تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يعتد بتوثيق ابن حبان.؟ - الالبانيالشيخ :  وعلى ذلك جريت منذ سنين وعدّلت القاعدة التي كان الله عزّ وجلّ وفّقني لنشرها في العصر الحاضر بين طلاّب العلم ألا وهي أنّ توثيق ابن حبّان لا يعتدّ...
العالم
طريقة البحث
هل يعتد بتوثيق ابن حبان.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وعلى ذلك جريت منذ سنين وعدّلت القاعدة التي كان الله عزّ وجلّ وفّقني لنشرها في العصر الحاضر بين طلاّب العلم ألا وهي أنّ توثيق ابن حبّان لا يعتدّ به لأنّه يوثّق المجهولين عند غيره وفي الأغلب يكون القول الراجح معهم وليس معه بعد الصبر والدّأب على طلب العلم وتتبّع أقوال العلماء في الجرح والتعديل ورواية الرّواة عن من وثّقهم ابن حبّان أدخلت تعديلا رأيت من الواجب عليّ أن أنشره أيضا بين الطّلاب ولو بعد ... لأنّه من العلم الّذي وصلنا إليه أخيرا ألا وهو أنّ ابن حبّان رحمه الله إذا وثّق رجلا تفرّد بالتّوثيق هو دون غيره من أئمّة الجرح والتعديل نقول كما قلنا سابقا إنّه لا يوثق بتوثيقه إلاّ هنا الإستثناء إلاّ إذا كان هذا الرّاوي الّذي وثّقه ابن حبان وحده وجد له من الرّواة الثقات المعروفين كثرة يغلب على قلب الباحث أنّ هذه الكثرة من الرّواة حينما رووا هذا عن هذا الراوي الّذي تفرّد بتوثيقه ابن حبّان رحمه الله كان ابن حبّان مصيبا في التّوثيق لكثرة الرواة عنه أمّا إذا تفرّد بتوثيق راو ليس له عنه إلاّ راو واحد فحينئذ نطبّق القاعدة العامّة أنّنا نحشره في زمرة المجهولين الّذين وثّقهم ابن حبان لقد رأيت عمليّا من الذهبي وابن حجر العسقلاني بعد أن وصلت إلى هذا الاستثناء لقد وجدتهما يتفرّدان بتوثيق بعض الرّواة ولو لم يجدوا من نصّ على التوثيق ولو كان مثل ابن حبان في التساهل لقد صرّحوا بتوثيق بعض الرواة وإن لم يوثّقه ابن حبّان أو من كان مثله في التّساهل كالعجلي أو كالحاكم لا يوجد في تراجم هؤلاء من وثّقه مع ذلك لاحظوا القاعدة التي نقلتها أنت آنفا عن الذهبي فلما وجدوا من العدول كثرة رووا عن ذاك الراوي الّذي الأصل فيه أن يقال إنّه مجهول لم يوثقه أحد مع ذلك فقد وجدتهم يقولون أعني الذهبي والعسقلاني تارة يقولون في مثل هذا الراوي إنّه ثقة وإذا ألانوا القول فيه قالوا صدوق مع أنّه لم يقل أحد ممن قبلهم من أئمة الجرح والتعديل قولتهم هذه أو تلك فإذا هم سبروا طريقة الأئمّة المتقدّمين كيف كانوا يحكمون بثقة أو عدم ثقة الراوي وهم لم يعاصروه ولم يخالطوه من دراستهم لأحاديث هذا الرّاوي وللرّواة عنه فإذا العدالة نستطيع أن نصل إليها بمعرفة عدالة الرّواة عن ذاك الرّاوي الّذي الأصل فيه أنّه مجهول لدينا فإذا كثر الرواة العدول في الرواية عن من لم نعرف عنه توثيقا أو تجريحا اعتبرنا رواية هؤلاء الثّقات عنه تعديلا لهم على هذا رأينا ما قال الذّهبي صوابا لأنّه سلك في ذلك سبيل أئمة الجرح والتعديل , في عندك شيء هنا ؟ تفضل .

Webiste