باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به . وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس . وقال ابن مسعود : إذا رفع قبل الإمام ، يعود فيمكث بقدر ما رفع ، ثم يتبع الإمام . وقال الحسن - فيمن يركع مع الإمام ركعتين ، ولا يقدر على السجود - : يسجد للركعة الآخرة سجدتين ، ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها . وفيمن نسي سجدة حتى قام : يسجد .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به . وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس . وقال ابن مسعود : إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام . وقال الحسن - فيمن يركع مع الإمام ركعتين ، ولا يقدر على السجود - : يسجد للركعة الآخرة سجدتين ، ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها . وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد .
الشيخ : باب إنما جعل الإمام ليؤتم به جعل جعلا شرعيا لأن الجعل ينقسم إلى قسمين جعل شرعي وجعل كوني قدري فقوله تبارك وتعالى : ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام هذا شرعي قطعا ولا احتمال ؟ قطعا لأنه كونا قد جعل ذلك فقد وجدت البحائر والسوائب وغيرها إذًا هذا جعل شرعي وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون كوني وجعلنا اليل لباسا كوني وأكثر ما في القرآن هو الجعل الكوني ، هنا إنما جعل الإمام من أي الجعلين ؟ الشرعي يعني إنما شرع الإمام ليكون إماما حقيقة يؤتم به والائتمام بالإمام لا يتحقق إلا بأمرين أن يأتي بالأفعال بعده وأن يكون ذلك مباشرة فإن سبقه فليس بمؤتم به وإن وافقه فليس مؤتم به وإن تأخر عنه كثيرا فليس بمؤتم به لا يتحقق الائتمام إلا إذا أتى بالأفعال بعد الإمام ومباشرة ، طيب ويشمل هذا ما سيذكره إن شاء الله المؤلف في سياق الأحاديث قال : وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس ، والناس قيام وكأنه يشير إلى أن هذه الحال مستثناة فإنهم لم يأتموا بالإمام في الجلوس بل صلوا قياما ولكن يجاب عن هذا بأن السبب في ذلك أن أبا بكر ابتدأ بهم الصلاة قائما فلما شرعوا فيها قياما لزم أن يتموها قياما ولهذا لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وهو جالس فقاموا خلفه أشار إليهم أن اجلسوا ثم حدثهم بعد الصلاة أن الإمام إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إذا رفع قبل الإمام يعود فيسكت بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام " إيش ؟ نعم فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام لو أن الإنسان رفع قبل أن يرفع الإمام إما لسماع صوت ظنه صوت الإمام أو بغفلة وسهو أو لغير ذلك ثم رأى أن الإمام راكع فإنه يرجع يقول ابن مسعود : " يمكث بقدر ما رفع " يعني ولا يرفع مع الإمام يمكث بعد الإمام بقدر ما رفع كأنه رضي الله عنه رأى أن مكوثه هذا كالقضاء لما فاته من الركوع فإذا قدرنا مثلا أن ركوع الإمام ستون ثانية ولما أكمل أربعين ثانية أعني المأموم قام ثم رجع عند الخمسين كم يمكث بعد إمامه ؟ عشر ثوان قضاء لما فاته وهذا لا شك أن ابن مسعود قاله تفقها وله حظ من النظر فإن تأخره عن الإمام كالقضاء لما فاته مع الإمام لكن هذا النظر مردود بقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا كبر فكبروا فأمرنا أن نفعل هذه الأركان بعد الإمام مباشرة وهذا عام فالصواب أنه لا يتأخر أنه متى رفع الإمام رفع بدون تأخر لكن لو لم يعلم إلا بعد أن رفع الإمام فهل نقول اركع ؟
