أنا مسلمة أصلي و أصوم و لكن المشكلة عندي في الوضوء ينتابني الوسواس الذي يجعلني أستمر في الغسل و طول الوقت أفكر في الآخرة و العذاب في نار جهنم و أنا خائفة جدا لذلك أطلب من فضيلتكم أن توجهوا لي نصيحة حول هذا الموضوع ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذه سائلة للبرنامج تقول.
الشيخ : هل؟
السائل : هذه سائلة.
الشيخ : نعم.
السائل : م س القصيم البكيرية تقول فضيلة الشيخ حفظكم الله أنا مسلمة والحمد لله أصلي وأصوم ولكن المشكلة عندي في الوضوء ينتابني الوسواس الذي يجعلني أستمر في الغسل وطول الوقت أفكر في الأخرة والعذاب في نار جهنم وأنا الأن خائفة جدا لذلك أطلب من فضيلتكم أن توجهوا لي نصيحة حول هذا الموضوع؟
الشيخ : نعم. نصيحتي لهذه السائلة ولغيرها ممن ابتلوا بالوسواس وهم كثير.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : أن يُعرضوا عن هذا الذي يقع في نفوسهم إعراضا تاما بعد أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم لأن الوساوس التي تكون في القلب من الشيطان فمثلا الإنسان إذا توضأ غسل وجهه غسل يديه مسح رأسه وأذنيه وغسل رجليه لا حاجة إلى أن يقول لعلي ما فعلت لعلي ما فعلت خلاص مرة واحدة يكفي، مرتين أفضل ثلاث مرات أفضل أربع مرات إساءة ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وقال من زاد على ذلك فقد أساء وتعدّى وظلم وقد قال الله تعالى لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا ولم يزد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في وضوئه على ثلاث فأعلى ما يُسمح فيه للمرء في التكرار هي الثلاث ولا يزيد عليها، ربما يعمل الإنسان هذا العمل لكن لكونه موسوسا يكون قلبه يعصّر ويمتقع لونه ويقول ما أتممت ما أتممت أنا لا أزال على حدث أقول له نعم صلي ولو كنت تعتقد هذا، صلي ولو كنت تعتقد أنك لم تتوضأ لأنك إذا أهنت الشيطان بهذا الفعل الحازم الجازم خنس مع ذكر الله عز وجل، هذا من أهم ما يُطرد به الوسواس العزيمة الصادقة مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستعانة به على الحزم وألا يلتفت الإنسان لهذه الوساوس لا في الوضوء ولا في الصلاة ولا في الطواف ولا في السعي ولا في غيرها.
يُذكر أن أحد العلماء رحمهم الله وهو ابن عقيل من فقهاء الحنابلة أتاه رجل يستفتيه وقال له إنه تكون عليّ جنابة فأذهب إلى الفرات أنغمس فيه للغسل من الجنابة ثم أخرج وأقول إن الجنابة لم ترتفع فماذا ترى أيها الشيخ؟ أظن الشيخ جلس يفكر إن لم أكن نسيت لكنه قال له أرى ألا تصلي، كيف أن لا أصلي؟ قال نعم لا تصلي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال رفِع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يبلغ وعن المجنون حتى يُفيق وأنت مجنون، كيف يكون عليك الجنابة وتذهب إلى النهر وتنغمس فيه لترفع الجنابة عن نفسك ثم تقول ما ارتفعت الجنابة! هذا جنون فأرى ألا تصلي فتفطّن الرجل لنفسه بهذه الكلمة من هذا العالم الجليل رحمه الله. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الشيخ : هل؟
السائل : هذه سائلة.
الشيخ : نعم.
السائل : م س القصيم البكيرية تقول فضيلة الشيخ حفظكم الله أنا مسلمة والحمد لله أصلي وأصوم ولكن المشكلة عندي في الوضوء ينتابني الوسواس الذي يجعلني أستمر في الغسل وطول الوقت أفكر في الأخرة والعذاب في نار جهنم وأنا الأن خائفة جدا لذلك أطلب من فضيلتكم أن توجهوا لي نصيحة حول هذا الموضوع؟
الشيخ : نعم. نصيحتي لهذه السائلة ولغيرها ممن ابتلوا بالوسواس وهم كثير.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : أن يُعرضوا عن هذا الذي يقع في نفوسهم إعراضا تاما بعد أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم لأن الوساوس التي تكون في القلب من الشيطان فمثلا الإنسان إذا توضأ غسل وجهه غسل يديه مسح رأسه وأذنيه وغسل رجليه لا حاجة إلى أن يقول لعلي ما فعلت لعلي ما فعلت خلاص مرة واحدة يكفي، مرتين أفضل ثلاث مرات أفضل أربع مرات إساءة ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وقال من زاد على ذلك فقد أساء وتعدّى وظلم وقد قال الله تعالى لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا ولم يزد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في وضوئه على ثلاث فأعلى ما يُسمح فيه للمرء في التكرار هي الثلاث ولا يزيد عليها، ربما يعمل الإنسان هذا العمل لكن لكونه موسوسا يكون قلبه يعصّر ويمتقع لونه ويقول ما أتممت ما أتممت أنا لا أزال على حدث أقول له نعم صلي ولو كنت تعتقد هذا، صلي ولو كنت تعتقد أنك لم تتوضأ لأنك إذا أهنت الشيطان بهذا الفعل الحازم الجازم خنس مع ذكر الله عز وجل، هذا من أهم ما يُطرد به الوسواس العزيمة الصادقة مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستعانة به على الحزم وألا يلتفت الإنسان لهذه الوساوس لا في الوضوء ولا في الصلاة ولا في الطواف ولا في السعي ولا في غيرها.
يُذكر أن أحد العلماء رحمهم الله وهو ابن عقيل من فقهاء الحنابلة أتاه رجل يستفتيه وقال له إنه تكون عليّ جنابة فأذهب إلى الفرات أنغمس فيه للغسل من الجنابة ثم أخرج وأقول إن الجنابة لم ترتفع فماذا ترى أيها الشيخ؟ أظن الشيخ جلس يفكر إن لم أكن نسيت لكنه قال له أرى ألا تصلي، كيف أن لا أصلي؟ قال نعم لا تصلي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال رفِع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يبلغ وعن المجنون حتى يُفيق وأنت مجنون، كيف يكون عليك الجنابة وتذهب إلى النهر وتنغمس فيه لترفع الجنابة عن نفسك ثم تقول ما ارتفعت الجنابة! هذا جنون فأرى ألا تصلي فتفطّن الرجل لنفسه بهذه الكلمة من هذا العالم الجليل رحمه الله. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الفتاوى المشابهة
- ما رأيك بقول من يقول أن الجنب يتيمم مرتين، مرة... - الالباني
- حكم الاكتفاء بغسل الجنابة عن الوضوء - ابن باز
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم:" فمن ز... - ابن عثيمين
- بيان أنه لا يشترط في الغسل من الجنابة الوضوء... - ابن عثيمين
- غسل الجمعة مثل غسل الجنابة فيبدأ بالوضوء.؟ - ابن عثيمين
- حكم الوضوء عند الغسل من الجنابة - ابن باز
- الوسواس في الوضوء والصلاة - ابن باز
- مسائل تتعلق بالوسواس في الوضوء والصلاة والطل... - ابن عثيمين
- بأني أغسل العضو المراد غسله في الوضوء أكثر م... - ابن عثيمين
- أنا رجل كثير الوسواس فما النصيحة لي ؟ - ابن عثيمين
- أنا مسلمة أصلي و أصوم و لكن المشكلة عندي في... - ابن عثيمين