تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ذكر إبراهيم شقرة مقدمة بين يدي الشيخ الألباني . - الالبانيإبراهيم شقرة : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد ...
العالم
طريقة البحث
ذكر إبراهيم شقرة مقدمة بين يدي الشيخ الألباني .
الشيخ محمد ناصر الالباني
إبراهيم شقرة : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار في هذا المجلس المبارك حيث نلتقي شيخنا و أستاذنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي عودنا على كثير من هذه المجالس العلمية التي يتبوأ فيها علم الكتاب و السنة فيها مبوأ صدق و رغبة في العمل إليه و لاطالما اشتاقت نفوسنا إلى كثير من القضايا التي تدور في واقعنا الحياتي و نتأملها فيما مضى في غابر القرون تسعى ... نفسها أن تصل هذا الحاضر الذي نعيشه بها على ما كان فيها من فساد و ضلال و ... الأحداث في حاضرنا إلى أن تمشي بأرجل قوية إلى المستقبل لعلها تجد أيضا أناسا يحتضنونها كما احتضنها في هذا الحاضر أناس كثيرون و كما كان لها في الماضي أنصار كثيرون أول طالما تاقت نفوسنا إلى عرض مثل هذه القضايا التي و لا نقول ذلك مجاملة لشيخنا حفظه الله و جزاه عن الإسلام و المسلمين خيرا بل هي الحقيقة التي لا مرية فيها و إنه وحده الذي يستطيع أن يجيب على هذه الحوادث التي تقع في حاضرنا سواء ما كان منها متعلقا بشؤون الاقتصاد أم بشؤون التربية و التعليم أم بالشؤون العامة الأخرى التي تهم المسلمين عامة و نحن إذ نحمد الله تعالى على وجود بيننا فنحمده سبحانه و تعالى مرة أخرى أنه يمكننا بين الفينة و الفينة أن نأخذ عنه ما قدر الله له و ما أفاء عليه بهذا العلم الذي انتشر في أقطار الأرض كلها لذلك و نحن الآن و من غد و بعد غد و لا ندري إلى أين مدى تبقى هذه الأحداث متتابعة و هذه القضايا يأخذ بعضها برقاب بعض و الناس حائرون من حولها فمن قائل سوف تنتهي بذاتها و الثمن كثير بإزالتها و من قائل إن التغيير لابد له من يد مغيرة قوية قادرة على التغيير و من قائل إننا بالصبر و المصابرة و أخذ الأمور بالحكمة و اللين و توجيه الناس الوجهة الصحيحة الصائبة للحق و الهدى و العدل إن هذا كفيل بتغيير هذه الحوادث و إزالتها و لو طال الزمن و لو بذل الجهد الكثير و من ضمن القضايا و الحوادث نستطيع أن نقول إننا و الحمد لله رب و من فضله الذي امتن به علينا أننا و الحمد لله قد نجونا منها و ذلك بنهينا عنها بعلم أفدناه من الكتاب و السنة على يدي شيخنا جزاه الله عنا و لا أريد هنا أن أقدم لسامعينا الشيخ ناصر الدين الألباني فهو غني عن التعريف و لعل التعريف بالمعرف لا ينبغي أن يكون لما أعلم من نفسي أنني لا أضرب للشيخ بأي وصف وصفته يعرف مني أنني أصدقه فيما أقوله فيه و يعرف الناس مني ذلك و لكنني أقول إن القضايا الكبيرة العظيمة تحتاج إلى رجل كبير عظيم و لا أحسب إلا أن شيخنا هو ذلك الذي يجب أن يكون قولة فصل في أي قضية من هذه القضايا و في أي أمر من الأمور و في أي حادثة من الحوادث و لابد أن أقول أيضا إن الأحداث لو وقفت عند واحدة أو اثنتين أو ثلاث لهان القصد و لكنها أخذ بعضها برقاب بعض و كل حادثة تقول للتي سبقتها أنا ظهير من ورائك أنا كفيل أن أدفع الشر الذي يراد بك أن تكوني من أمام الإصلاح بل إنني كفيل و ظهير أن تبقي دائما أما الإصلاح عقبة كؤودا لا تتحركين و لاتزولين و الأحداث التي تقع في عالمنا اليوم لا أقول في العالم كله بل في عالمنا الإسلامي بخاصة أحداث لا نستطيع أن نصفها إلا بأنهاسوداء قاتمة و بأنها ... ظالمة بأنها صعبة عسيرة و بأنها من الصعب جدا أن يفكر الإنسان في زحزحتها إلا