أصحاب بدر والألى قد بايعوا*** أزكى البرية بيعة الرضوان ( الكلام على أصحاب البدر وأصحاب الشجرة وعددهما وبيان فضلهم والكلام على تلك الشجرة وفضل عمر بن الخطاب وحرصه على التوحيد ونبذ الشرك )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من هم عسكر القرآن؟ قال:
" أصحاب بدر "
الذين قاتلوا في بدر، وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، وخصهم الله بخصيصة حيث اطلع عليهم، وقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ، وكذلك أيضا:
" والألى قد بايعوا *** "
الألى بمعنى الذين، قال ابن مالك: " جمع الألى الذي الذين " جمع الذي الألى الذين، يعني والذين.
" وكذا المهاجرة الألى قد بايعوا *** أزكى البرية بيعة الرضوان "
أزكى البرية من؟ محمد رسول الله، بيعة الرضوان لأن الله قال في هذه المبايعة: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة أحل الله عليهم رضاه، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ، يعني: لا يدخلون لا دخولا مؤقتا ولا مؤبدا، الذين بايعوا تحت الشجرة بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يفروا حين شاع في الناس أن عثمان قد قتل، وكان عثمان قد ندبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة للمفاوضة، فبايع الناس وعثمان رضي الله عنه لم يحضر، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بايع عنه بنفسه، فقال: هذه يد عثمان فبايع يده بيده الأخرى عن عثمان رضي الله عنه.
هؤلاء الذين بايعوا عددهم ألف وأربعمئة رجل، كلهم بايعوا تحت الشجرة، وبقيت هذه الشجرة حتى ذكر لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الموحد المخلص أن أناسا يذهبون إليها، فأمر بقطعها، فاجتثت من أصلها، والحمد لله الذي وفق هذا الخليفة لهذا العمل، والله لو بقيت لكانت مثل اللات والعزى، لاسيما في هذا الوقت، ولكن الحمد لله الذي وفق هذا الخليفة الراشد لهذا.
وانظر إلى إخلاص هذاالرجل في توحيده لما قبل الحجر الأسود وخاف أن يكون فتنة، قال: " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " كل هذا إبعادا للناس عن التعلق بالأحجار والأشجار، فجزاه الله عن أمة محمد خيرا، نعم.
" أصحاب بدر "
الذين قاتلوا في بدر، وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، وخصهم الله بخصيصة حيث اطلع عليهم، وقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ، وكذلك أيضا:
" والألى قد بايعوا *** "
الألى بمعنى الذين، قال ابن مالك: " جمع الألى الذي الذين " جمع الذي الألى الذين، يعني والذين.
" وكذا المهاجرة الألى قد بايعوا *** أزكى البرية بيعة الرضوان "
أزكى البرية من؟ محمد رسول الله، بيعة الرضوان لأن الله قال في هذه المبايعة: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة أحل الله عليهم رضاه، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ، يعني: لا يدخلون لا دخولا مؤقتا ولا مؤبدا، الذين بايعوا تحت الشجرة بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يفروا حين شاع في الناس أن عثمان قد قتل، وكان عثمان قد ندبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة للمفاوضة، فبايع الناس وعثمان رضي الله عنه لم يحضر، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بايع عنه بنفسه، فقال: هذه يد عثمان فبايع يده بيده الأخرى عن عثمان رضي الله عنه.
هؤلاء الذين بايعوا عددهم ألف وأربعمئة رجل، كلهم بايعوا تحت الشجرة، وبقيت هذه الشجرة حتى ذكر لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الموحد المخلص أن أناسا يذهبون إليها، فأمر بقطعها، فاجتثت من أصلها، والحمد لله الذي وفق هذا الخليفة لهذا العمل، والله لو بقيت لكانت مثل اللات والعزى، لاسيما في هذا الوقت، ولكن الحمد لله الذي وفق هذا الخليفة الراشد لهذا.
وانظر إلى إخلاص هذاالرجل في توحيده لما قبل الحجر الأسود وخاف أن يكون فتنة، قال: " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " كل هذا إبعادا للناس عن التعلق بالأحجار والأشجار، فجزاه الله عن أمة محمد خيرا، نعم.
الفتاوى المشابهة
- ورد في مسند الإمام أحمد أن رجلاً أتى النبي ص... - ابن عثيمين
- ما حكم من يبايع إمام جماعة من الجماعات الإسلام... - الالباني
- شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسو... - ابن عثيمين
- لمن تكون البيعة .؟ وما حكم من شكك في البيعة... - ابن عثيمين
- معنى حديث: (بايع النبي صلى الله عليه وسلم بع... - ابن عثيمين
- سؤال: ماهي الشجرة التي بايع الصحابة رضي الله... - ابن عثيمين
- سؤال هل يجب على كل موحد إذا رأى ما يكون ذريع... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : "المثال الرابع عشر: قوله تعالى:... - ابن عثيمين
- حديث من بايع النبي على صلاتين فقط - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وبأنه لا يدخل النار أحد باي... - ابن عثيمين
- أصحاب بدر والألى قد بايعوا*** أزكى البرية بي... - ابن عثيمين