هل كان من منهج السلف تأويل أو تفويض بعض الصفات .?
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : نعم غيره .
السائل : فضيلة الشيخ هنا من يزعم التأويل و التفويض كان من منهج السلف الصالح في العقيدة فهل هذا الأمر صحيح و هل ثبت عن السّلف التأويل أو التفويض و ما حكم من يأوّل أو يفوض ؟
الشيخ : أولا يبدو لي أنا هناك من الشباب فعلا متأثر بكتب هذا السّقاف الذي سماه بعضهم بحق بالسّخاف لأن هذه الشبهات التي تثار فى هذا الزمان هو أصلها هذا السّقاف الذي يعيش فى هذا البلد أولا علماء السّلف القاعدة عندهم هو عدم التأويل و عدم التفويض و إنما هو تفسير الآيات و الأحاديث تفسيرا يدل عليه علمهم باللغة العربية و آدابها .
هم يفسرون مثلا نزول بالنزول لا يأولونه الاستواء بالاستواء و هو الاستعلاء و لا يأولونه و إنما يأولوا الخلف الذين خالفو السلف و لكن و هذا طبعا يحتاج إلى بيان و التفصيل هنا أشرطة كثيرة فى هذا المجال خضنا فيها يعني إلى حد كبير في ضرب الأمثلة لكني أقول الآن قد يوجد ببعض السّلف تفسيرا أو تفسيرهم لبعض النصوص من القرآن أو السّنة يتوهم هؤلاء المؤولة من الذين خالفوا السلف بأنه تأويل و هو ليس تأويل بسبيل فأريد أن أذكر شيئا هنا حول كلمة التأويل التأويل له معنيان أحدهمما لغويا و الآخر عرفي أما التأويل بمعني اللغوي فهو بمعني التفسير تماما و و البيان ما يعلم تأويله إلا الله أي ما يعلم ما يؤولوه إليه و ما يعود إليه فهذا معنى لغوي أما فى التأويل الآخر إللى هو عرفي أي إصطلاحي فهو بمعنى إخراج دلالة النص إلى معنى غير متبادر هذا التأويل هو الذي يقصد
في كلام علماء الكلام .
على هذا نقول إذا فسر بعض السلف آية فى القرآن الكريم بخلاف ما يفهمه بعض المتأولة يقولون هاه السلف أوّلوا الحقيقة أنّ هذا الذي يسمونه تأويلا أي إخراج للنص الذي عن معناه الظاهر هو ليس تأويلا إنما هو التفسير يعني مثلا ذكر في تفسير ابن كثير و غيره عن ابن عباس في تأويل آية و هو معكم أينما كنتم قال ابن عباس وهو معكم بعلمه بعلمه هذا ليس تأويلا هذا تفسير لأنه نظر إلى سياق الآية من أولها إلى آخرها فانتبه إلى أن الله عز و جل يتحدث عن المعية العلمية و ليس عن المعية الذاتية التي ظهر من هذه الجملة و هي المقصود بذاته ليس هذا الذي يتبادر من دراسة الآية من أوّلها إلى آخرها و إنما المتبادر أنه ربنا عزّ وجل عنى المعية العلمية فهذا ورد عن ابن عباس فهم يتشبثون بهذا و يسمونه تأويلا و هو ليس من التأويل في شيء و مثله نصوص كثيرة و كثيرة جدا مثلا إنني معكم أسمع و أرى أيضا هذه ليس معية ذاتية و إنما هي معية صفاتية إنني معكما أسمع و أرى معكما فسرت بما بعدها أسمع و أرى هذا ليس تأويلا بمعنى إخراج اللفظ عن ظاهره و هكذا الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا الخلاصة هؤلاء الذين يزعمون بأن السّلف أوّلوا إن كانوا يعنون أنهم جعلوا مذهبهم التأويل كما هو مذهب الخلف فهم يكذّبون أنفسهم بأنفسهم لأن الخلف يقولون مذهب السّلف أسلم ما هو مذهب السلف هو أنهم لا يأوّلون و مذهب الخلف زعموا أنه أعلم و أحكم لماذا لأنهم يأوّلون فنفس علماء الخلف يعترفون بأن السّلف ما كان يأوّلون لكن هؤلاء لتضليل الناس اليوم و إخراجهم عن سبيل المؤمنين الأولين يزعمون بأن السّلف أوّلوا الحقيقة ما أوّلوا و النصوص الكثيرة و الكثيرة جدا يجدها المسلم مجموعة في كتاب الحافظ الذهبي المعروف " بالعلو للعلي الغفار " و كنت أنا اختصرته و حذفت منه بعض الروايات و الآثار الواهية الضعيفة فتجد هناك عشرات الصحابة و التابعين و أتباعهم و الحفاظ من أئمة كلهم لا يأوّلون و يردون على المؤولة لذلك فهذا تضليل من هذا السّخاف هذا لسبيل المؤمنين لكي يضلوا هؤلاء الناس الذين لا علم بما يدجل به هذا الإنسان الذي ابتلي من حوله اليوم و من وصلت رسائلهم إليهم بأضاليله الكثيرة المبثوثة في رسائله .
