تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كيف نجمع بين قول الرجل الذي قال إن أنا مِتُّ ف... - الالبانيالشيخ :  طيب إيش عندك ؟السائل :  الرجل الذي أوصى أبناءه إذا مات أن يذروه في الريح يحرقوه ويذروه حتى لا يستطيع الله أن يجمعني ...ثم جمعه  فكيف و  إن الله...
العالم
طريقة البحث
كيف نجمع بين قول الرجل الذي قال إن أنا مِتُّ فأحرقوني وقد شك في قدرة الله على إعادته كما كان مع تجاوز الله تعالى عنه في النهاية وبين قوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : طيب إيش عندك ؟

السائل : الرجل الذي أوصى أبناءه إذا مات أن يذروه في الريح يحرقوه ويذروه حتى لا يستطيع الله أن يجمعني ...ثم جمعه فكيف و إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن شاء ؟

الشيخ : أي نعم ، نحن ذكرنا هذا أكثر من مرة ، أن الآية التي ذكرتها في ختام سؤالك ، هي القاعدة وهي الأصل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، كما أن الآية لا يخفف عنهم العذاب المشركون لا يخفف عنهم العذاب ، لكن هناك قاعدة في علم الأصول ، أن كثيرا من العمومات يدخلها التخصيص ، وإن كان الأصل البقاء مع النص العام ، حتى يأتي المخصص ، فإذا جاء المخصص لا يتردد الإنسان في قبوله سلفا لا يتردد ، ولو أنه لم يظهر له وجه التوفيق بين العام والخاص يكفي أن ذاك نص عام وهذا نص خاص ، أما إيش الحكمة وإيش فلسفة الموضوع وتوجيهه ، هذا بحث ثاني ، قد يستطيعه بعض الناس وقد لا يستطيعه ، لكن المشي مع القواعد ، يريح عقل الإنسان ونفسه ، فهذا عام وهذا خاص ، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، لا يخفف عنهم العذاب ممكن يدخل تخصيص ؟ من الناحية العقلية ممكن لكن من الناحية الشرعية ، ننتظر في الشرع إذا جاءنا ما يدل على التخصيص قبلناه وإلا نحن مع النص العام ، ونرفض كل رأي يخالف النص العام ، إلا إذا كان مقرونا في الدليل .

السائل : أبو طالب ... .

الشيخ : ما أنا ليش جبت آية لا يخفف عنهم العذاب ، بدنا نشوف موقفنا نحن أهل الحديث بالنسبة للحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل أنه عمك أبو طالب ، كان يدافع عنك ، وكان وكان إلى آخره هل نفعه ذلك شيء ؟ قال: لقد خفف عنه العذاب ، وهو أخف أهل النار عذابا ، وإنه ليغلي دماغه ، من شدة العذاب في نعليه ، المهم خفف عنه العذاب ، وربنا يقول: ما يخفف عنهم العذاب ، إذا هذا نص عام ، وهذا نص خاص ، ما فيه مانع نقبله ما دام صح ، ولهذه القاعدة والجهل بها يضل كثير من الناس قديما وحديثا ، الخوارج مثلا الذين ضلوا في كثير من الأمور ، الاعتقادية والفروع الشرعية ، لماذا ؟ لأنهم استندوا إلى نصوص عامة ، ورفضوا النصوص الخاصة ، ... بين النص العام والنص الخاص ، فالآن ما نحن في صدده .

Webiste