هل صح إثبات العينين لله تعالى في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : غيره .
السائل : سؤالي في التوحيد .
الشيخ : حول ماذا .؟ الأخ يقول في التوحيد .
السائل : نعم في التوحيد , في إثبات الأسماء والصفات , في صفة العين لله عز وجل لأنه ما ورد فيه النص , فظاهر النصوص صريح القرآن والسنة عين وأعين .
الشيخ : ظاهر السنة يعني ماذا ؟ .
السائل : أن لله عين ، ولله أعين .
الشيخ : ظاهر السنة يعني أي حديث ؟ .
السائل : أقصد القرآن .
الشيخ : القرآن : وإنك بأعيننا هذا لا يعني أن هناك أكثر من عينين ؛ لأن الجمع إذا أطلق في كثير من الأحيان أقل الجمع اثنان ، فهذا لا يعني أن له أكثر من عينين ؛ لكن لما قلت السنة فأحببت أن أعرف ؛ لأن السنة دائما يعني تكون مكملة للقرآن وموضحة كما هو معلوم ؛ أنا أعتقد أن هذا الرأي حادث , ليس من رأي السلف ؛ والمنقول في كتب التوحيد وكتب العقائد أن له عينين ؛ وبعض العلماء القدامى يستدلون بحديث الدجال أنه أعور : وإن ربكم ليس بأعور وإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ليس عندنا نص صريح بأن له أكثر من عينين ، والمتوارث عن عقيدة السلف هو إثبات العينين على ظاهر حديث الدجال على كثرة طرقه ؛ فالذي يتبادر من هذا الحديث , ولا يخطر في البال سواه أن الدجال إحدى عينيه طافية , وهو أعور , وإن ربكم ليس بأعور , معنى ذلك أن الله عز وجل موصوف بالعينين وليس بالثلاثة أو أكثر لأنه ما عندنا نص بالأكثر ؛ وكما نقول دائما وأبدا الأمور الغيبية وبخاصة ما يتعلق بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى لا ينبغي أن نصفه بالأقيسة وبالعمومات وما شابه ذلك , وإنما بالشيء الذي جاءنا عن سلفنا الصالح وجاءت به الأحاديث ؛ فأنا ظننت لما ذكرت القرآن والسنة أن هناك ذكر بعضهم حديثا فيه التصريح بأن له أكثر من عينين وهذا ما لا نعرفه ؛ ولذلك سارعت للتعرف عليه , لكن ما وجدنا شيئا ؛ تفضل .
السائل : قول ابن القيم وغيره يقول مثلا عن العاصي يقول : سقط من عين الله فهل في هذا شيء ؟ .
الشيخ : ما فيها شيء هذا , لأنه الآية السابقة : إنك بأعيننا لا يقصد المعنى الذي قد يتبادر لبعض الجهلة يعني أنت تحت رعايتنا وتحت إشرافنا , وليس المقصود إلا هذا ؛ فكلمة ابن القيم هو من هذا القبيل .
وفيق : هل مثل هذا يقال في اليدين ؟ .
الشيخ : أي صورة يعني ؟ .
وفيق : يعني ورد في القرآن ...
الشيخ : أنه أكثر وأقل ؟ .
وفيق : نعم .
الشيخ : أي نعم لا يزاد عليه .
الحلبي : هذه أصرح لأنه في لفظ اليدين هو وارد في القرآن .
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ فيه قاعدة في الأسماء والصفات ... مثلا تقول : يد للإنسان أو نقول مثلا : له يد طولى ، هذا يعني وان كانت هذه لهجة تكون كناية أو كذا ولكن هناك حقيقة يد له ؛ فكذلك لما نقول عن الله عز وجل مثلا : تجري بأعيننا وإن كانت هذه الصفة قد يؤولها البعض , ولكن أيضا تثبت من الناحية هذه .
الشيخ : لكن أنت لا تؤولها على حد تعبيرك .؟
السائل : لا ، لا هذه أيضا تؤول .