السائل : يا شيخ هناك استفسار لأن قرأت عنها بهذا الكتاب المدعو السّقاف قرأت في المقدمة أنه يقول أن إمام الذهبي رحمه الله قد ألف كتابه العلو و هو في العشرينات من عمره فهل صحيح ؟
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنا قلت لك في السّيارة لا تقم وزنا لهذا الرجل هذا الرجل دجّال هذا الرجل دجّال إذا كان ألف هذا الكتاب في أوّل أمره و هل مات عنه وهو راض عنه أو منكر له هذا كله يعني تركيب كلام منشان توهيم على العوام لا تقم بمثل هذا وزنا يا أخي هذا رجل كذّاب !
السائل : هناك كتاب طبع حديثا دفع شبهة تشبيه هل يصح نسبته لابن الجوزي ؟
الشيخ : مع الأسف النسبة لابن الجوزي صحيحة و ابن الجوزي من بين حنابلة جماهير الحنابلة في الصفات أشعري ثم جاء السّخاف هذا فطبع هذا الكتاب على كيفو مثل ما بيقولو و وعلق عليه تعليقات " زاد في طين بلة و في الطنبور نغمة " كما يقال وكلما جاء ابن الجوزي بنقل عن بعض الحنابلة المتأخرين وضع هو هذا السّخاف في طبعته الجديدة بين هلالين فلان مثلا ابن أبي يعلى " المجسم " فالذي لا يعلم الحقيقة بيتوهم أن هذه الصفة من المؤلف هو ابن الجوزي بينما هو الذي طبع هذا الكتاب السّقاف هذا هو حشر عديد من كلمات في ترجمة كثير من الحنابلة تضليلا أيضا للعوام ، الكتاب صحيح النسبة لابن جوي لكن إبن جوزي له كلمات فى تفسيره المسمى بزاد المسير يخالف كثيرا مما ذكره في هذا الكتاب .
السائل : فضيلة الشيخ .
االشيخ : تفضل .
السائل : فضيلة الشيخ هنا من يزعم التأويل و التفويض كان من منهج السلف الصالح في العقيدة فهل هذا الأمر صحيح و هل ثبت عن السّلف التأويل أو التفويض و ما حكم من يأوّل أو يفوض ؟
الشيخ : أولا يبدو لي أنا هناك من الشباب فعلا متأثر بكتب هذا السّقاف الذي سماه بعضهم بحق بالسّخاف لأن هذه الشبهات التي تثار فى هذا الزمان هو أصلها هذا السّقاف الذي يعيش فى هذا البلد أولا علماء السّلف القاعدة عندهم هو عدم التأويل و عدم التفويض و إنما هو تفسير الآيات و الأحاديث تفسيرا يدل عليه علمهم باللغة العربية و آدابها .
هم يفسرون مثلا نزول بالنزول لا يأولونه الاستواء بالاستواء و هو الاستعلاء و لا يأولونه و إنما يأولوا الخلف الذين خالفو السلف و لكن و هذا طبعا يحتاج إلى بيان و التفصيل هنا أشرطة كثيرة فى هذا المجال خضنا فيها يعني إلى حد كبير في ضرب الأمثلة لكني أقول الآن قد يوجد ببعض السّلف تفسيرا أو تفسيرهم لبعض النصوص من القرآن أو السّنة يتوهم هؤلاء المؤولة من الذين خالفوا السلف بأنه تأويل و هو ليس تأويل بسبيل فأريد أن أذكر شيئا هنا حول كلمة التأويل التأويل له معنيان أحدهمما لغويا و الآخر عرفي أما التأويل بمعني اللغوي فهو بمعني التفسير تماما و و البيان ما يعلم تأويله إلا الله أي ما يعلم ما يؤولوه إليه و ما يعود إليه فهذا معنى لغوي أما فى التأويل الآخر إللى هو عرفي أي إصطلاحي فهو بمعنى إخراج دلالة النص إلى معنى غير متبادر هذا التأويل هو الذي يقصد
في كلام علماء الكلام .
