تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وجوب اجتناب البيوع المحرمة مع الدليل . - ابن عثيمينالشيخ : بقي أن نقول: علمنا بأن هذا الشيء محرم ، فما موقفنا هل نتجشمه ونقول الله عفو كريم غفور رحيم، يحب العفو أو نتجنبه؟ الأول وإلا الثاني؟ الأول أو الث...
العالم
طريقة البحث
وجوب اجتناب البيوع المحرمة مع الدليل .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بقي أن نقول: علمنا بأن هذا الشيء محرم ، فما موقفنا هل نتجشمه ونقول الله عفو كريم غفور رحيم، يحب العفو أو نتجنبه؟ الأول وإلا الثاني؟ الأول أو الثاني؟
الطالب : الثاني

الشيخ : ما هو الثاني؟
الطالب : نتجنبه

الشيخ : نتجنبه، لأن الله أعطانا، اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ، فبدأ بايه؟ بالتهديد اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ما على الرسول إلا البلاغ ، لأن سياق الآيات يقتضي هكذا، أن تبدأ بالتهديد، لكن لما أراد أن يتحدث عن نفسه عز وجل قال: نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الأليم فبدأ بالتهديد أو بدأ بالوعد؟ بالوعد لأن المقام يقتضي هذا، على كل حال لا يجوز للإنسان أن يتجشم المعصية بحجة أن الله غفور رحيم، لأننا نقول له ، إذا قلت أن الله غفور رحيم قلنا لك: اعلم أن الله شديد العقاب قبل أن تعلم أن الله غفور رحيم، ثم ما الذي يضمن لك أن يغفر الله لك ما الذي يضمن لك أن تتوب، قد تفعل المعصية وتقول ان شاء الله أتوب إلى الله، من يضمن؟ ربما تموت قبل، وربما تتدرج شيئاً فشيئاً إلى أشد، ثم ، من يضمن أن الله يغفر لك؟ العجيب أن بعض الناس قال: لا تضيقوا علينا، لا تضيقوا علينا، اقرأوا معنا قول الله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فأنا لم أشرك، لكن دعوني أفعل ما شئت، لا تضيقوا علي ما وسع الله علي، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذه حجة ، أو شبهة؟
الطالب : شبهة

الشيخ : نعم شبهة وإلا حجة
الطالب : شبهة

الشيخ : شبهة ليش؟ لأن الله لم يقل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك فقط قال لمن يشاء من يضمن لك أن الله شاء أن يغفر لك، ما تستطيع أن تقول مضمونة، ما دام قيدت لا يمكن أن تقول أنها مضمونة، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، فعلى الإنسان إذا علم أن هذه المعاملة حرام أن يقول: سمعنا وأطعنا، وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً فعليك أخي المسلم أن لا تؤثر الدنيا على الأخرى، فتفوتك الدنيا و الأخرى، آثر الأخرى على الدنيا فتحصل على الأخرى والدنيا، بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى

Webiste