الشيخ : لكن لا تسميها تأويلا ، هذا هو التفسير ، آه الذي تقوله أنت صحيح لكن البحث هل هذا نص بأنه يعني أكثر من العينين ليس وصفا في ذلك ؛ لأن الجمع أقله اثنان .
السائل : أقصد شيخنا من ناحية قوله تعالى : بين يدي رحمته طيب الرحمة ما لها يدين ؟ .
الشيخ : طيب ماذا تعني ؟ .
السائل : هذه القاعدة ما انطبقت هنا .
الشيخ : انطبقت في غيرها ، كيف الآية : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي هذا يقبل التأويل ؟ .
السائل : لا أبدا , لا يقبل التأويل .
الشيخ : إذا هذا يكفينا وأمثاله كثير وكثير جدا .
السائل : هذه القاعدة يعني صحيحة أم باطلة ؟ .
الشيخ : لا ، صحيحة ، صحيحة بالنسبة لما ثبت لدينا أن الأصل الذي جاء على خلافه ثابت في أحاديث أخرى ؛ في نصوص أخرى , لكن لما أتيت أنت بقضية الريح , وقدم صدق ونحو ذلك , هذه أمور معنوية لم يثبت لدينا سلفا أن لها هذه الأعضاء التي يعني ذكرت في هذا السياق ، ففي فرق بين ما ثبت لله عز وجل من صفة ثم تأتي هذه الصفة بمعنى يسمونه مجازيا , وهو ليس مجازا لكن هو المعنى المقصود في ذلك المكان , هو ما يسمونه بالتأويل , ولذلك قلت لك إنك بأعيننا ليس تأويلا ؛ فصفة العين ثابتة لله ليس بمجرد هذه الآية , وإنما بنصوص أخرى .
السائل : لا أنا أقصد القاعدة ولا أقصد الآية .
الشيخ : أنا أجبتك عن القاعدة وأبين لك الفرق .
السائل : بينت لي في القاعدة أن المرجع بالنسبة لما ثبت , فإذا نرجع على المرجع ما نرجع للقاعدة نفسها ، رجعنا ما ثبت عن الله عز وجل .
الشيخ : لكن القاعدة تطبق في مكان ولا تطبق في مكان ، في قاعدة فيما ثبت , يعني مثلا كما قلت أنت يد الأمير طويلة ، نعلم نحن مسبقا أن له يدا , لكن المثالين اللي ذكرتهما أنت بالنسبة للريح بين يدي رحمته مش ثابت لدينا أن الرحمة لها يدان , فتطبق حيث ينبغي أن تطبق ولا تطبق حينما لا يكون هناك صفة ثابتة لهذه المعاني ، فالرحمة ما هي ذات .
السائل : المقصود شيخنا ثبوت هذا يعني أنا أعرف أن للأمير يد , وأن الريح ليس لها يد أم شرعا .؟
الشيخ : لا ، بالنسبة للإنسان تعرف عقلا ومشاهدة , وبالنسبة لرب العالمين تعرف إيمانا بالغيب وليس إلا .
الحلبي : أستاذنا هذه يسمونها مجاز عقلي , يعني أصلا ثابت أن الصدق ليس له قدم , والرحمة ليس لها يدين , لكن هنا الواقع فيه جواب آخر ذكره شيخنا الشنقيطي في أضواء البيان .
الشيخ : وهو ؟ .
الحلبي : في قوله تعالى : أفلا يتدبرون القرآن لفظ يدي , يقول : إذا جاء قبلها لفظ بين أو حرف بين فتكون بمعنى أمام , بين يدي المصلي أي أمامه ، بين يدي رحمته أي أمامها ، وهكذا ؛ فلا يقال أن اليد هنا بمعنى جارحة أو ما شابه ذلك ؛ والله أعلم .
الشيخ : أيوه كويس ، نعم .
السائل : سؤالي في التوحيد .
الشيخ : حول ماذا .؟ الأخ يقول في التوحيد .
السائل : نعم في التوحيد , في إثبات الأسماء والصفات , في صفة العين لله عز وجل لأنه ما ورد فيه النص , فظاهر النصوص صريح القرآن والسنة عين وأعين .