على هذا نقول إذا فسر بعض السلف آية فى القرآن الكريم بخلاف ما يفهمه بعض المتأولة يقولون هاه السلف أوّلوا الحقيقة أنّ هذا الذي يسمونه تأويلا أي إخراج للنص الذي عن معناه الظاهر هو ليس تأويلا إنما هو التفسير يعني مثلا ذكر في تفسير ابن كثير و غيره عن ابن عباس في تأويل آية و هو معكم أينما كنتم قال ابن عباس وهو معكم بعلمه بعلمه هذا ليس تأويلا هذا تفسير لأنه نظر إلى سياق الآية من أولها إلى آخرها فانتبه إلى أن الله عز و جل يتحدث عن المعية العلمية و ليس عن المعية الذاتية التي ظهر من هذه الجملة و هي المقصود بذاته ليس هذا الذي يتبادر من دراسة الآية من أوّلها إلى آخرها و إنما المتبادر أنه ربنا عزّ وجل عنى المعية العلمية فهذا ورد عن ابن عباس فهم يتشبثون بهذا و يسمونه تأويلا و هو ليس من التأويل في شيء و مثله نصوص كثيرة و كثيرة جدا مثلا إنني معكم أسمع و أرى أيضا هذه ليس معية ذاتية و إنما هي معية صفاتية إنني معكما أسمع و أرى معكما فسرت بما بعدها أسمع و أرى هذا ليس تأويلا بمعنى إخراج اللفظ عن ظاهره و هكذا الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا الخلاصة هؤلاء الذين يزعمون بأن السّلف أوّلوا إن كانوا يعنون أنهم جعلوا مذهبهم التأويل كما هو مذهب الخلف فهم يكذّبون أنفسهم بأنفسهم لأن الخلف يقولون مذهب السّلف أسلم ما هو مذهب السلف هو أنهم لا يأوّلون و مذهب الخلف زعموا أنه أعلم و أحكم لماذا لأنهم يأوّلون فنفس علماء الخلف يعترفون بأن السّلف ما كان يأوّلون لكن هؤلاء لتضليل الناس اليوم و إخراجهم عن سبيل المؤمنين الأولين يزعمون بأن السّلف أوّلوا الحقيقة ما أوّلوا و النصوص الكثيرة و الكثيرة جدا يجدها المسلم مجموعة في كتاب الحافظ الذهبي المعروف " بالعلو للعلي الغفار " و كنت أنا اختصرته و حذفت منه بعض الروايات و الآثار الواهية الضعيفة فتجد هناك عشرات الصحابة و التابعين و أتباعهم و الحفاظ من أئمة كلهم لا يأوّلون و يردون على المؤولة لذلك فهذا تضليل من هذا السّخاف هذا لسبيل المؤمنين لكي يضلوا هؤلاء الناس الذين لا علم بما يدجل به هذا الإنسان الذي ابتلي من حوله اليوم و من وصلت رسائلهم إليهم بأضاليله الكثيرة المبثوثة في رسائله .
السائل : يا شيخ هناك استفسار لأن قرأت عنها بهذا الكتاب المدعو السّقاف قرأت في المقدمة أنه يقول أن إمام الذهبي رحمه الله قد ألف كتابه العلو و هو في العشرينات من عمره فهل صحيح ؟
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنا قلت لك في السّيارة لا تقم وزنا لهذا الرجل هذا الرجل دجّال هذا الرجل دجّال إذا كان ألف هذا الكتاب في أوّل أمره و هل مات عنه وهو راض عنه أو منكر له هذا كله يعني تركيب كلام منشان توهيم على العوام لا تقم بمثل هذا وزنا يا أخي هذا رجل كذّاب !
السائل : هناك كتاب طبع حديثا دفع شبهة تشبيه هل يصح نسبته لابن الجوزي ؟
الشيخ : مع الأسف النسبة لابن الجوزي صحيحة و ابن الجوزي من بين حنابلة جماهير الحنابلة في الصفات أشعري ثم جاء السّخاف هذا فطبع هذا الكتاب على كيفو مثل ما بيقولو و وعلق عليه تعليقات " زاد في طين بلة و في الطنبور نغمة " كما يقال وكلما جاء ابن الجوزي بنقل عن بعض الحنابلة المتأخرين وضع هو هذا السّخاف في طبعته الجديدة بين هلالين فلان مثلا ابن أبي يعلى " المجسم " فالذي لا يعلم الحقيقة بيتوهم أن هذه الصفة من المؤلف هو ابن الجوزي بينما هو الذي طبع هذا الكتاب السّقاف هذا هو حشر عديد من كلمات في ترجمة كثير من الحنابلة تضليلا أيضا للعوام ، الكتاب صحيح النسبة لابن جوي لكن إبن جوزي له كلمات فى تفسيره المسمى بزاد المسير يخالف كثيرا مما ذكره في هذا الكتاب .
السائل : فضيلة الشيخ .
االشيخ : تفضل .
الفتاوى المشابهة
- وقضوا بها كذبا عليك وجرأة*** منهم وما التفتو... - ابن عثيمين
- الكلام على التفويض. - ابن عثيمين
- تأويل الصفات - اللجنة الدائمة
- كيف تفهم نصوص السلف الواردة في آيات الصفات الت... - الالباني
- توجيه ما نسب إلى الإمام أحمد في تأويل الصفات - ابن عثيمين
- بيان كذب القول بأن التفويض مذهب السلف - رحمهم... - الالباني
- ادِّعاء بعض الجالسين أن السلف يقولون بمذهب الت... - الالباني
- نجد النووي في مقدمته للمجموع نسب التفويض لعقيد... - الالباني
- ما معنى التفويض .؟ - الالباني
- هل كان مذهب السلف الصالح تفويض الصفات.؟ - الالباني
- هل كان من منهج السلف تأويل أو تفويض بعض الصفات .? - الالباني