الشيخ : حديث أبي هريرة هذا فيه أيضا ثواب الوضوء قال النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم : إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء . أمة هل هي أمة الإجابة أو أمة الدعوة ؟ لا بد أن نعرف قبل من هم أمة الدعوة من هم أمة الإجابة ؟ أمة الدعوة كل الناس بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام فهم أمة دعوة ، لأنهم كلهم مدعوون للإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام . ويدخل في ذلك اليهود والنصارى أو لا يدخلون ؟ اليهود والنصارى من أمة الرسول؟ يعني أمة الدعوة. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده - أو قال والذي نفس محمد بيده - لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يموت وهو لم يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار . انتبه يا أخي. هذا الحديث يقول : لا يسمع بي يهودي ولا نصراني فجعل مجرد السماع بالنسبة لليهودي والنصراني حجة حجة عليه. أم غير اليهود والنصارى لا بد مع السماع من العلم. لكن اليهود والنصارى لا يحتاجون إلى العلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل بأوصافه التي تجعلهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم مجرد السماع بالنسبة لليهود والنصارى حجة. وهذا من الفرق بين اليهود والنصارى وغيرهم. طيب.
النوع الثاني : القسم الثاني أمة الإجابة. وهؤلاء هم الذين أجابوا الرسول عليه الصلاة والسلام. آمنوا به واتبعوه. فقوله في هذا الحديث : إن أمتي يدعون يوم القيامة إلى آخره من المراد بهم يا رجل ؟
أمة الإجابة يعني الذين المسلمين أحسنت. الذين أجابوا الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعوه.