الشيخ : تزاحموا تراحموا ... .
أبو مالك : و لعل هذا المجلس المبارك الذي ضمّ هذه النخبة الطيبة من إخواننا في الله من الشباب من الذين نرى من سمتهم و هديهم الذي هم عليه ما يطمئن القلب إلى أن دعوة الله الحق ستكون هي الظاهرة في الأرض و سيكون إليها مآل الناس قرب الزمان أم بعد و المجلس لا يكون إلا بما فيه و لا أحسب إلا أن فيه أو إن كل ما فيه إن شاء الله هو خير يهدي إلى عرصات الآخرة و إلى رحاب الجنة التي أعدّها الله للمتقين و كيف لا يكون في هذه الجلسة مثل هذا الذي أقول و فيها الهدي الصالح و فيها المرجع الكريم و فيها هذه الأخوة الظاهرة بتقارب الأجسام و تداعي الأفكار و تداني القلوب من الخير الذي سرنا أو جئنا من أجله و التقينا بكم في هذه الدار جزى الله عنها صاحبها خير ما يجزي عبدا صالحا من عباده الصالحين و لا يخفى على كل واحد منا أن هذا المجلس فيه علم من أعلام السّنّة و جبل من جبال العلم في هذا الزمان قيض الله على يديه أن تظهر دعوتنا ظهورا عاما في أرجاء الأرض رضي بذلك من رضي و غضب من ذلك من غضب و إذ ذلك كذلك فلا ينبغي أن نفوت لا أقول دقيقة بل لا ينبغي أن نفوت ثانية علينا نغتنمها و نحن في مجلس شيخنا المحدّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني جزاه الله خيرا و بارك في عمره و أمتع المسلمين بطول حياته و أجرى على يديه أن يكون إن شاء الله مستقبله في العلم أحسن من حاضره و ماضيه فيتم الله به علينا النعمة التي نسأل الله عز و جل أن يتمها علينا بتمام مشروعاته الكثيرة العديدة التي قدّمها للمسلمين في كل بقاع الأرض و لست في حاجة إلى الاسترسال في باب بيان فضائل شيخنا فكلكم على علم القليل منه يفي عن الكثير فكيف بالكثير الكثير الذي لا يعرفه إلا اليسير اليسير . نسأل الله تبارك و تعالى أن يجعلنا طلاب علم بحق ليصرف عنا زيغ الضالين و بهت الكاذبين و تجنّي الظالمين و حسد الحاسدين و أن يجعلنا إن شاء الله بدعوته الحق و بالحق و على الحق ظاهرين إن شاء الله , والآن ندع المجال لشيخنا يجيب عن الأسئلة التي يمكن الإجابة عنها لا أقول لأنه لا يريد الإجابة و لا أقول لأن الأسئلة يعني تشق عليه و نحن لا نعرف منه ذلك أبدا و الحمد لله وإنما لأمرين اثنين أما الأمر الأول فلأن بعض الأسئلة ربما تكرر أو تكررت في مجالس أخر و أما الأمر الثاني فإن الوقت ربما لا يتّسع لمجموع هذه الأسئلة التي بين أيدينا فنكتفي ببعضها و بخاصة بما عهدنا و عرفنا من شيخنا الإسهاب في الجواب عن السؤال و الآن تأذن لنا شيخنا بارك الله فيك
الشيخ : عفوا بارك الله فيك .