ما حكم من يخرج سجلاً تجارياً ويعطيه لآخرمقابل مال ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في عندنا ناس من يستخرج سجلّ تجاري رخصة لعمل مصلحة تجارية فهذا الترخيص يسلمه لأجنبيّ ؟
الشيخ : ويأخذ عليها .
السائل : أيوه ، فيأخذ عليه مبلغ ثابت محدد ، هل يجوز ذلك ؟
الشيخ : لا يجوز لك أن تسمّيه أجنبيا ، فضلا عن أن تأخذ منه جزية ، إيش رأيك ؟
السائل : والله أستوضح أكثر .
الشيخ : من مصائب المسلمين اليوم أن الرّابطة الإسلامية انفكّت عنهم ، فهم ليسوا كما جاء في الحديث الصّحيح كمثل الجسد الواحد ليسوا كذلك ، بدليل هذه التّقسيمات التي فرضتها الدول الاستعمارية ثم لم يقف هذا التقسيم عند تقسيم الحدود ، بل أيضا قسموا مع هذا التقسيم الحقوق ، فجعلوا لبلد حقوقا ، ليس للبلد الآخر مثلها ، وعلى ذلك فقس ، وللدّلالة على هذا التّفاوت ، استعملوا كلمة الأجنبي ، ولا يخفى على الجميع أن هذه الكلمة تشمل كلّ من دخل أرض دولة بغض النظر عن كونه مسلما أو كافرا فهو أجنبي ، والمسملون دائما يتفاخرون في محاضراتهم وفي دروسهم أنّ المسلم ليس وطنه فقط في الأرض الّتي ولد فيها أو عاش فيها وإنما كل أرض الإسلام هي وطنه ، هذا كلام شرعي صحيح لكن ما هو واقعي ، بل الواقع هو ضدّه تماما ، فعلى هذا الواقع المخالف للشرع ، تأتي مثل تلك الأسئلة أنّ مثلا السّعودي له أن يعمل في بلده في دولته ، وله الحقوق كلها ، أما بنرجع لنفس التعبير المسلم الأجنبي ، فليس له تلك الحقوق ، لماذا ؟ لأنهم يعاملون المسلمين كما يعاملون الكافرين ، بينما الإسلام لا يفرّق بين سعودي بين مصري بين إماراتي بين سوري بين أردني إلى آخره كلّهم لهم حق واحد ، الأرض أرض الله والبلاد بلاد الله ، فمن أحيا أرضا مواتا فهي له أنت تعرف هذا الحديث ، هل يجوز لسوري أن يحي أرضا مواتا في السعودية ؟ ما يجوز ، والعكس بالعكس لا يجوز ، هذا من جملة انفصام العروة الوثقى التي كان من المفروض على المسلمين أن يكونوا متمسكين بها ، لهذا نحن جوابنا لا يجوز مثل هذا البيع ، حقّ التّصرف من هذا المواطن يعطيه لواحد يسمّيه أجنبي و يأخذ عليه مالا إلا في حالة واحدة ، كنا ولا نزال نقول إذا كانت يترتب من وراء ذلك مسؤولية مادية فمقابل هذا يجوز هذا الفعل ، أما المتاجرة فيها كما يفعلون هذا لا يجوز .
السائل : شيخنا قد تكون من نوع المسؤولية هذه ، أن هذا الرجل الذي استخرج الترخيص ، يكون مسؤول عن هذا الذي استوفده يعني مسؤول أن يسفّره أو يخرجه من البلد ، مسؤول إذا مرض أن يعالجه إذا حصلت عليه مخالفات ، هو الذي يتحمّل ، يعني مقابل هذه يجوز له أن يأخذ هذا المبلغ ؟
الشيخ : أي نعم بس هل هذه شكلية أو عملية ؟ هذه واحدة ، وبعدين إن جازت بالنسبة للذي يأخذ فلا يجوز للدّولة أن تقنّن هذا القانون .
السائل : أمّا وقد قنّن ؟
الشيخ : هاه ؟
السائل : هو يعني مقنّن الآن .
الشيخ : أنا عارف قلت لك أجبت عن الأمرين ,نعم .
السائل : ما أدري بقى سؤالين .
الشيخ : تفضّل .
الشيخ : ويأخذ عليها .
السائل : أيوه ، فيأخذ عليه مبلغ ثابت محدد ، هل يجوز ذلك ؟
الشيخ : لا يجوز لك أن تسمّيه أجنبيا ، فضلا عن أن تأخذ منه جزية ، إيش رأيك ؟
السائل : والله أستوضح أكثر .
