وفشو القلم وانتشاره من أمارات الساعة ؛ معناها هذا الشيء غير ممدوح ، ما هو ممدوح هذا ؛ لأنُّو فعلًا انتشار العلم وظهور القلم وفشوه هذا مما يجعل فيه هناك يعني اختلاط العلم بعضه مع بعض ، وما يستطيع الإنسان التمييز ، الآن يعني كم كتاب في اليوم يظهر ؟ كم كتاب في اليوم يظهر ؟ ها ، هل يستطيع إنسان أن يقرأ - مثلًا - ذُكر الشَّيخ " ناصر الدين الألباني " وطُعن عليه في كتاب ، مين اللي بيعرف أنُّو الشَّيخ " ناصر الدين الألباني " طُعن عليه في هذا الكتاب إلا من يسمع بأنه يمكن أن يقرأ ، وربما تكون قراءته لهذا الكتاب على طريق الصدفة فيعلم ، لكن جلُّ الناس لا يعلمون ، ويمضي الزمن وتنقضي الأيام والأعمار ، ثم يموت الشَّيخ ناصر بعد عمر طويل وعمل صالح ، ويموت - أيضًا - الجيل اللي معه ، ويأتي جيل آخر ، ويقع هذا الكتاب في أيدي الجيل الآتي أو القرن الذي بعده ؛ فماذا يقال ؟ إي ، عجيب هذا .
الشيخ : ... ابن تيمية متى عُرف ؟
أبو مالك : بعد موته .
الشيخ : لا ، بعد موته بزمان بقرون ، الآن عُرف ابن تيمية ، أما اللي كانوا بيعرفوه من قبل أفراد في كل بلد .
سائل آخر : إي نعم ، الله أكبر .
أبو مالك : وهذه نعمة ، يعني نعمة من الله - سبحانه وتعالى - مَنَّ بها على هذه الأمة ؛ أنُّو ابن تيمية يعرفه الناس بعد موته بقرون ؛ هذه نعمة ... نعمة عظيمة علينا نحن في هذا القرن في هذا الزمان ، من أعظم النعم .
الفتاوى المشابهة
- هل تضعيف الإمام أحمد لبعض الرواة ممَّن قال بخل... - الالباني
- تدخل أبي مالك حول مسألة تسجيل أشرطة الشيخ ال... - الالباني
- الكلام عن الطحان وطعنه في الشيخ الألباني . - الالباني
- هل تضعيف الإمام أحمد لبعض الرواة ممن قال بخلق... - الالباني
- رأي الألباني حول كلمة أبي مالك في لفظ : " الحا... - الالباني
- تعليق إبراهيم شقرة على كلام الشيخ الألباني . - الالباني
- تدخل أبو مالك في الجواب على السائل ومناقشته في... - الالباني
- كلمة للشيخ أبي مالك عن فضل العلم والعلماء وعن... - الالباني
- كلمة " أبو مالك " حول فضل علم الصحابة ومَن بعد... - الالباني
- ذكر الشيخ الألباني بعضاً من سيرته العطرة وبعض... - الالباني
- كلمة " أبو مالك " حول فضل علم الحديث وأهله ، و... - الالباني