يوم الخميس ويوم الاثنين الذي*** قد خص بالفضل العظيم الشأن (القراءة من شرح الهراس وابن عيسى حول حديث عرض الأعمال على رسول الله يوم الإثنين ويوم الخميس وبيان تخريجه)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " في جمعة يومان " أي: في أسبوع.
" يوم الخميس ويوم الاثنين الذي *** قد خص بالفضل العظيم الشان "
تعرض الأعمال على الرسول يوم الإثنين ويوم الخميس، ولكن قد صح أن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين ويوم الخميس، عندكم شرح الحديث هذا؟
الطالب : الأخير.
الشيخ : إيه، أن الأعمال تعرض على الرسول يوم الإثنين والخميس.
الطالب : لا ما شرحه ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم، هذا من؟
الطالب : الهراس، يقول ...
الشيخ : أيهم؟
الطالب : حديث أنس حديث الإسراء.
الشيخ : أيها؟
الطالب : " ما رواه أنس رضي الله عنه في حديث الإسراء من أنه صلى الله عليه وسلم مر بموسى ليلة أسري به وهو قائم بقبر يصلي، ولا شك أن الصلاة حركات وأقوال لا يعقل أن تحصل إلا من حي، فنسبتها إلى الميت عين المحال "، عاد هو ذكر، قال: " أما حديث أنس فلم يصح خبره " هذا في الجواب عنه.
الشيخ : إيه، لا هو عندي يقول هذا ورؤيته الكليم ابن القيم أجاب عنه، لكن الأخير.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الطالب : قال عنه يا شيخ وعلى هذا النحو تحمل بقية الأحاديث، يعني خلاص ...
طالب آخر : ...
الشيخ : وش يقول ابن عيسى؟ وش يقول؟
الطالب : " ... بأن أعمال العباد تعرض عليه في يوم الخميس ويوم الجمعة، هنا يقول: لقد اشتبه على الشارح الحديثان "
الشيخ : على أيش؟ على على الشارح؟
الطالب : " لقد اشتبه على الشارح الحديثان حديث عرض الأعمال على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فيه ذكر يوم الخميس ويوم الإثنين ... حياتي خير لكم ... ويحدث لكم، فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم، تعرض عليّ أعمالكم فإن رأيت خيرا حمدت الله وإن رأيت شرا استغفرت الله لكم ، رواه ابن سعد في الطبقات عن بكر بن عبد الله المزني مرسلا، وأورده الحافظ عبد الغني المقدسي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن بكر بن عبدالله المزني مرسل من طريقين، ورواه البزار موصولا عن عب دالله بن مسعود، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال صحيح، فهو حديث ثابت، وهو مراد الشارح، وحديث عرض الأعمال على الله تعالى الذي فيه ذكر يوم الإثنين ويوم الخميس رواه مسلم في صحيحه والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه من شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا وفي رواية تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس .
الشيخ : نعم.
الطالب : وذكر منها يا شيخ ... هنا في الرد
الشيخ : نعم.