الشيخ : ظاهر السنة يعني ماذا ؟ .
السائل : أن لله عين ، ولله أعين .
الشيخ : ظاهر السنة يعني أي حديث ؟ .
السائل : أقصد القرآن .
الشيخ : القرآن : وإنك بأعيننا هذا لا يعني أن هناك أكثر من عينين ؛ لأن الجمع إذا أطلق في كثير من الأحيان أقل الجمع اثنان ، فهذا لا يعني أن له أكثر من عينين ؛ لكن لما قلت السنة فأحببت أن أعرف ؛ لأن السنة دائما يعني تكون مكملة للقرآن وموضحة كما هو معلوم ؛ أنا أعتقد أن هذا الرأي حادث , ليس من رأي السلف ؛ والمنقول في كتب التوحيد وكتب العقائد أن له عينين ؛ وبعض العلماء القدامى يستدلون بحديث الدجال أنه أعور : وإن ربكم ليس بأعور وإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ليس عندنا نص صريح بأن له أكثر من عينين ، والمتوارث عن عقيدة السلف هو إثبات العينين على ظاهر حديث الدجال على كثرة طرقه ؛ فالذي يتبادر من هذا الحديث , ولا يخطر في البال سواه أن الدجال إحدى عينيه طافية , وهو أعور , وإن ربكم ليس بأعور , معنى ذلك أن الله عز وجل موصوف بالعينين وليس بالثلاثة أو أكثر لأنه ما عندنا نص بالأكثر ؛ وكما نقول دائما وأبدا الأمور الغيبية وبخاصة ما يتعلق بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى لا ينبغي أن نصفه بالأقيسة وبالعمومات وما شابه ذلك , وإنما بالشيء الذي جاءنا عن سلفنا الصالح وجاءت به الأحاديث ؛ فأنا ظننت لما ذكرت القرآن والسنة أن هناك ذكر بعضهم حديثا فيه التصريح بأن له أكثر من عينين وهذا ما لا نعرفه ؛ ولذلك سارعت للتعرف عليه , لكن ما وجدنا شيئا ؛ تفضل .
السائل : قول ابن القيم وغيره يقول مثلا عن العاصي يقول : سقط من عين الله فهل في هذا شيء ؟ .
الشيخ : ما فيها شيء هذا , لأنه الآية السابقة : إنك بأعيننا لا يقصد المعنى الذي قد يتبادر لبعض الجهلة يعني أنت تحت رعايتنا وتحت إشرافنا , وليس المقصود إلا هذا ؛ فكلمة ابن القيم هو من هذا القبيل .
وفيق : هل مثل هذا يقال في اليدين ؟ .
الشيخ : أي صورة يعني ؟ .
وفيق : يعني ورد في القرآن ...
الشيخ : أنه أكثر وأقل ؟ .
وفيق : نعم .
الشيخ : أي نعم لا يزاد عليه .
الحلبي : هذه أصرح لأنه في لفظ اليدين هو وارد في القرآن .
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ فيه قاعدة في الأسماء والصفات ... مثلا تقول : يد للإنسان أو نقول مثلا : له يد طولى ، هذا يعني وان كانت هذه لهجة تكون كناية أو كذا ولكن هناك حقيقة يد له ؛ فكذلك لما نقول عن الله عز وجل مثلا : تجري بأعيننا وإن كانت هذه الصفة قد يؤولها البعض , ولكن أيضا تثبت من الناحية هذه .
الشيخ : لكن أنت لا تؤولها على حد تعبيرك .؟
السائل : لا ، لا هذه أيضا تؤول .
الشيخ : لكن لا تسميها تأويلا ، هذا هو التفسير ، آه الذي تقوله أنت صحيح لكن البحث هل هذا نص بأنه يعني أكثر من العينين ليس وصفا في ذلك ؛ لأن الجمع أقله اثنان .
السائل : أقصد شيخنا من ناحية قوله تعالى : بين يدي رحمته طيب الرحمة ما لها يدين ؟ .
الشيخ : طيب ماذا تعني ؟ .
السائل : هذه القاعدة ما انطبقت هنا .
