السائل : أحسن الله إليكم: ما حكم فعل بعض الأخوان عندما يذهبون إلى المطاعم ويسألون عن الدجاج الموجود عندهم ويلحون عليهم ويقولون هذا من باب الورع وكي لا يقعون في الشبهة؟

الشيخ : أقول إن هذا ليس من الورع، الورع اتباع السنة ليس الورع أن الإنسان يتعنت ويتعمق ويتنطع، بل هذا من الهلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون ثلاث مرات، قالت عائشة رضي الله عنها: إن قومًا أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالوا يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، قال: سموا أنتم وكلوا، قالت: وكانوا حديثي عهد بكفر توهم مسلمين يمكن تخفى عليهم الأمور فقال: سموا أنتم وكلوا ما قال اسألوهم هم سموا ولا لا ولو سلكنا طريق هؤلاء لقلنا حتى في مطاعمهم نسأل ربما يكون اللي ذبح هذه الدجاجة أو الشاة ما يصلي، وإذا صار ما يصلي كافر ما تحل ذبيحته، فهل معنى ذلك أن نأتي عند المطعم نقول تعال من اللي ذبحه أخذتها من السوق ما سألت هل هو يصلي ولا ما يصلي؟ قال سألت وقالوا يصلي يقول باقي هل أنهر الدم أو خنقها خنقًا إذا قال أنهر الدم نقول باقي ما هو هل سمى الله أم لا؟ إذا قال سمى الله باقي هل هذه الدجاجة أو الشاة ملك له ولا سارقه أو ناهبه؟ حقيقة يظل الواحد يتعمق قال لا شاريه من أين اللي باعها عليه هو سارقه ولا مولده ولا ويش؟ إلى ما لا نهاية له، فالحقيقة أن الإنسان إذا فتح على نفسه هذه الأبواب مع أنها مسدودة شرعًا تعب فنقول الحمد لله أنا أخبركم أن هذه القضية عرضت على مجلس كبار العلماء ودعي إلى المجلس المسؤولون في الدولة عن هذا وزير التجارة وأظن وزير المالية وسئلوا سؤالات من أكابر العلماء في المملكة وقالوا أبدًا كل ما يرد إلى المملكة فإنه مذبوح على الطريقة الإسلامية، والحمد لله حنا بذمة هؤلاء.

السائل : طيب إذا وجد المطعم يقولون ... الدجاج البرازيلي هنا في هذه الحالة ما يروح يأكل عنده ؟

الشيخ : إلا يأكل .

السائل : حتى لو قال برازيلي؟

الشيخ : حتى لو قال برازيلي ولا إنجليزي ولا أمريكي ولا اللي هو ما دام هذولي مسؤولين عندنا مسؤولين عن الأمة كلها.

السائل : ...

الشيخ : إيش؟

السائل : ...

الشيخ : على كل حال إذا قالوا ما يجوز قول لا جيبه وأنا آكله وانتهى الموضوع، نعم.