تم نسخ النصتم نسخ العنوان
زوجنا أختنا من شخص و نحن لا نعلم أنه لا يصلي... - ابن عثيمينالسائل : زوّجنا أختنا الكبيرة من شخص ونحن لا نعلم أنه لا يصلي وله ثلاثة أطفال ماذا نفعل يا فضيلة الشيخ أفيدونا بهذا؟الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي ...
العالم
طريقة البحث
زوجنا أختنا من شخص و نحن لا نعلم أنه لا يصلي و لها ثلاثة أولاد فماذا نفعل؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : زوّجنا أختنا الكبيرة من شخص ونحن لا نعلم أنه لا يصلي وله ثلاثة أطفال ماذا نفعل يا فضيلة الشيخ أفيدونا بهذا؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إذا كنتم قد زوّجتم هذا الرجل بأختكم وهو لا يصلي ولكنكم تجهلون هذا الأمر فإنكم معذورون والأولاد الذين جاؤوا بهذا العقد أولاد شرعيون يُنسبون إلى أبيهم كما هم منسوبون إلى أمهم ولكن حل هذه المشكلة الأن أن يُقال لهذا الرجل بل حل هذه المشكلة الأن أن يُفرّق بين هذا الرجل وبين المرأة التي عُقد له عليها حتى يُسلم ويرجع إلى الإسلام بإقامة الصلاة فإذا أقام الصلاة فحينئذ نعقد له عقدا جديدا ولا يجوز أن تبقى هذه الزوجة معه بناء على هذا العقد لأن هذا العقد باطل لمخالفته لقول الله تعالى في المهاجرات: { فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } وما أيْسر الأمر عليه إذا كان يُريد أهله ويريد أولاده فإنه ليس بينه وبين هذا إلا أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر نفسه ويُقيم الصلاة.
وإني أنصح هذا الرجل بأن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يعلم أنه إنما خلِق في هذه الدنيا لعبادة الله وأن يعلم أن الخسارة فادحة إذا مات على هذه الحال فإنه إذا مات على هذه الحال سوف يخلد في نار جهنم مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف كما جاء في ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني أنصحه بأن يصدق النية، ويعقد العزم على الصلاة ولينظر هل يضره ذلك شيئا؟ هل يمنعه ذلك من حوائجه الدنيوية؟ هل يحول ذلك بينه وبين مُتعه التي أباحها الله له؟ كل ذلك لم يكن بل إنه يُعينه على مهامه وأموره كما قال الله تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } .
وأسأل الله تعالى أن تبلغه هذه النصيحة وأن يوفق لقبولها.
وخلاصة الجواب أنه يجب أن يفرّق بين هذا الرجل وبين زوجته وبين من عقد له عليها وإن كان له منها أولاد، هذه واحدة الثانية أن أولاده هؤلاء أولاد شرعيون يُلحقون به ويُنسبون إليه كما هم منسوبون إلى أمه وذلك لأنهم حصلوا من وطء شبهة حيث لم يُعلم أن تزويج من لا يصلي تزويج باطل.
ثالثا أنه إذا عاد إلى الإسلام وأقام الصلاة فإنه يُعقد له من جديد.
رابعا النصيحة الأكيدة التي أرجو الله سبحانه وتعالى أن تبلغ منه مبلغ النفع حتى يصلح له أمر دينه ودنياه. نعم.

السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. فضيلة الشيخ محمد.

Webiste