السائل : يقول رجل أحرم من جدة وقد نسي أن يتلفظ بالنية ولم يتذكر حتى وصل إلى مكة فهل عمرته صحيحة ؟

الشيخ : ما دام نوى، نوى أن يدخل في العمرة فإنه ينعقد الإحرام بالنية وتكون عمرته صحيحة .
أما لو كان قد نوى أن يعتمر ولم ينوي الدخول في النسك إلا في مكة فقد فاته الإحرام من الميقات ويلزمه عند أهل العلم فدية يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء فهمتم يا جماعة الفرق بين نية النسك ونية الدخول في النسك يجب أن تعرفوا الفرق : نية النسك لا ينعقد بها النسك، ونية الدخول ينعقد بها النسك . وأضرب لكم مثلا واضحا الرجل خرج من بيته يريد أن يصلي هذا الرجل نوى الصلاة ولا ما نواها نوى الصلاة لكن هل نقول إنه من حين أن خرج بهذه النية فقد دخل في الصلاة لا حتى ينوي الدخول كذلك من جاء إلى مكة بنية العمرة لا يمكن أن يدخل في العمرة إلا إذا نوى الدخول فإذا نوى الدخول صار محرما سواء قال لبيك اللهم عمرة أم لم يقل نعم .