الطالب : قال: " أما حديث عرض أعمال العباد عليه فقد ورد بألفاظ لا يشك من تأملها أنه باطل وموضوع، ولم يروه أحد من أصحاب الصحاح، بل رواه صاحب الفردوس بسند فيه انقطاع، وفي بعض الروايات روي موقوفا عن أنس، وإليك نص الحديث: حياتي خير لكم ومماتي خير لكم، تعرض عليّ أعمالكم فإن وجدت خيرا حمدت الله وإن وجدت شرا استغفرت لكم "
الشيخ : نعم
الطالب : " وحياته كانت خيرا لأمته بلا نزاع، يهديها إلى الرشد، ويقودها إلى مواطن الفلاح والخير، ولكن كيف يكون موته خيرا لها، وقد أدرك أصحابه عظم الفجيعة فيه واستهولوا الخطب، حتى أن أشدهم شكيمة وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد غشي عليه هول المصاب، وما من شك بأن فقده صلى الله عليه وسلم كان أعظم ما أصيبت به هذه الأمة من أرزاء، ثم ما فائدة عرض الأعمال عليه وهو ليس مسؤولا عنها، ولا مكلفا بإحصائها ولا كتابتها ولا برفعها إلى الله، فإن لذلك كله ملائكة موكلين به، وكيف يعقل أن يسوء الله عز وجل نبيه ويحزن قلبه وينغص عليه ما هو فيه من أنواع النعيم بعرض حصائد الناس من الشرور والمعاصي عليه، أما يكفي ما تحمله في حياته من أنواع المشقات وكبار التضحيات، والحديث فيه كذلك إقرار بالمعاصي ودعوة إليها، لأنه إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيستغفر لعصاة أمته كلما عرضت عليه أعمالهم ولا شك أن استغفاره موجب للمغفرة لم يضر أحد ما يرتكبه من ذنب، وهو معارض للأحاديث الصحيحة التي تدل على أنه لا يدري بعد موته شيئا من أحوال أمته، وقد جاء في حديث الحوض أنه يرد عليه أناس من أمته الحوض وأنه يهم ليسقيهم فتجيء الملائكة وتذودهم عن الحوض، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: هؤلاء أصحابي هم، فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فيقول: سحقا وبعدا لمن أحدث بعدي ويتلوا قوله تعالى وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيبُ عليهم
الشيخ : الرقيبَ عليهم، هذا كلام الهراس.
طيب، على كل حال في النفس منه شيء أن الأعمال تعرض على الرسول في يوم الاثنين والخميس، فإن ورد فيه حديث فلعله انقلب على الراوي، وأراد أن ينقل ما يعرض على الله يوم الإثنين والخميس إلى أن يعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : وهذا وعرض الأعمال
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله.
" يوم الخميس ويوم الاثنين الذي *** قد خص بالفضل العظيم الشان "
تعرض الأعمال على الرسول يوم الإثنين ويوم الخميس، ولكن قد صح أن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين ويوم الخميس، عندكم شرح الحديث هذا؟
الطالب : الأخير.
الشيخ : إيه، أن الأعمال تعرض على الرسول يوم الإثنين والخميس.
الطالب : لا ما شرحه ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم، هذا من؟
الطالب : الهراس، يقول ...
الشيخ : أيهم؟
الطالب : حديث أنس حديث الإسراء.
الشيخ : أيها؟
الطالب : " ما رواه أنس رضي الله عنه في حديث الإسراء من أنه صلى الله عليه وسلم مر بموسى ليلة أسري به وهو قائم بقبر يصلي، ولا شك أن الصلاة حركات وأقوال لا يعقل أن تحصل إلا من حي، فنسبتها إلى الميت عين المحال "، عاد هو ذكر، قال: " أما حديث أنس فلم يصح خبره " هذا في الجواب عنه.
الشيخ : إيه، لا هو عندي يقول هذا ورؤيته الكليم ابن القيم أجاب عنه، لكن الأخير.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الطالب : قال عنه يا شيخ وعلى هذا النحو تحمل بقية الأحاديث، يعني خلاص ...
طالب آخر : ...
الشيخ : وش يقول ابن عيسى؟ وش يقول؟
الطالب : " ... بأن أعمال العباد تعرض عليه في يوم الخميس ويوم الجمعة، هنا يقول: لقد اشتبه على الشارح الحديثان "
الشيخ : على أيش؟ على على الشارح؟
الطالب : " لقد اشتبه على الشارح الحديثان حديث عرض الأعمال على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فيه ذكر يوم الخميس ويوم الإثنين ... حياتي خير لكم ... ويحدث لكم، فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم، تعرض عليّ أعمالكم فإن رأيت خيرا حمدت الله وإن رأيت شرا استغفرت الله لكم ، رواه ابن سعد في الطبقات عن بكر بن عبد الله المزني مرسلا، وأورده الحافظ عبد الغني المقدسي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن بكر بن عبدالله المزني مرسل من طريقين، ورواه البزار موصولا عن عب دالله بن مسعود، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال صحيح، فهو حديث ثابت، وهو مراد الشارح، وحديث عرض الأعمال على الله تعالى الذي فيه ذكر يوم الإثنين ويوم الخميس رواه مسلم في صحيحه والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه من شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا وفي رواية تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس .
الشيخ : نعم.
الطالب : وذكر منها يا شيخ ... هنا في الرد
الشيخ : نعم.
الطالب : قال: " أما حديث عرض أعمال العباد عليه فقد ورد بألفاظ لا يشك من تأملها أنه باطل وموضوع، ولم يروه أحد من أصحاب الصحاح، بل رواه صاحب الفردوس بسند فيه انقطاع، وفي بعض الروايات روي موقوفا عن أنس، وإليك نص الحديث: حياتي خير لكم ومماتي خير لكم، تعرض عليّ أعمالكم فإن وجدت خيرا حمدت الله وإن وجدت شرا استغفرت لكم "
الشيخ : نعم
الطالب : " وحياته كانت خيرا لأمته بلا نزاع، يهديها إلى الرشد، ويقودها إلى مواطن الفلاح والخير، ولكن كيف يكون موته خيرا لها، وقد أدرك أصحابه عظم الفجيعة فيه واستهولوا الخطب، حتى أن أشدهم شكيمة وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد غشي عليه هول المصاب، وما من شك بأن فقده صلى الله عليه وسلم كان أعظم ما أصيبت به هذه الأمة من أرزاء، ثم ما فائدة عرض الأعمال عليه وهو ليس مسؤولا عنها، ولا مكلفا بإحصائها ولا كتابتها ولا برفعها إلى الله، فإن لذلك كله ملائكة موكلين به، وكيف يعقل أن يسوء الله عز وجل نبيه ويحزن قلبه وينغص عليه ما هو فيه من أنواع النعيم بعرض حصائد الناس من الشرور والمعاصي عليه، أما يكفي ما تحمله في حياته من أنواع المشقات وكبار التضحيات، والحديث فيه كذلك إقرار بالمعاصي ودعوة إليها، لأنه إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيستغفر لعصاة أمته كلما عرضت عليه أعمالهم ولا شك أن استغفاره موجب للمغفرة لم يضر أحد ما يرتكبه من ذنب، وهو معارض للأحاديث الصحيحة التي تدل على أنه لا يدري بعد موته شيئا من أحوال أمته، وقد جاء في حديث الحوض أنه يرد عليه أناس من أمته الحوض وأنه يهم ليسقيهم فتجيء الملائكة وتذودهم عن الحوض، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: هؤلاء أصحابي هم، فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فيقول: سحقا وبعدا لمن أحدث بعدي ويتلوا قوله تعالى وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيبُ عليهم
الشيخ : الرقيبَ عليهم، هذا كلام الهراس.
طيب، على كل حال في النفس منه شيء أن الأعمال تعرض على الرسول في يوم الاثنين والخميس، فإن ورد فيه حديث فلعله انقلب على الراوي، وأراد أن ينقل ما يعرض على الله يوم الإثنين والخميس إلى أن يعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : وهذا وعرض الأعمال
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله.
الفتاوى المشابهة
- باب استحباب صوم الاثنين والخميس. عن أبي قتاد... - ابن عثيمين
- صوم يوم الاثنين - اللجنة الدائمة
- فضل صيام يوم الإثنين - ابن عثيمين
- هل ورد دليل على فضل صيام يوم الإثنين .؟ - ابن عثيمين
- مشروعية صيام الإثنين والخميس - ابن باز
- حكم صوم يومي الإثنين والخميس - ابن باز
- حكم سبق رمضان بصوم يوم الاثنين أو يوم الخميس - الفوزان
- يقول السائل : نويت بقلبي أن أصوم الإثنين وال... - ابن عثيمين
- مشروعية صوم الأيام البيض والاثنين والخميس - اللجنة الدائمة
- ما صحة عرض الأعمال الإثنين والخميس؟ - ابن باز
- يوم الخميس ويوم الاثنين الذي*** قد خص بالفضل... - ابن عثيمين