الشيخ : انطبقت في غيرها ، كيف الآية : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي هذا يقبل التأويل ؟ .
السائل : لا أبدا , لا يقبل التأويل .
الشيخ : إذا هذا يكفينا وأمثاله كثير وكثير جدا .
السائل : هذه القاعدة يعني صحيحة أم باطلة ؟ .
الشيخ : لا ، صحيحة ، صحيحة بالنسبة لما ثبت لدينا أن الأصل الذي جاء على خلافه ثابت في أحاديث أخرى ؛ في نصوص أخرى , لكن لما أتيت أنت بقضية الريح , وقدم صدق ونحو ذلك , هذه أمور معنوية لم يثبت لدينا سلفا أن لها هذه الأعضاء التي يعني ذكرت في هذا السياق ، ففي فرق بين ما ثبت لله عز وجل من صفة ثم تأتي هذه الصفة بمعنى يسمونه مجازيا , وهو ليس مجازا لكن هو المعنى المقصود في ذلك المكان , هو ما يسمونه بالتأويل , ولذلك قلت لك إنك بأعيننا ليس تأويلا ؛ فصفة العين ثابتة لله ليس بمجرد هذه الآية , وإنما بنصوص أخرى .
السائل : لا أنا أقصد القاعدة ولا أقصد الآية .
الشيخ : أنا أجبتك عن القاعدة وأبين لك الفرق .
السائل : بينت لي في القاعدة أن المرجع بالنسبة لما ثبت , فإذا نرجع على المرجع ما نرجع للقاعدة نفسها ، رجعنا ما ثبت عن الله عز وجل .
الشيخ : لكن القاعدة تطبق في مكان ولا تطبق في مكان ، في قاعدة فيما ثبت , يعني مثلا كما قلت أنت يد الأمير طويلة ، نعلم نحن مسبقا أن له يدا , لكن المثالين اللي ذكرتهما أنت بالنسبة للريح بين يدي رحمته مش ثابت لدينا أن الرحمة لها يدان , فتطبق حيث ينبغي أن تطبق ولا تطبق حينما لا يكون هناك صفة ثابتة لهذه المعاني ، فالرحمة ما هي ذات .
السائل : المقصود شيخنا ثبوت هذا يعني أنا أعرف أن للأمير يد , وأن الريح ليس لها يد أم شرعا .؟
الشيخ : لا ، بالنسبة للإنسان تعرف عقلا ومشاهدة , وبالنسبة لرب العالمين تعرف إيمانا بالغيب وليس إلا .
الحلبي : أستاذنا هذه يسمونها مجاز عقلي , يعني أصلا ثابت أن الصدق ليس له قدم , والرحمة ليس لها يدين , لكن هنا الواقع فيه جواب آخر ذكره شيخنا الشنقيطي في أضواء البيان .
الشيخ : وهو ؟ .
الحلبي : في قوله تعالى : أفلا يتدبرون القرآن لفظ يدي , يقول : إذا جاء قبلها لفظ بين أو حرف بين فتكون بمعنى أمام , بين يدي المصلي أي أمامه ، بين يدي رحمته أي أمامها ، وهكذا ؛ فلا يقال أن اليد هنا بمعنى جارحة أو ما شابه ذلك ؛ والله أعلم .
الشيخ : أيوه كويس ، نعم .
الفتاوى المشابهة
- هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إل... - الالباني
- كم عين لله تعالى ؟ - الالباني
- صفة العينين لله تعالى - ابن باز
- تتمة شرح الحديث : حدثنا عبد العزيز بن عبد ال... - ابن عثيمين
- في قوله تعالى:{ ولتصنع على عيني } هل يؤخذ منه... - الالباني
- في قوله - تعالى - : (( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْ... - الالباني
- في قوله - تعالى - : (( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْ... - الالباني
- هل لله عينان ؟ - الالباني
- فوائد تتعلق بإثبات صفة العين لله عز وجل - ابن عثيمين
- إثبات أن لله عينان . - ابن عثيمين
- هل صح إثبات العينين لله تعالى في حديث عن الرسو... - الالباني