أن يقول اللهم عونك الذي لا ينقطع عن الضعفاء و المستضعفين في الأرض و أنه لا ملجأ منك إلا إليك فنسأل الله أن يجعل ملجأنا إليه وحده سبحانه و أن يكونوا ظهير هذه الطائفة المصلحة الصالحة التي قال فيها النبي عليه الصلاة و السلام "طوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من أمتي" و السؤال الذي نوجهه لشيخنا بمناسبة الأحداث التي تجري في بعض البلاد العربية و التي تميزت بالعنف و الشدة و لا أريد أن أسمي بلدا بعينه فما من بلد أو فما يكاد بلد من بلاد المسلمين يخلوا من هذه الأحداث التي استبيحت فيها الدماء و التي انتهزت فيها الأموال و التي شاعت منها البدع و كثر فيها الرعب و اختفى الأمن و ضاع الرخاء و صار كل واحد من المسلمين يبحث عن ذاته في خضم هذه الأحداث يمينا و شمالا و أماما و خلفا و من تحت رجليه و من فوق رأسه ينتظر في كل لحظة من اللحظات أن يصيبه من شواظ فتنة جديدة أو شظية من حادثة رعيبة أو سوء ينتظره أو لا ينتظره يأتيه على غفلة على حين غرة فنريد أن نوجه لشيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سؤالا و هو و إن كان طويلا لكن طوال نفسه جزاه الله خيرا و طول باعه في العلم سوف يأتينا على طول هذا السؤال بلا ملل و لا زجر بل إن الجياد من الجياد كلما طال المسير بها كانت أسرع و أقوى وأجهد و أصبر لبلوغ الغاية البعيدة السؤال شيخنا حفظك الله التبس الأمر على المسلمين في هذه الأيام و لا أقول علينا نحن من هو على منهج الكتاب و السنة و أن الله عزّ و جل يعطي أصحاب هذا المنهج بصيرة واعية و فكرة سديدة و رأيا يحميها من الوقوع في الخطأ الذي تقع فيه الجماعات الإسلامية الأخرى و الواقع المشهود شاهد على ذلك فأقول انطبق الأمر على المسلمين بعامة و بوجود الجماعات الإسلامية التي تدعي كل جماعة منها أنها على حق و كلها تتفق على وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لكن كل جماعة تنهج منهجا تتختلف على الأخرى و أبرز ما يظهر على السّاحة منهجان اثنان أما الأول فهو داع إلى التغيير بقوة السلاح و هو العنف بحجة أن الأنظمة الحاكمة اليوم أنظمة ... و أما المنهاج الآخر فهو داع إلى التغيير بالحكمة و الموعظة الحسنة و الصبر و المصابرة و لا شك أن ما ... على المسلمين فى كل فجر يوم جديد و ما لا يغيب مع ظهور الشمس بل يتكاثر يوما بعد يوم يجعل الأمة أو يجعلنا نحن على الأقل و من هو على مثل ما نحن عليه يفكر تفكيرا يقرب أحيانا و يبعد أحيانا أخرى إلى أين يمكن أن تصل الأمة و هي على مثل هذا الحال ! فقد فسد تفكيرها تفكيرها العلمي و تفكيرها الاقتصادي و تفكيرها السياسي و تفكيرها العسكري و لا أدل على ذلك من الفرقى الضاربة فينا بين ضهرانينا فكل فريق من المسلمين يعادي الفريق آخر و كل حزب ينشد الخير لنفسه و يحجبه على الآخرين و أصبح لكل بلد من بلاد المسلمين تفكيرا يختلف عن تفكير البلد الآخر و له نظام يقوده يختلف في شكله و مضمونه عن شكل النظام الآخر و تفكيره و مضمونه فأين الطريق و أين نحن الآن و كيف نحدد الاتجاه الذي نسلكه إزاء هذه الفتن المتكاثرة و التي يظهر منها بين الآونة و الأخرى بعض المظاهر أو الظواهر التي تبأ عن حقيقة لا تستطيع العقول أن تتصور ما يمكن لو تحركت هذه الحقائق لا قدر الله و تفجرت على أرض المسلمين فماذا سيحدث يحدث في بلاد المسلمين الاقتلال بالسلاح و يحدث في بلاد المسلمين الاحتراب بالعلم باسم العلم و باسم الفقه و يحد فى بلاد المسلمين أن يكون هناك حكومات تلتقي فيها الأيدي و الأذرع على أمور يتعجلونها و لهم فيها أنات لو انتظروا حتى يأتي حينها و نترك المجال ... .

Webiste