الشيخ : من مصائب المسلمين اليوم أن الرّابطة الإسلامية انفكّت عنهم ، فهم ليسوا كما جاء في الحديث الصّحيح كمثل الجسد الواحد ليسوا كذلك ، بدليل هذه التّقسيمات التي فرضتها الدول الاستعمارية ثم لم يقف هذا التقسيم عند تقسيم الحدود ، بل أيضا قسموا مع هذا التقسيم الحقوق ، فجعلوا لبلد حقوقا ، ليس للبلد الآخر مثلها ، وعلى ذلك فقس ، وللدّلالة على هذا التّفاوت ، استعملوا كلمة الأجنبي ، ولا يخفى على الجميع أن هذه الكلمة تشمل كلّ من دخل أرض دولة بغض النظر عن كونه مسلما أو كافرا فهو أجنبي ، والمسملون دائما يتفاخرون في محاضراتهم وفي دروسهم أنّ المسلم ليس وطنه فقط في الأرض الّتي ولد فيها أو عاش فيها وإنما كل أرض الإسلام هي وطنه ، هذا كلام شرعي صحيح لكن ما هو واقعي ، بل الواقع هو ضدّه تماما ، فعلى هذا الواقع المخالف للشرع ، تأتي مثل تلك الأسئلة أنّ مثلا السّعودي له أن يعمل في بلده في دولته ، وله الحقوق كلها ، أما بنرجع لنفس التعبير المسلم الأجنبي ، فليس له تلك الحقوق ، لماذا ؟ لأنهم يعاملون المسلمين كما يعاملون الكافرين ، بينما الإسلام لا يفرّق بين سعودي بين مصري بين إماراتي بين سوري بين أردني إلى آخره كلّهم لهم حق واحد ، الأرض أرض الله والبلاد بلاد الله ، فمن أحيا أرضا مواتا فهي له أنت تعرف هذا الحديث ، هل يجوز لسوري أن يحي أرضا مواتا في السعودية ؟ ما يجوز ، والعكس بالعكس لا يجوز ، هذا من جملة انفصام العروة الوثقى التي كان من المفروض على المسلمين أن يكونوا متمسكين بها ، لهذا نحن جوابنا لا يجوز مثل هذا البيع ، حقّ التّصرف من هذا المواطن يعطيه لواحد يسمّيه أجنبي و يأخذ عليه مالا إلا في حالة واحدة ، كنا ولا نزال نقول إذا كانت يترتب من وراء ذلك مسؤولية مادية فمقابل هذا يجوز هذا الفعل ، أما المتاجرة فيها كما يفعلون هذا لا يجوز .
السائل : شيخنا قد تكون من نوع المسؤولية هذه ، أن هذا الرجل الذي استخرج الترخيص ، يكون مسؤول عن هذا الذي استوفده يعني مسؤول أن يسفّره أو يخرجه من البلد ، مسؤول إذا مرض أن يعالجه إذا حصلت عليه مخالفات ، هو الذي يتحمّل ، يعني مقابل هذه يجوز له أن يأخذ هذا المبلغ ؟
الشيخ : أي نعم بس هل هذه شكلية أو عملية ؟ هذه واحدة ، وبعدين إن جازت بالنسبة للذي يأخذ فلا يجوز للدّولة أن تقنّن هذا القانون .
السائل : أمّا وقد قنّن ؟
الشيخ : هاه ؟
السائل : هو يعني مقنّن الآن .
الشيخ : أنا عارف قلت لك أجبت عن الأمرين ,نعم .
السائل : ما أدري بقى سؤالين .
الشيخ : تفضّل .
الفتاوى المشابهة
- ما هو الواجب علينا إذا كانت التجارة العالمية ت... - الالباني
- ما حكم فعل التجار المسلمين الذين يأخذون المعاه... - الالباني
- له سؤالٌ أخير يقول هناك شخص يعرض علي أن أعطي... - ابن عثيمين
- هل يجوز الحج لمن أعطي مالاً يحج به وما حكم ه... - ابن عثيمين
- أخذ المال للتجارة فصرفه لنفسه - اللجنة الدائمة
- ما حكم زكاة عروض التجارة .؟ - الالباني
- تكلم على التجار . - الالباني
- ما حكم من يجوز أخذ المال مقابل الخروج من المحل... - الالباني
- ما حكم العمل بسجل تجاري باسم شخص آخر وما حكم... - ابن عثيمين
- أخذ الأجرة على السجل التجاري ممن أخذه عن... - اللجنة الدائمة
- ما حكم من يخرج سجلاً تجارياً ويعطيه لآخرمقابل... - الالباني