الشيخ : باب إنما جعل الإمام ليؤتم به جعل جعلا شرعيا لأن الجعل ينقسم إلى قسمين جعل شرعي وجعل كوني قدري فقوله تبارك وتعالى : ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام هذا شرعي قطعا ولا احتمال ؟ قطعا لأنه كونا قد جعل ذلك فقد وجدت البحائر والسوائب وغيرها إذًا هذا جعل شرعي وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون كوني وجعلنا اليل لباسا كوني وأكثر ما في القرآن هو الجعل الكوني ، هنا إنما جعل الإمام من أي الجعلين ؟ الشرعي يعني إنما شرع الإمام ليكون إماما حقيقة يؤتم به والائتمام بالإمام لا يتحقق إلا بأمرين أن يأتي بالأفعال بعده وأن يكون ذلك مباشرة فإن سبقه فليس بمؤتم به وإن وافقه فليس مؤتم به وإن تأخر عنه كثيرا فليس بمؤتم به لا يتحقق الائتمام إلا إذا أتى بالأفعال بعد الإمام ومباشرة ، طيب ويشمل هذا ما سيذكره إن شاء الله المؤلف في سياق الأحاديث قال : وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس ، والناس قيام وكأنه يشير إلى أن هذه الحال مستثناة فإنهم لم يأتموا بالإمام في الجلوس بل صلوا قياما ولكن يجاب عن هذا بأن السبب في ذلك أن أبا بكر ابتدأ بهم الصلاة قائما فلما شرعوا فيها قياما لزم أن يتموها قياما ولهذا لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وهو جالس فقاموا خلفه أشار إليهم أن اجلسوا ثم حدثهم بعد الصلاة أن الإمام إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إذا رفع قبل الإمام يعود فيسكت بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام " إيش ؟ نعم فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام لو أن الإنسان رفع قبل أن يرفع الإمام إما لسماع صوت ظنه صوت الإمام أو بغفلة وسهو أو لغير ذلك ثم رأى أن الإمام راكع فإنه يرجع يقول ابن مسعود : " يمكث بقدر ما رفع " يعني ولا يرفع مع الإمام يمكث بعد الإمام بقدر ما رفع كأنه رضي الله عنه رأى أن مكوثه هذا كالقضاء لما فاته من الركوع فإذا قدرنا مثلا أن ركوع الإمام ستون ثانية ولما أكمل أربعين ثانية أعني المأموم قام ثم رجع عند الخمسين كم يمكث بعد إمامه ؟ عشر ثوان قضاء لما فاته وهذا لا شك أن ابن مسعود قاله تفقها وله حظ من النظر فإن تأخره عن الإمام كالقضاء لما فاته مع الإمام لكن هذا النظر مردود بقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا كبر فكبروا فأمرنا أن نفعل هذه الأركان بعد الإمام مباشرة وهذا عام فالصواب أنه لا يتأخر أنه متى رفع الإمام رفع بدون تأخر لكن لو لم يعلم إلا بعد أن رفع الإمام فهل نقول اركع ؟
الفتاوى المشابهة
- ما حكم صلاة المأموم إذا رفع قبل الإمام جاهلاً ؟ - ابن عثيمين
- سائل يقول : كيف يفعل من فاتته بعض الركعات مع... - ابن عثيمين
- تأخر المأموم في السجود حتى سجد الإمام ال... - اللجنة الدائمة
- إمام نسي إحدى السجدات ولم يسجد إلا سجدة واحد... - ابن عثيمين
- الاعتداد بالركعة التي دخل والإمام راكع ف... - اللجنة الدائمة
- يقول السائل: إذا سجد الإمام سجدة التلاوة ولك... - ابن عثيمين
- يقول كنا نصلي جماعةً صلاة الظهر وبعد أن سجدن... - ابن عثيمين
- ما هو حكم الشريعة على إنسان كان يصلي وأثناء... - ابن عثيمين
- في صلاة الفجر و في الركعة الثانية قرأ الإمام... - ابن عثيمين
- تتمة باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به . - ابن عثيمين
- باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به . وصلى النبي... - ابن عثيمين